فيروس كورونا.. هذه أبرز الخرافات وأغربها عن اللقاحات

لا يزال العديد من الناس مترددين في أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، حيث يشكل تداول المعلومات الخاطئة عنه خطراً يعيق جهود السيطرة على الوباء.

وانتشرت منذ بدء حملات التلقيح الكثير من الخرافات المتعلقة بالآثار الجانبية للقاح، ونستعرض أبرزها وفق ما نشر موقع "The Health Site".
 يعتقد البعض أنه في حال أصيب بفيروس كورونا فإنه لا يحتاج لأخذ اللقاح، لكن الدراسات تؤكد أن تلقي اللقاح يمكن أن يوفر الحماية من مضاعفات الفيروس الشديدة.

كما أن مستوى الحماية التي يتم الحصول عليه من المناعة الطبيعية بعد الإصابة بالفيروس غير معروف، لكن العلماء يعتقدون أن اللقاح يوفر حماية أفضل من العدوى الطبيعية.


الخرافة الثانية: الآثار الجانبية خطيرة
إلى ذلك، وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة جوهانسبرغ ومجلس أبحاث العلوم الإنسانية في جنوب إفريقيا أن 25% من المستجيبين الذين لم يرغبوا في التطعيم، كانوا قلقين بشأن الآثار الجانبية.

لكن في الحقيقة، فإن معظم الآثار الجانبية للقاح خفيفة. وتشمل الحمى الخفيفة، والتهاب الذراع، والإرهاق، وعادة ما تهدأ بعد يوم إلى ثلاثة أيام.

وتم الإبلاغ عن آثار جانبية نادرة مثل جلطات الدم من لقاح جونسون وجونسون لكن فرص التعرض لهذا التأثير الجانبي منخفضة.

في المقابل، فإن مخاطر تجلط الدم نتيجة عدوى كورونا أعلى من 8 إلى 10 مرات من المخاطر المرتبطة باللقاح.

 
في موازاة ذلك، انتشرت خرافة لربما تكون الأكثر غرابة، حيث تم الترويج لنظرية المؤامرة بوجود شريحة ميكروبية في اللقاح لتعقب الأفراد.

واكتسبت هذه الأسطورة زخماً عندما تمت مشاركة مقطع فيديو على فيسبوك يظهر وجود شريحة دقيقة على ملصق حقنة لقاح كورونا.

لكن في الحقيقة فإن الغرض من هذه الرقاقة الدقيقة هو التأكد من أن اللقاح والحقن ليسا مزيفين ولم تنته صلاحيتهما.

 
أما هذه الخرافة فتتعلق بتطوير اللقاح بسرعة كبيرة وربط ذلك بعدم فعاليته، إلا أن هذا كان ممكناً لأن تكنولوجيا اللقاح كانت قيد التطوير لسنوات عديدة.

وعندما تم تحديد المعلومات الجينية لـ SARS-CoV-2 ، كان البدء في العملية بسرعة، حيث كانت هناك موارد كافية لتمويل البحث وسهلت وسائل التواصل الاجتماعي تجنيد المشاركين في التجارب السريرية.

ونظرًا لأن كوفيد 19 معدٍ كان من السهل معرفة ما إذا كان اللقاح يعمل أم لا.
 
أما الخرافة الأخيرة فتتحدث عن قدرة اللقاح على تغيير الحمض النووي للأفراد المتلقين، لكن هذه المعلومة تخالف العلم تماماً.

إذ يقع الحمض النووي في نواة الخلايا ولا تدخل مادة اللقاح إلى النواة. لذلك لا يغير الحمض النووي.

يشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في نشر الخرافات ونظريات المؤامرة. وقبل مشاركة أي معلومات يجب عليك التأكد من أنها من مصدر علمي حسن السمعة.