"السير في الاتجاه الخاطئ".. فاوتشي يحذر من عواقب عدم التطعيم
قال، أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأميركي، الأحد، إن الولايات المتحدة "تسير في الاتجاه الخاطئ" مع استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، خاصة بين غير المطعّمين.
وقال فاوتشي خلال حديثه في برنامج "ستيت أوف ذا يونيون" الذي تبثه شبكة أخبار "سي أن أن" إن السبب وراء ارتفاع حالات الإصابة والوفيات، مرتبط بوتيرة التلقيحات التي لم تتجاوز 50 في المئة.
وقال: "إذا نظرت إلى منحنى الحالات الجديدة، سترى بأنها من بين غير الملقحين".
وتوقع فاوتشي أن يبلغ عدد الوفيات 4000 حالة وفاة يوميا في الولايات المتحدة، إذا لم تتحسن معدلات التطعيم.
وأضاف فاوتشي أن "غالبية تلك الوفيات قد تكون من بين غير الملقحين."
وقال: "لذلك، كما قالت مسؤولة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، روشيل والينسكي، مرات عديدة وقلت أنا، إنها الآن جائحة بين غير الملقحين، ندعو غير المطعمين للخروج والتطعيم".
ويأتي تحذير فاوتشي في الوقت الذي يجتاح فيه متغير دلتا الخطير جميع أنحاء البلاد، بينما ينصح مسؤولو الصحة الأميركيين المواطنين بضرورة أخذ الحيطة.
وأبلغت أغلب الولايات عن المزيد من حالات الإصابة بكوفيد- 19 في الأسبوع المنتهي الجمعة، مقارنة بالأسبوع السابق، وفقًا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز.
ولا يزال يتعين على ثلاثين ولاية تطعيم نصف سكانها على الأقل بشكل كامل، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
واعتبارًا من الجمعة، كان المعدل اليومي للأشخاص الذين يتم تطعيمهم بالكامل هو الأدنى منذ نهاية يناير.
وذكرت شبكة سي أن أن سابقًا أن المناقشات داخل إدارة الرئيس، جو بايدن، تدور الآن حول ما إذا كان يجب إعادة فرض ارتداء الأقنعة الواقية.
بينما قال فاوتشي، الأحد، إن مراجعة إرشادات ارتداء الأقنعة للأميركيين الذين تم تلقيحهم هي "قيد الدراسة " وأنها جزء من المناقشة بين المختصين.
وقال: "عندنا نوعان من الأميركيين في المجتمع الآن، من هم ملقحون ومن لم يتلقوا التلقيح بعد، أرى أن الوضع سيكون صعبا على من لم يتم تطعيمهم بعد".
وشدد على أن اللقاحات من شأنها أن تحمينا من المتغيرات، وخص بالذكر متحورة دلتا "سريعة الانتشار" على حد تعبيره.
وقال فاوتشي إن القرارات المحلية التي تقول إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم يجب أن يرتدوا قناعًا، مثل تلك التي تحدث في النقاط الساخنة للفيروسات مثل مقاطعة لوس أنجليس في كاليفورنيا، لا تتعارض مع التوصية العامة لمراكز السيطرة على الأمراض التي تمنح الكثير من السلطة التقديرية للحكومات المحلية.
الحرة