وكالة الأنباء الأردنية (بترا) تحتفي بالعيد الـ 52 لتأسيسها

تواصل وكالة الأنباء الأردنية، وهي تحتفي اليوم السادس عشر من شهر تموز، بالعيد الثاني والخمسين لتأسيسها، مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز في العمل الصحفي المنحاز للوطن وقضاياه على اختلافها.

وحافظت الوكالة عبر مسيرتها الممتدة منذ ما يزيد على نصف قرن، على تحقيق وترسيخ الأداء الإعلامي المهني المتميز، المرتكز على الحرية المسؤولة في نقل الخبر والمعلومة، ومتابعة هموم الوطن والمواطن وتطلعاته، وعكس الموقف الرسمي للدولة الأردنية ورسالتها العروبية والقومية وفي مقدمها القضية الفلسطينية.

كما تواصل وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، تسليط الضوء على مكتسبات الدولة ومنجزاتها في الميادين كافة، مثلما تولي اهتماماً متزايداً في تغطية النشاطات والأحداث التي تشهدها الساحة المحلية، والفلسطينية، والدولية من حولها ضمن إطار من المسؤولية الذي خطته في الانحياز للقضايا المصيرية.

وبدأت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، في السابع عشر من كانون الثاني عام 1965 بمباركة من المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين طلال طيب الله ثراه، كقسم تابع لدائرة المطبوعات والنشر آنذاك، الى أن صدرت الإرادة الملكية السامية في السادس عشر من شهر تموز عام 1969، بتأسيس الوكالة كدائرة مستقلة تابعة لوزارة الإعلام، فيما أصبح يشار إليها رسميا بـ (بترا) عام 1980.

وفي عيد تأسيسها الأربعين، خاطب جلالة الملك عبدالله الثاني وكالة الأنباء الأردنية (بترا) وأسرتها مهنئاً بهذه المسيرة، وقال: "فيسرني بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن أعرب لكم عن فائق التقدير والاعتزاز بما تقومون به من جهود طيبة وإسهامات متميزة لتطوير قطاع الإعلام وتفعيل قدرته على القيام بدوره المهم في مسيرتنا الوطنية المباركة".

وقد حرصت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) على مواكبة كل ما هو جديد، فوضعت الخطط التطويرية الشاملة واللازمة للارتقاء بخدماتها الإعلامية، بما يلبي تطلعات ورضا متلقي الخدمة واحتياجاتهم للمعلومة والخبر، معتزة في ذكرى تأسيسها، بإنجازاتها المتعددة التي تحاكي منجزات الوطن.

وخلال مسيرتها الصحفية، كانت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، حاضرة في المشهد المحلي والعربي والدولي، فسجلت ووثقت ونقلت بالكلمة والصورة أحداثاً مهمة، أثرت في مجملها على رسم صورة تاريخ الأردن الحديث، فأسهمت في تعظيم ما تم من إنجاز وتقدم وترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته ودوره.

ورغم ما تشهده الساحة الإعلامية من تزايد في الوسائل الإعلامية على اختلافها، ما زالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، تحافظ على شخصيتها كبوصلة للإعلام الوطني المهني، وما زالت نشرتها الإخبارية اليومية مصدراً مهماً ورئيساً للأخبار في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، عبر بث نحو 160 خبراً صحفياً يومياً في المتوسط، وأكثر من 30 خبراً باللغة الإنجليزية، فضلاً عن الصور الصحفية التي تبث على موقعها الإلكتروني وبما يزيد على 60 صورة يومياً، إلى جانب عشرات الأخبار والصور والتقارير والمتابعات الصحفية التي تنشرها عبر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها.

مدير عام وكالة الأنباء الأردنية(بترا)، الزميل فايق حجازين، قال، إن (بترا) تتخذ اليوم بفعل انتشارها محلياً وعربياً موقعاً متقدماً بين وكالات الأنباء العربية في تغطية الأحداث، وتسهم في توفير معلومات للمتابعين تمكنهم من تشكيل رأي حيال القضايا المطروحة.

وأضاف حجازين، أن الوكالة تولي اهتماماً في تغطية النشاطات والأحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، مع التركيز على الاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى ومدينة القدس.

وبمناسبة احتفال الوكالة بالعيد الثاني والخمسين لتأسيسها، قال الزميل حجازين، إننا نحتفل بمسيرة مهنية للوكالة، تمتد لأطول من عمرها الرسمي، مؤكداً أن الوكالة تفتخر بكادرها الصحفي والاداري، الذي حقق انجازات مهنية على المستوى الشخصي والوظيفي، وتؤكد على صلابة القاعدة المهنية التي أسست مداميك المهنية ليس في الوكالة فقط بل في الصحافة الأردنية. ونشرت (بترا) خلال الشهور الستة الأول من عام 2021 ما يقارب 18 الف خبر باللغة العربية، ونحو 4700 خبر باللغة الانجليزية، وبثت 6500 صورة صحفية، وذلك عبر موقعها الرسمي، وتعزز ذلك بالنشر على منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

يذكر أن وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عضو مؤسس في اتحاد وكالات الأنباء العربية، وعضو في وكالات الأنباء الإسلامية، وعضو مؤسس في المجلس العالمي لوكالات الأنباء.

وفي عيد تأسيسها الثاني والخمسين، تواصل أسرة (بترا) من صحفيين وفنيين وإداريين ما بدأه زملاؤهم على مدى 52 عاماً الماضية في حمل راية الإعلام الأردني الوطني ومواكبة التقدم والتطور.