لبنان يغرق في الظلام
قطع محتجون عددا من الطرقات في المناطق اللبنانية احتجاجا على الانقطاع التام للتيار الكهربائي وخدمة الكهرباء المقدمة من المولدات الخاصة.
وفي منطقة طرابلس شمال لبنان، احتج العشرات ضد الانقطاع الكامل للكهرباء.
وسمع في المدينة إطلاق رشقات نارية في الهواء احتجاجا على العتمة الشاملة التي تعم عاصمة الشمال في ظل أزمة الكهرباء وإطفاء المولدات الخاصة لمحركاتها بشكل كلي.
وقطع آخرون الطريق في منطقة البداوي مرددين شعارات ضد الطبقة السياسية.
وقطع محتجون من منطقة باب التبانة وجوارها مستديرة أبو علي في طرابلس احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وامتناع أصحاب المولدات عن تزويدهم التيار بسبب فقدان مادة المازوت.
وقام آخرون بقطع الطريق العام أمام جامع الناصري في منطقة التبانة وحارة البرانية وطريق المشروع في القبة وسكة الشمال للغاية نفسها.
وتسيطر على طرابلس العتمة شبه الشاملة مما خلق حالة من الغضب والتوتر تزامنا مع إطلاق الأعيرة النارية في الهواء من بعض المواطنين.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تسمية نجيب ميقاتي رئيسا مكلفا تشكيل حكومة، وهو أين مدينة طرابلس واحد أثرى الشخصيات في المدينة ولبنان.
وفي العاصمة بيروت قطع محتجون منطقة جسر الرينغ احتجاجا على انقطاع الكهرباء.
وفي منطقة الشويفات جنوب بيروت، قطع مواطنون الطريق بالإطارات المشتعلة احتجاجا على الانقطاع المتواصل للتغذية الكهربائية.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ألقى ناشطون ومستخدمون اللوم على الإدارة السياسية التي أوصلت البلاد إلى الإفلاس التام والشامل.
ويتحدث آخرون عن جلوسهم لساعات في العتمة وسط حرارة مرتفعة يشهدها لبنان.
وتغرق كل المناطق اللبنانية بعتمة شبه شاملة بسبب عدم توافر المازوت وانقطاع خدمة الكهرباء بشكل كلي.
ويسود الغضب كل المناطق اللبنانية، حيث اضطرت العائلات وأصحاب المتاجر إلى إفراغ كل الأغذية المعرضة للتلف من البرادات بعد بسبب انقطاع التيار.
ورصدت عدة حالات تسمم بين المواطنين نتيجة انقطاع التيار وتلف المواد التي تحتاج إلى تبريد.
وتأتي هذه العتمة بعد إطفاء عدة معامل لتوليد الكهرباء لمولداتها بسبب نفاد مادة الفيول وغياب الصيانة.
وقرر أصحاب المولدات الخاصة إطفاء مولداتهم بسبب نفاذ مادة المازوت واضطرارهم لشراء كميات كبيرة من المازوت بأسعار خيالية من السوق السوداء.
وانقطاع الكهرباء عن بيوت الناس تسبب في وفاة أكثر من 4 اشخاص قبل أيام بسبب غياب التغذية وعدم قدرة المرضى على التزود بالأوكسجين نتيجة العتمة.
وكان لبنان والعراق وقعا على اتفاقية تقضي بشراء مليون طن من زيت الوقود العراقي مقابل حصول العراق على خدمات طبية واستشفائية واستشارية وسلع من لبنان.
وقال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر إن السلطات اللبنانية ستقوم باستبدال النفط العراقي بوقود صالح للاستخدام لتشغيل المعامل عبر اللجوء إلى عقود فورية من شركات أخرى.
وطالب خبراء السلطات بتوضيح تفاصيل الاتفاق واعتبروا أن شبهات عدة تحوم حوله.
وقال غجر إن اتفاق لبنان مع العراق سيؤمن ثلث حاجة لبنان بالتغذية الكهربائية، لكنه أضاف أن التغذية ستبقى كما هي، مشددا على ضرورة حصول وزارة الطاقة على سلفة من خزينة الدولة بقيمة 200 مليون دولار لحل أزمة الكهرباء جزئيا.
وهذه التطورات زادت الشكوك حول إمكانية حل أزمة الكهرباء التي تعتبر واحدة من أكبر قضايا الفساد في لبنان.