تواجد امني كثيف في العبدلي.. ومعلمون من محيط وزارة التربية: رسالتنا وصلت - صور
خاص - شهدت منطقة العبدلي في العاصمة عمان، الأحد، تواجدا أمنيا كثيفا، وخاصة في الطرق المؤدية إلى وزارة التربية والتعليم ومجلس النواب، وذلك بعد دعوة مجلس نقابة المعلمين إلى اعتصام أمام الوزارة بالتزامن مع الذكرى الأولى لاغلاق النقابة واعتقال أعضاء مجلسها.
واعتقلت قوات الأمن عشرات المعلمين الذين كانوا متوجهين إلى الوزارة للمشاركة في الاعتصام.
وقال معلمون نجحوا بالوصول إلى محيط وزارة التربية، وتحديدا مجمع العبدلي القديم، لـ الاردن24 إن قوات الأمن تمنع مسير أي مجموعة من الأشخاص في الشارع، وتقوم بالتحقق من هوياتهم واعتقال المعلمين النقابيين.
واعتقلت الأجهزة الأمنية أعضاء في مجلس النقابة ورؤساء وأعضاء فروع وناشطين نقابيين، بينما انقطع الاتصال بآخرين، بحسب ما أفاد عضو المجلس غالب أبو قديس لـ الاردن24.
وقال النقابي المحال على التقاعد المبكر، علاء أبو طربوش، إن المعلمين اليوم بعثوا رسالة إلى الجهة التي خططت لكسر ارادة المعلمين، حيث أنهم بعد عام كامل مازالوا يتحلّون بذات الارادة والروح في المطالبة بحقوقهم، داعيا في ذات السياق إلى التوقف عن ادارة الدولة بهذا الشكل.
وأضاف أبو طربوش إنه من غير المقبول ولا المعقول أن تشنّ دولة حربا على المعلمين وتتحدث عن الاصلاح، مشددا على أن كسر ارادة المعلمين أمر مستحيل، فهم مصرّون استعادة حقوقهم واستعادة نقابتهم والغاء القرارات الادارية المتضمنة احالتهم على التقاعد المبكر والاستيداع.
وقال النقابي عبدالرحمن الدويري إن الملاحظ اليوم هو غياب مؤسسات الدولة كافة باستثناء المؤسسة الأمنية التي تحضر في المشهد بقوة، حتى أصبحنا نشعر أننا نعيش في دولة أمنية.
وأكد اصرار المعلمين على استعادة حقوقهم والغاء القرارات الادارية الصادرة بحقّ المعلمين، معتبرا أن السلطة التنفيذية تسيء لوجه السلطة القضائية.
وشدد النقابي رامز البطران على أن المعلمين مازالوا منفتحين على الحوار، إلا أن كافة المسؤولين في الحكومة يتهربون منه، قائلا إننا كلما فتحنا موضوع المعلمين مع مسؤول "أطرق برأسه" وصمت، متسائلا عن المبرر القانوني لكلّ ما جرى.