الاردن يوجه مذكرة احتجاج رسمية تطالب سلطات الاحتلال بالكف على الانتهاكات في الاقصى



عبر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة ، عن رفضه الشديد والقاطع، لما تقوم به السلطة القائمة بالإحتلال من منع المسلمين من الدخول للمسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف، وحمايتها للاقتحامات التي ينفذها المستوطنون، اليوم الأحد، في ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.

وأكد الخلايلة في بيان صحفي اليوم، أن الوزارة ترى بهذه الممارسات قمعا للحرية الدينية للمسلمين في العبادة داخل المسجد الأقصى المبارك، واعتداء على الحق الإسلامي في هذه البقعة المباركة بنص القرآن الكريم، وأن قوى الاحتلال لن تستطيع أن تغيّر من الوضع القائم فيه، مشددا على أن هذه الإعتداءات لن تمحو هذا الحق الإسلامي المقدس.

وقال وزير الاوقاف، إن المسلمين لن ينسوا لحظة أن المسجد الأقصى المبارك حق مقدس لهم، فهو مسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم، وأحد اقدس ثلاثة مساجد للمسلمين، وأن قدسية معراج الرسول عليه السلام لا يقل قدسية عن مهبط الوحي وأن حمايته فريضة.

وشدد الخلايلة على الدعم المطلق لموقف مجلس أوقاف القدس ودائرة أوقاف القدس الشريف في الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك والمقدسات الإسلامية، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به دائرة أوقاف القدس والعاملين بها من موظفين وحراس وسدنة في حماية المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف والأوقاف الإسلامية في القدس. وأشار إلى أن الأردن والعالم الإسلامي، متمسكون بحق المسلمين في المسجد الأقصى المبارك -الحرم القدسي الشريف، النابع من العقيدة والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي يقوم بها الأردن نيابة عن الأمة الإسلامية، تسانده في ذلك القرارات الدولية التي أقرت حق المسلمين وحدهم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي بكامل مساحته، وأن هذا الحق لا تشاركهم ولا تقاسمهم فيه ملة أخرى من الناس.

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وآخرها السماح اليوم باقتحامات المتطرفين للمسجد وبأعداد كبيرة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية والاعتداء على المصلين.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز، في بيان اليوم الاحد، إن التصرفات الإسرائيلية بحق المسجد مرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكاً للوضع القائم التاريخي والقانوني وللقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.

وبين الفايز أن الوزارة وجهت اليوم مذكرة احتجاج رسمية طالبت فيها إسرائيل بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها، واحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني، واحترام حرمة المسجد وحرية المصلين وسلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية. 

وشدد الفايز على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.