أبو صعيليك: التربية عالجت ارتفاع معدلات التوجيهي العام الماضي بزيادة صعوبته
قال النائب د. محمد أبو صعيليك ان وزارة التربية والتعليم مارست تعذيبا نفسيا على طلبة الثانوية العامة في الدورة الحالية (٢٠٢٠ /٢٠٢١) من خلال استمرار النهج المتعارف عليه بأن يبقى هذا الامتحان كابوسا ورعبا لكل الاردنيين.
واضاف ابو صعيليك ان وزيرالتربية والتعليم اكد ذلك أمام لجنة التعليم النيابية، وبحسب الطلبة والخبراء فإن الورقة الثانية من امتحان الرياضيات ليست اقل سوءا من امتحان مادة الفيزياء، وبذلك فإن وزير التربية مسؤول مسؤولية كاملة عن ما يجري في وزارته باعتبار موقعه ومركزه .
واضاف إن لجنة التربية في مجلس النواب لم تتمكن من اقناع الوزير بمقترحاتها لمراعاة الطلبة في ظل الظروف الصحية والأوضاع الوبائية التي مر بها الوطن و طلبة الثانوية العامة لهذا العام والتي من اهمها - انقطاع الطلبة عن التعليم الوجاهي لمدة عامين متواصلين وعدم توفر الاجهزة اللوحية و خطوط الانترنت و الكهرباء واغلاق المراكز الثقافية وعدم قدرة الاهالي المادية على دفع كلف اي تعليم خاص لأبنائهم من خلال المراكز وعبر التعليم عن بعد في غالب أرجاء الوطن - وضرب برأيها عرض الحائط.
واشار ابو صعيليك ان الوزارة لم تلتزم بجدول المواصفات الذي يقيس قدرات الطلبة ويراعي الفروقات الفردية بينهم.. وأصرار وزير التربية على ان الاداء التعليمي عبر المنصات التعليمية الإلكترونية(الوهمية) هذا العام افضل من العام الماضي، وهذا غير صحيح وغير دقيق ويخالف الواقع.
وختم ابو صعيليك ان الوزارة قد عالجت الوزارة خطأها بارتفاع المعدلات في العام الماضي بارتكاب خطأ أكبر يتمثل برفع صعوبة الامتحان لهذه العاموستكون النتائج الاجتماعية والنفسية والصحية على الطلبة واهاليهم أشد أثرا من الناحية السلبية مقارنة بنتائج العام الماضي وقد أضر امتحان الثانوية في هذا العام كثيراً بصدقية امتحان الثانوية العامة الاردني والذي كنا نفاخر به الدنيا ونعده عنوانا على تميز الاردن في مجال التربية والتعليم ومفتاحا لتمييز مخرجات التعليم العالي في وطننا.
واضاف انه يآمل أن لا تؤكد الوزارة بهذه الممارسات ما يشاع من وجود لوبيات تعمل لصالح اجندات خاصة تتمثل في خصخصة التعليم وإلغاء الثانوية العامة، وليس أقلها الحديث الذي يسوّق عن دفع الطلبة لدراسة الثانوية العامة خارج حدود الوطن، وادعو الحكومة للتنبه لها ومراقبتها عن كثب.