ما مدى فعالية الألوفيرا في علاج حب الشباب؟

فوائد نبتة الألوفيرا في مجال ترطيب البشرة معروفة منذ العصور القديمة، ولكن ماذا عن دورها في علاج حب الشباب، وكيف يجب استعمالها في هذا المجال؟ إليكم التفاصيل.

 تُشكّل المادة الهلاميّة الموجودة في أوراق نبتة الصبار والمعروفة تحت اسم "ألوفيرا" مكوّناً فعّالاً جداً لترطيب الجلد وعلاج مشاكل البشرات الدهنيّة أو تلك المعرّضة للإصابة بحب الشباب. تُعرف نبتة الألوفيرا بكونها تناسب كافة أنواع البشرات نظراً لقدرتها على التكيّف وتأمين حلول لمختلف مشاكلها بما فيها حب الشباب. فهي تتمتع بفوائد مضادة للالتهاب، منقّية ومطهّرة مما يسمح بالتغلّب على حب الشباب بشكل طبيعي وفوري.

-أفضل الأساليب لاستعمالها:
تساعد الخصائص التي تتمتع بها نبتة الألوفيرا في محاربة حب الشباب، ولكن يجب التقيّد ببعض النصائح لدى استخدامها في روتين العناية التجميليّة، وأبرزها: تنظيف البشرة جيداً بمستحضرات تناسب طبيعتها الدهنيّة ثم خلط جل الألوفيرا مع القليل من زيت نباتي يساهم في التخفيف من الإفرازات الزهميّة مثل زيت البندق أو زيت الجوجوبا. يمكن أيضاً تحضير قناع من الألوفيرا مضاد لحب الشباب عبر خلط الجل المستخرج من هذه النبتة مع القليل من زيت البندق لمنع تبخّره بسرعة عن البشرة. يُترك هذا القناع على البشرة لمدة 30 دقيقة قبل شطفه بالماء المنعش.

لمعالجة احمرار البشرة الذي تعاني منه البشرات المعرّضة للإصابة بحب الشباب، يُنصح بتطبيق جل الألوفيرا على البشرة ثمّ تمرير مكعّب من الثلج فوقه. فمن شأن ذلك أن يساهم في التخفيف من الاحمرار الناتج عن الإفراط في نشاط خلايا البشرة المعرّضة للإصابة بحب الشباب بالإضافة إلى المساعدة على انقباض المسام.

-ما هو نوع الألوفيرا الأنسب؟
يدخل جل الألوفيرا في تركيبة العديد من الكريمات التجميليّة المرطبة والمجدّدة للجلد، ولكن للحصول على الفعالية المنشودة يجب ألا تقلّ نسبة هذا المكوّن في المستحضر المستعمل عن 50 بالمئة. كما يمكن استعمال جل الألوفيرا المستخرج مباشرةً من النبتة كعلاج لحب الشباب، ويُنصح في هذه الحالة بقطع ورقة الألوفيرا بشكل طوليّ واستعمال الجزء الداخلي منها لتدليك الوجه كما يمكن الاحتفاظ بما تبقّى منها في الثلاجة لمدة 3 أو 4أيام. ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استعمال الجل الأبيض فقط الموجود داخل نبتة الصبار مع تجنّب الجل الأصفر اللون الموجود فيها كونه قاسيا على الجلد.


-حب الشباب الهرموني:
تتمتع الألوفيرا بفعالية عالية في مجال علاج حب الشباب، ولكنها تفتقر إلى الفعالية إذا كان سبب هذه المشكلة هرمونياً نظراً لارتباطها بأسباب داخليّة في الجسم. والحل في هذه الحالة يعتمد على استشارة الطبيب النسائي أو طبيب الغدد الذي سيصف علاجاً ضابطاً للهرمونات المسؤولة عن ظهور هذا النوع من حب الشباب.

-الألوفيرا وندبات حب الشباب:
يساهم جل الألوفيرا في التخفيف من ندبات حب الشباب نظراً لخصائصه المساعدة على التآم الندبات بالإضافة إلى دوره المرطّب والمجدد للبشرة مما يعزّز قدرتها على ترميم نفسها. يُنصح بتطبيق القليل من هذا الجل على أماكن الندبات صباحاً ومساءً بعد تنظيف البشرة بمستحضرات تناسب طبيعتها.



-الألوفيرا والزيوان:
يتسأل البعض، هل يؤدي استعمال جل الألوفيرا إلى ظهور الزيوان على البشرة؟ الجواب هو بالنفي، فالمواد الدهنيّة هي التي تكون عادةً مسؤولة عن ظهور الزيوان والألوفيرا لا يتمتع بأي خصائص دهنيّة في هذا المجال. ولكن تجدر الإشارة إلى أن استعماله لا يتناسب مع التعرّض للشمس ولذلك يُنصح بعدم تطبيقه على الجلد قبل التعرّض المباشر للأشعة الذهبيّة.