الصحة العالمية تعتمد شعار التهاب الكبد لا يقبل الانتظار
اعتمدت منظمة الصحة العالمية شعار "التهاب الكبد لا يقبل الانتظار" بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يصادف اليوم الأربعاء، بهدف تعزيز الجهود اللازمة للقضاء على هذا المرض بحلول عام 2030 بوصفه تهديدا للصحة العامة.
وبحسب الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية، فإن شخصا يقضي كل 30 ثانية؛ إما بسبب التهاب الكبد الفيروسي أو أمراض تتعلق به؛ ما يحتم ولا سيما في ظل أزمة كوفيد-19 الحالية مواجهة المرض دون تأخير.
ودعت المنظمة بلدان العالم للعمل صفا واحدا من أجل القضاء على هذا المرض بحلول عام 2030.
وقال استشاري الجهاز الهضمي والكبد وزراعة الكبد الدكتور فراس زريقات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن من أكثر أمراض الكبد شيوعا شحوم الكبد التي قد تؤدي إلى التهاب الكبد الدهني والتشمع، وهو في ازدياد مطرد بسبب العادات الحياتية الحديثة غير الصحية عدا عن الفيروسات التي تصيب الكبد.
ودعا زريقات الى تحسين عادات النوم وممارسة الرياضة وتخفيف الأكل المصنع والسكريات من أجل الحفاظ على الكبد بصحة جيدة، لافتا إلى أن من أكثر الأطعمة والمشروبات المفيدة للكبد القهوة من خلال تناول كوبين على الأقل يوميا.
وبين أنه في ظل جائحة كورونا لوحظ أن نصف المرضى على الأقل المصابين بالفيروس يعانون من مشاكل الكبد التي تبدأ بارتفاع بسيط في الانزيمات وتمتد حتى تصل إلى فشل وظائف الكبد، مشيرا إلى أنه لا مانع من أخذ مطعوم كورونا لمرضى الكبد لكن بعد استشارة طبية.
ولفت إلى أن زراعة الكبد وفي مراحلها المتقدمة تجري في الأردن منذ حوالي 17 عاما.
وبالعودة إلى منظمة الصحة العالمية، فإن 1.1 مليون وفاة في العام كانت بسبب عدوى التهاب الكبد (B وC)، و 9.4 شخص يتلقون العلاج من عدوى فيروس التهاب الكبد (C) المزمن و 10 بالمئة من المصابين بعدوى فيروس التهاب الكبد (B) تشخص حالتهم، و22 بالمئة من هؤلاء يتلقون العلاج، و42 بالمئة من الأطفال في العالم يحصلون عند الولادة على جرعة اللقاح المضاد لالتهاب الكبد (B).
وبحسب الموقع الإلكتروني، تستضيف المنظمة حوارا عالميا يتيح للقادة العالميين والإقليمين والوطنيين وواضعي السياسات وممثلي المجتمعات المحلية، بحث الفرص الكفيلة بتسريع الاستجابة لالتهاب الكبد من أجل بلوغ هدف القضاء عليه بحلول عام 2030. واشار الموقع إلى أن الصحة العالمية اعتمدت في أيار 2016 أول استراتيجية عالمية لقطاع الصحة بشأن التهاب الكبد الفيروسي 2016-2021، لتسليط الضوء على الدور البالغ الأهمية للتغطية الصحية الشاملة بما يتلاءم وأهداف التنمية المستدامة. إلى ذلك، نشرت المنظمة في هذا العام التقرير المرحلي عن فيروس العوز المناعي البشري (الايدز) والتهاب الكبد الفيروسي وحالات العدوى المنقولة جنسياً.
ويتضمن التقرير إحصاءات عالمية عن التهاب الكبد الفيروسي من النوعين (B وC)، وتقديرات لحالات العدوى الجديدة والمزمنة والوفيات الناجمة عن هذين الفيروسين ومدى تغطية التدخلات الرئيسية.
--(بترا)