لماذا تهميش احتجاجات العمانيين على استمرار اغلاق حدائق الحسين..؟!



محرر الشؤون المحلية - مازالت حدائق الحسين تمتنع عن استقبال الزوار في عيد الأضحى المبارك بقرار من أمين عمان، وبحجّة طلب المركز الوطني للأمن وادارة الأزمات حجز الحدائق من أجل اعطاء المواطنين مطعوم كورونا، فيما تقول الأمانة إن الحدائق ستعاود استقبال الزوار بعد انتهاء الحملة الوطنية للتطعيم..

استمرار اغلاق حدائق الحسين، بالرغم من الاحتجاجات الكثيرة التي عبّر عنها العمّانيّون دون أي التفات من الأمانة أو المركز الوطني للأمن وادارة الأزمات، يجعلنا نقول إن هذه الحدائق ملكيّة خاصة فعلا، وليست ملكيّة عامة، أو أن أصحاب القرار يتعاملون مع الأردنيين على أنهم رعايا لا مواطنين.

لا نعرف سببا وجيها يجعل الأمانة لا تقتدي بادارة مدينة الحسين للشباب، والتي تستضيف يوميا آلاف العمّانيين ممن يرغبون بتلقّي اللقاح دون أن تغلق مرافق المدينة الرياضية، فالأمر لا يحتاج أكثر من ادارة تريد أن تعمل، فالأصل اغلاق الجزء الذي تتواجد كرفانات التطعيم، ويتمّ فتح باقي المرافق.

وبالاضافة إلى ذلك، يمكن للأمانة أن تهيء موقعا بديلا للتطعيم، ويكفيها أي ساحة واسعة، إلا إذا كانت الغاية الحقيقية من الاصرار على جعل الحدائق مركز تطعيم هي اغلاق الحدائق نفسها حرصا على راحة منزعجين من وجود الحدائق في موقعها.

اليوم، يحتار آلاف العمّانيين في الوجهة المناسبة لقضاء اجازة العيد في العاصمة، ويحتار هؤلاء في المكان الملائم للترفيه عن أطفالهم، والواجب على الأمانة -باعتبارها صاحبة الولاية- أن تكون حاسمة في فتح الحدائق أمام العمّانيين، وأن تضع خطة مناسبة تمكّن وزارة الصحة من استكمال الحملة الوطنية للتطعيم سواء داخل الحدائق أو في أماكن أخرى.