"كوارث التغير المناخي".. الآلاف يهجرون منازلهم في كاليفورنيا في موسم حرائق عنيف

أجبرت الحرائق المستعرة في غابات كاليفورنيا آلاف الأشخاص على النزوح من مناطقهم، في وقت تسعى فيه الحكومة الفدرالية لتقديم المساعدة.

وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن موسم الحرائق هذا العام قد يكون الأكبر، والذي أجبر ما لا يقل عن 16500 شخص إلى الفرار من منازلهم مؤخرا.

وأثارت عمليات الإجلاء التوترات في منطقة لا تزال تتعافى من حريق "كامب فاير"، الذي أودى بحياة 85 شخصا عام 2018، وهو أعنف حرائق غابات في تاريخ كاليفورنيا.

والجمعة، اندلع أكثر من 80 حريقا كبيرا في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، مما أدى إلى اشتعال نحو 1.7 مليون فدان في 13 ولاية.

والتقى الرئيس بايدن افتراضيا، الجمعة، مع حكام سبع ولايات غربية، حيث اشتدت حدة حرائق الغابات المدمرة في السنوات بعد تغير المناخ إلى أكثر حرارة وجفافا.

وناقش بايدن مع حكام الولايات السبع إمكانية مساعدة الولايات في جهود الوقاية والتأهب والاستجابة للطوارئ من قبل الحكومة الفدرالية.

وفي واحدة من أكبر عمليات التعبئة لحالات الطوارئ الجارية في الولايات المتحدة، تم استدعاء ما لا يقل عن 6079 فردا لمحاربة حريق ديكسي.

ويواجه رجال الدفاع المدني مجموعة من الظروف المزعجة خلال نوبات عمل على مدار 24 ساعة، بما في ذلك المشي لمسافات طويلة أكثر من 15 ميلا عبر التضاريس الجبلية الوعرة للوصول إلى الأماكن التي لا تستطيع فيها الآليات التقدم.

وأمضى الذين تم إجلاؤهم وقتا في موقف السيارات، حيث غطى الرماد الرمادي المتراكم زجاج السيارات.

يقول علماء إن موجات الحر التي تضرب غرب الولايات المتحدة وكندا منذ أواخر يونيو كانت ستكون "مستحيلة عمليا" لولا ظاهرة تغير المناخ التي يسببها النشاط البشري.

ويؤدي تغير المناخ إلى زيادة حدة موجات الجفاف ما يخلق ظروفا مثالية لامتداد حرائق الغابات خارج نطاق السيطرة وإحداث أضرار مادية وبيئية غير مسبوقة.

الحرة