المؤسسات السياحية في لبنان مهدّدة بالإقفال خلال 48 ساعة

في ظل موسم سياحي حافل رغم كل الأزمات التي يعيشها لبنان، سجّلت وزارة الصحة اللبنانية أمس الخميس، 98 إصابة بكورونا من قبل وافدين من المطار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع صرخات المواطنين الداعين إلى إقفال المطار، أو أقله زيادة التدابير الاحترازية وإلزام القادمين عبر المطار بالحجر، بعد أن اقتصر هذا الأمر على المسافرين القادمين من بلدان محدّدة.
ويتخوّف اللبنانيون من ازدياد حالات كورونا، في ظل انهيار القطاع الصحي الناجم عن الأزمة الاقتصادية، التي أدت إلى هجرة الكوادر التمريضية والطبية، وإلى انقطاع الأدوية والكهرباء اللازمة لتشغيل المستشفيات، التي تعيش اليوم على ساعات تغذية تؤمنها مولدات الكهرباء التي تعاني بدورها من شح في الديزل /المازوت قد يؤدي إلى توقفها عن العمل ما يهدد حياة المرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة إنعاش.
بدورها تتمسك الدولة اللبنانية بالموسم السياحي، كمصدر لجذب الأموال بالعملة الصعبة، ويتوقّع قدوم 800 ألف سائح خلال الأيام المقبلة، معظمهم من العراقيين واللبنانيين في دول الاغتراب.
قدوم السياح بأعداد كبيرة أنعش القطاع السياحي، إلا أنّ فقدان مادة الديزل/ المازوت من الأسواق، وانقطاع التيار الكهربائي 22 ساعة في اليوم، دفع بالقائمين على القطاع إلى دقّ ناقوس الخطر.
فقد أكد الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي في اتصال مع وكالة الانباء الاردنية "بترا"، أن القطاع السياحي مهدد نتيجة عجز المؤسسات عن تأمين الديزل/ المازوت لاستمرار تشغيل المرافق السياحية من فنادق ومطاعم ومنتجعات، وقال إنّ المخزون الموجود يكفي فقط لـ48 ساعة، ما يعني حتماً إيقاف كل المرافق في حال لم تتأمّن مادّة الديزل/ المازوت.
بدوره أكد نقيب "أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان"، طوني الرامي في اتصال مع "بترا"، أنّ إقفال المؤسسات بات مسألة ساعات بسبب نفاد مادة الديزل /المازوت، وعدم نجاح أي مساعٍ مع الدولة لتأمين المادّة.
ووسط هذا التخبّط، يعيش القطاع السياحي أزمة حقيقية، وسط وعود تلقاها المعنيين بتأمين مادة الديزل/ المازوت خلال الساعات المقبلة.
أما على صعيد كورونا، فيبدو أنّ الاتجاه اليوم في لبنان، هو لتشجيع القطاع السياحي واستمرار توافد المغتربين والسياح، ولو على حساب الوضع الصحي المهدد بانفجار خلال أسابيع بعد تفشي سلالة دلتا.

بترا