الاحتلال الصهيوني قلق من تزايد معاداته في الجامعات الأمريكية
قالت كاتبة إسرائيلية إن حرباً أخرى يخوضها الاحتلال وأنصاره تجري رحاها داخل المقار الجامعية الأمريكية، تقودها منظمة "طلاب يدعمون إسرائيل" لمواجهة المنظمات المعادية في الجامعات حول العالم، وهي فعلا حرب قاسية ومؤلمة.
وأضافت تسيفيا بلوم في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم أن "الضغوط التي مارستها حركة المقاطعة العالمية BDS، ونجحت في إجبار شركة الآيس كريم Ben&Jerry's لوقف البيع في "الأراضي المحتلة"، تسببت في إثارة غضب العديد من الأوساط اليهودية والإسرائيلية في الولايات المتحدة، لأنها سلطت الضوء على ما تقدمه الجهات المعادية لإسرائيل من عروض حول مدى قسوة إسرائيل على الفلسطينيين".
وأشارت بلوم، وهي مراسلة ومحررة القناة الثقافية لموقع "إسرائيل توداي"، وخبيرة في مجال الثقافة والترفيه والتلفزيون في مجموعة من المواقع، إلى أن "جهات أخرى معادية لإسرائيل يتظاهرون بالفعل ضدها، ويطالبون بمقاطعتها، ما دفع أصدقاء إسرائيل إلى الخروج باستنتاج مفاده أنه من أجل مكافحة هذه الظاهرة، يحتاجون للتسجيل كجمعية طلابية يمكنها التقاط الأحداث، ودعوة المتحدثين، والتواصل مع مجالس الطلاب، ومحاربة المقترحات المقدمة ضد إسرائيل، كما تفعل BDS".
وأوضحت أن "الجالية اليهودية في الولايات المتحدة تؤازر هذه الجمعيات، لتفنيد العديد من الاتهامات الموجهة لإسرائيل، وأهمها أنها تمارس الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، من خلال تنظيم مؤتمرات طلابية في الولايات المختلفة، لمواجهة منظمة تسمى "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، التي تقود الأنشطة المناهضة لإسرائيل في الجامعات، وتجلب حركة المقاطعة إلى رحابها".
وأكدت أنه "الآن، وبعد تسع سنوات من إنشاء المنظمة الطلابية المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة 'Student Supporters Israel'، فإنها تمتلك اليوم أكثر من 140 فرعًا، بما فيها في كندا والأرجنتين والنرويج، لمواجهة الفعاليات المعادية للصهيونية وإسرائيل، من خلال الكتابة على فيسبوك وتويتر لمحاولة نقض القرارات ضد إسرائيل، والتشريعات المعادية لها".
وأوضح أن "من الحوادث المشهورة مجيء رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، وهو المعروف بإنكاره للهولوكوست، لإلقاء محاضرة داخل الحرم الجامعي، وحصول حالة من النقاش العاصف بين مؤيديه ومعارضيه".
عربي21