احذر من المرأة السيكوباتية.. علامات لا يجب تجاهلها
تعني السيكوباتية الاعتلال النفسي، وتشير إلى الاضطراب في الشخصية الذي يتسم بالاستمرار في السلوك المعادي للمجتمع وضعف التعاطف والندم والأنانية، والسلوكيات غير المقيدة التي لا تتوافق مع السمات العامة للمجتمع بهدف جذب الانتباه بشتى الطرق.
وتتباين تلك السمات من شخص لآخر، لكنها أيضا تختلف لدى الرجال عن النساء، فكيف تؤثر المرأة السيكوباتية على حياتك؟
في مقالها على موقع "سيكولوجي توداي" (Psychologytoday) تقول الكاتبة وينيفريد رول -وهي عضو في جمعية الدراسة العلمية للاضطرابات النفسية- إن النساء السيكوباتيات يسعين إلى قيادة الأمور ولفت الاهتمام في جميع المناسبات.
وبحسب رول؛ فإن العديد من السيكوباتيات يسعين إلى تدمير الأخريات بقدر استطاعتهن. وقد تقوض المرأة السيكوباتية احترامك لذاتك باستخدام التلميح، أو التنمر عليك وقلب الأصدقاء والعائلة ضدك عن طريق تسميم سمعتك وراء ظهرك. وليس هناك حد لما قد تفعله لتحطيم حياتك. والعديد من السيكوباتيات من النساء كاذبات وأكثر ذكاء وتلاعبا من الرجال السيكوباتيين.
وترغب المرأة السيكوباتية في أن تكون مركز الاهتمام وتطلب الصدارة، وغالبا ما تلعب دور الضحية في حديثها لكسب تعاطف الآخرين، وتشعر بالانتصار إن نجحت في هذه المهمة حتى تتحول دموعها إلى ضحك صاخب. هذا الأمر بمثابة مهمة تقوم بها بسلاسة، وتستخدمها في مواقف عدة، فأنت لست الضحية الأولى لها، لذلك تستطيع التحكم في أداء ذلك الدور بسهولة، وربما يندهش الآخرون من قدرة المرأة السيكوباتية على التحول.
تعجز المرأة السيكوباتية عن الشعور بالحب حتى تجاه أقرب المحيطين بها (مواقع التواصل الاجتماعي)
سيدة المسرح
تقول رول -التي ألفت كتاب "ولدت للتدمير" (Born to destroy)- إن المرأة السيكوباتية لا يجرؤ أحد على تحديها؛ فهذا يمكن أن يؤدي إلى رد فعل كارثي من قبلها، إذا قاومت خطتها أو أظهرت أنك قد كشفت حيلها، فسوف تستخدم ضدك أساليب أكثر عنفا، غير محسوبة العواقب.
وغالبا ما تُعرف المرأة السيكوباتية بالتمثيل المسرحي، ويمكن أن يكون أداؤها مقنعا بدرجة كافية لإقناع جمهورها بتصديق روايتها من القصة، حتى بعد الاستماع إلى الجانب الآخر. وقد تلجأ إلى أية وسيلة ضرورية للحصول على ما تريد وستستخدم أية أداة ممكنة، بما في ذلك الإغواء أو البكاء لاستدرار العطف.
الشعور الدائم بالاستحقاق
لا تمنح المرأة السيكوباتية الإخلاص الكامل لأحد، فهي تشعر عادة بالاستحقاق في كل شيء، بينما لا ترى أن عليها تقديم المقابل لإسعاد الآخرين.
قد تسرق أو تتلف شيئا قيّما عن عمد، وإذا تمت محاسبتها فإنها تختلق الأكاذيب، وتلقي اللوم على الآخرين، وربما تحدد شخصا بعينه لتركز عليه أسباب الاتهام حتى تبدو قصتها محبكة ومنطقية، فهي تشوه كل القصص لصالحها وتلومك على ما تفعله.
مدفوعة بالحسد
في الوقت الذي تشعر فيه الشخصية السيكوباتية بالاستحقاق، فإنها ترغب في زوال النعم من الغير، فهم في نظرها لا يستحقون تلك الميزة، وترى أن الآخرين لا يستحقون أن يفوزوا بالمميزات الحياتية كالمال والأصدقاء والأبناء والعمل والشهرة، وتعتقد أنها وحدها من تستحق ذلك.
في الوقت الذي تشعر فيه الشخصية السيكوباتية بالاستحقاق، فإنها ترغب في زوال النعم عن الآخرين (مواقع التواصل الاجتماعي)
احذر من الأسرار
تحاول الأنثى المعتلة نفسيا الحصول على أية معلومات عن حياتك لاستخدامها كوسيلة للتدمير لاحقا.
قد تكون بارعة للغاية في التعامل مع الناس. ستقوم بقياس حجمك وشخصيتك في لحظة ما، بينما لا تزال تحاول التعرف إليها.
العجز عن الحب
تعجز تلك الشخصية عن الشعور بالحب، حتى تجاه أقرب المحيطين بها؛ لذلك لن يكون الأمر غريبا حينما تجدها لا تتعاطف مع آلام أطفالها، وقد تتظاهر بالاهتمام بهم أحيانا، لكنها لا تشعر بالندم على تقصيرها معهم أو حتى إيجاد الحلول للمشكلات التي تؤلمهم. فهي تنجح في أية علاقة إنسانية دون أن تشعر بتأنيب الضمير.
ويظهر السيكوباتيون (ذكورا وإناثا) نشاطا منخفضا في اللوزة الدماغية، وهي جزء من دماغنا يتحكم في العواطف ويعالجها، مقارنة بغير السيكوباتيين.
وهذا يفسر سبب عدم تأثر السيكوباتيين بمعاناة الآخرين؛ فافتقارهم إلى التعاطف يمتد بعمق داخل بنيتهم العصبية.
إن السيكوباتية مرض يصيب الدائرة العاطفية للدماغ، وخاصة الجزء الذي يتعامل مع المشاعر الشخصية.
إذا لم تتمكن من إقناع السيكوباتي في حياتك بالتغيير فاهرب من حياته (بيكساباي)
النرجسية الصامتة
جميع السيكوباتيين لديهم درجة عالية من النرجسية. هذا يعني أنهم يرون أنفسهم متفوقين على من حولهم، لكن كيف يتم التعبير عن هذه النرجسية؟ إن ذلك يختلف لدى الرجال والنساء، حيث يميل النرجسيون الذكور إلى التباهي بإنجازاتهم وتفوقهم، وليس لديهم مشكلة في إخبارك بوجهك أنهم أفضل منك.
بينما تميل الإناث السيكوباتيات إلى سرية بشأن ميولهن النرجسية. ويبتسمن ويمدحنك وجها لوجه، لكنهن يعتقدن أنهن الأفضل منك خلف ظهرك.
اهرب
تقول ميليسا بيركلي -الحاصلة على درجة الدكتوراه في علم النفس من جامعة "نورث كارولينا" (North Carolina)- إذا لم تتمكن من إقناع السيكوباتي في حياتك بالتغيير، فماذا يمكنك أن تفعل؟ لسوء الحظ، غالبا ما تكون الطريقة الوحيدة للتغلب على مختل عقليا في لعبته هي رفض اللعب.
لا تنخرط في ثرثرته التافهة. لا تأخذ الطُعم عندما يضغطون على الأزرار. قف عند موقفك ولا تدعهم يخيفونك، وإذا فشل كل شيء آخر، فافعل ما يفعله الضحايا في كل تلك الأفلام القاتلة المتسلسلة؛ اهرب.
المصدر : مواقع إلكترونية