الحكومة تدق ناقوس الخطر: الايام القادمة ستكون حاسمة للوضع الوبائي
حذّر وزير الدّولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة المهندس صخر دودين من الارتفاع الحادّ لنسب الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ التي وصلت اليوم الأحد إلى (4.44%) من بين أكثر من 23 ألف فحص مخبر تمّ إجراؤه.
وشدّد دودين في تصريحات صحفيّة على أنّ ارتفاع نسبة الفحوصات الإيجابيّة إلى هذا الحدّ "يدقّ ناقوس الخطر ويؤشّر بشكل واضح إلى أنّ خطر كورونا ما زال داهماً"، متمنّياً أن لا تكون الأرقام التي سُجِّلت اليوم "مؤشّراً على انتكاسة وبائيّة جديدة لا قدّر الله".
وأكّد على أنّ التطوّرات السلبيّة للحالة الوبائيّة تتطلّب التحلّي بأعلى درجات المسؤوليّة، من حيث الإقبال على تلقّي المطاعيم والالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة العامّة، مشدّداً على أنّ هذه المسؤوليّة ملقاة على عاتق الجميع لحماية أنفسهم والمقرّبين منهم وأفراد المجتمع.
ونوّه دودين إلى توجيه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال ترؤّسه لجلسة مجلس الوزراء اليوم بتشديد الرّقابة على تطبيق أمر الدّفاع رقم (32) لسنة 2021م، الذي ينظّم عمل الأشخاص من غير متلقّي المطاعيم وفق اشتراطات وقائيّة وصحيّة صارمة، بالإضافة إلى إيعاز رئيس الوزراء إلى وزير الداخليّة لتوجيه الحكّام الإداريين إلى تعزيز إجراءات الرّدع والرّقابة وتكثيفها خصوصاً في المحافظات.
وأوضح دودين أنّ الجهات الرقابيّة والتفتيشيّة المختصّة ستكثّف عملها بشكل صارم خلال الأيّام المقبلة، وستقوم بجولات وحملات سريّة ومعلنة على منشآت القطاعين العام والخاصّ لضبط أيّ مخالفات أو تجاوزات أو تقاعس عن تطبيق أوامر الدّفاع والتعليمات الصّادرة عنها.
وبيّن أنّ إدارة كلّ منشأة عامّة أو خاصّة ستتحمّل المسؤوليّة الكاملة في حال عدم التقيّد أو الالتزام بأوامر الدّفاع من حيث تلقّي المطاعيم، وإجراءات الوقاية كارتداء الكمامات والتباعد الجسدي والحدّ الأدنى من المسموح به في مواقع التجمّع، مشدّداً على أنّ الجهات المختصّة لن تتهاون مطلقاً من أجل حماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم.
وأكّد دودين أنّ الأيّام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد المسارات المحتملة للمنحنى الوبائي، مجدّداً التأكيد على أنّ إقبال المواطنين على تلقّي المطاعيم والتزامهم بإجراءات السّلامة والوقاية هما المساران الرئيسان اللذان يحدّدان وجهتنا، إمّا نحو طوق النجاة من وباء كورونا، أو باتجاه انتكاسة جديدة لا قدّر الله، مثلما تشهد بعض دول الجوار والعالم حاليّاً.