بندقية روسية برمائية.. مواصفات فريدة للقتال تحت الماء


لسنوات، كان يتعين على جنود القوات الخاصة الذي يخوضون غمار معارك قريبة من المياه حمل نوعين من البنادق، واحدة للقتال على البر والأخرى تعمل تحت الماء، إذ لم تتوفر بندقية قادرة على القيام بالمهمتين بالكفاءة ذاتها.

إلا أن روسيا نجحت في تطوير بندقية برمائية مزدوجة الاستخدام، حيث ظهر في أواخر يونيو الماضي أحدث إصدار لبندقية ADS في معرض الدفاع البحري الدولي في سانت بطرسبرغ، وهي من ابتكار تصميم شركة الأسلحة عالية الدقة التي تعد جزءا من شركة الدفاع الروسية العملاقة "روستيخ".

وظل تصميم البندقية الفريدة قيد العمل لسنوات، حيث تم تصنيع الذخيرة في عام 2005، كما خضعت نماذج الإنتاج المبكرة لتجارب ميدانية منذ عام 2009.

والبندقية مجهزة بقاذفة قنابل يدوية 40 ملم يبلغ مداها 400 متر، ويبلغ وزنها حوالى 4.6 كيلوغرامات، ويستخدم السلاح رصاصة 5.45 × 39 ملم ويطلق النار بمعدل 700 طلقة في الدقيقة مع مدى على الأرض يصل إلى 500 متر.

وتحت الماء، يطلق السلاح النار لمسافة 25 مترا إن كان على عمق 5 أمتار، بينما يصل مدى الطلقات إلى 18 مترا على عمق 20 مترا.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السوفيتي طور البندقية الهجومية تحت الماء APS عام 1975، لكنها كانت أقل كفاءة، حيث صممت لإطلاق سهام فولاذية طويلة لمدى 100 قدم على عمق 16 قدما تحت الماء، أما على الأرض كان السلاح محدودًا بمدى يبلغ حوالى 330 قدمًا.

للبندقية الروسية ADS استخدامات عديدة؛ إذ يمكنها صد هجمات الضفادع البشرية تحت الماء في الموانئ، أو قتال المهاجمين على الرصيف، كما أنه يمكن استخدامها ضد الحيوانات المدربة لأغراض عسكرية، مثل أسود البحر والدلافين والحيتان البيضاء.

ولسنوات طويلة اعتمد كل من الولايات المتحدة والجيش السوفيتي على تدريب الحيوانات البحرية طوال الحرب الباردة، فقد نشرت البحرية الأمريكية الدلافين المدربة لتأمين الموانئ في حرب فيتنام.

وفي الآونة الأخيرة، وتحديدًا في عام 2019، تم اكتشاف حوت بيلوغا (دلفين أبيض) يعتقد أنه تم تدريبه من قبل الجيش الروسي قبالة سواحل النرويج.

ويقطع هذا النوع من البنادق شوطًا ما في جعل البشر أكثر مهارة في النجاة من القتال تحت الماء، ويجعل منها أداة تقرب البشر خطوة واحدة ليصبحوا أسياد الحرب البرمائية.