مطالب شبابنا العمل وليس الانتخابات يا دولة الرئيس
يحاول جميع المسؤولين الالتفاف على هموم الوطن وتحدياته بطرق ملتوية، يحاولون فيه إثارة ودغدغة مشاعر الشباب واعطاهم جرعات تدريجية ومرحلية وانية من الأمل بالمستقبل. ولكن للأسف يبقى ذلك كله بعيدا كل البعد عن علاج الجرح، بل ما هو إلا تلزيق وطبطبة وضحك على اللحى (مثل شعبي.)الشباب على قدر عالي من الوعي وليسوا بحاجة للضحك على اللحى، الشباب بحاجة لمواجهة الحقائق وليس المواربة عنها، الشباب بحاجة حقيقية لضمان مستقبلهم وليس لامور شكلية ليس اكثر، متعلقة بالاصلاح السياسي والديمقراطية وسن قوانين لزيادة حصتهم من التمثيل داخل البرلمان..
كلامي ليس موجه لرئيس بذاته.. بل لكل رئيس حكومة سابق او حالي اولاحق، يتكلم عن الشباب وحلم الشباب وطموحات الشباب ومستقبل الشباب ومستوى تمثيل الشباب في البرلمان ، اي شباب أولئك الذين تحاول أن تقنعهم بالاصلاح السياسي وبتمثيلهم في مجلس نواب غير قادر على ارغام الحكومة على اتخاذ وإنجاز مشاريع وطنية لتشغيل الشباب، ام أن الامر فقط شكلي امام العالم، أو أن هناك عمل وتفكير بمستقبل الشباب.. للقول اننا مثلنا الشباب، اي مجلس هذا واي تمثيل ولنا بالواقع تجربة حيث أن المجلس الحالي وكل من سبقه وعلى الرغم مما فيه من النخب وأصحاب راس المال والخبرات السياسية والاقتصادية ولكنه لا يحظى بثقة لا الشارع ولا الشباب. وان كان اؤلئك البرلمانيين والسياسيين الكبار، كبار البلد لم يتمكنوا بحكم قواهم الاقتصادية والسياسية على إيجاد حل لمشاكل الشاب، تريد من شاب عمره ٢٥ سنة ولا يمتلك خبرات ولا رؤى سياسية ان يحل مشكلة الشباب، ويعمل مشاريع ويدعم الشباب.. اي كلام هذا.... نريد (كلام يخش المخ) يا دولة الرئيس؟؟؟؟؟؟
الشباب باختصار يا دولة الرئيس (بدهم يوكلوا خبز ) ليسوا بحاجة لتمثيل الآن، هم بحاجة ان يبنوا أنفسهم، ان ينفقوا على أنفسهم، لا ان يعتمدوا على اهاليهم. الشباب بحاجة ان يعملوا بشهاداتهم، أو أن يجدوا اي فرصة عمل يا دولة الريس، وليسو بحاجة لشخص يمثلهم وليس من طبقتهم اصلا.. ولا يعرف عن معاناتهم..(لانه لن ينجح شاب لا يمتلك المال او الثقل وهذا اصلا ليس بحاجة للعمل لانه لايوجد عنده معاناة ) المشكلة تتفاقم با دولة الرئيس وما زلنا نغرد خارج السرب، بكفي تنظيرا.. الشباب بحاجة لبرامج عملية على أرض الواقع وليس لمشاريع قوانين لا تسمن ولا تغني جوعا. البطالة والفقر سيطرت على جيل الشباب خاصة القرى والبوادي والاحياء الشعبية بالمدن جميعها . وتدل اخر إحصائيات ديوان الخدمة المدنية ان عدد المتقدمين لوظائف يزيد عن ٤٠٠ آلاف طلب توظيف ويزداد سنويا. وعدد الخريجين سنويا يزداد، وكلهم من حملة الشهادات البكالوريوس في المهن المختلفة.
نسبة البطالة بازدياد....
يا دولة الرئيس واي رئيس اخاطب،،، كل من هو صانع قرار، كل هو من تسدى اليه المسؤولية لإدارة الدولة، كل هو من يتكلم عن الفقر والبطالة، وستعمل حكومتي وستعمل (ونحن مكانك سر )... اقول الشباب طاقة وهم جيل المستقبل وامله كل ذلك متفقون عليه ، لكن الشباب الان بحاجة لتشريعات وقوانين تساعدهم في التشغيل، تساعدهم في عدم الانضمام لطوابير البطالة،... وليس لتشريعات قانونية تجعلهم يصلوا لقية البرلمان، فهناك من اقدر على هذه المرحلة، الشباب بحاجة لشق طريق المستقبل وليس للعمل السياسي، العمل السياسي له أهله، الشباب بحاجة إليكم عن قرب لسماع همومهم ليس لمجموعه من ١٠ أشخاص فقط بل نحن بحاجة لمعرفة هموم شباب المحافظات جميعها، لفتح أفق أمامهم ومعرفة أوجاعهم الاقتصادية وليس اخراطهم بالعمل السياسي، الشباب احيانا لايعرفون اسم رئيس الوزراء يا دولة الرئيس لان ما يعنيهم المستقبل والعمل وليس من جاء ومن حضر ومن استقال ، الشاب يا دولة الرئيس بحاجة للالتقاء بهم في قرارهم وبواديهم ومخيماتهم ومدنهم وازقتهم وحاراتهم وليس إلى محاضرات وندوات ومؤتمرات صحفية. ولتكن كلماتنا منتقاة بحيث تخاطب الواقع وليس بعيدة عن الواقع والتنظير فقط لأن الشارع أصبح يعي كل كلمة، وقادر على تقدير الأمور صحيحها من عدمه. إذا ارتم نجاحا في مهمتكم اخرجوا للشباب وليس لقطاع اخر في مواقعهم تتحسسوا همومهم في قرى عجلون البعيدة ، والبقعة وحي الطفايلة والمفرق والبادية الشمالية والخالدية وقرى بني كنانة وفي الكرك والاغوار، والمخيية، وذيبان بني حميدة، والجفر عند الحويطات، وهاشمية بني حسن والزرقاء وقرى اربد وغيرها... مع تمنياتي للتوفيق لكل من لامس هموم الشباب، وتحسس و قضاياهم الحقيقية وخاصة الاقتصادية منها وليس السياسية الان يا دولة الرئيس....