امرأة تشهد أعراضا مفاجئة في إبطها بعد الولادة!

يمكن أن تؤدي الولادة إلى عدد من التغيرات الغريبة في الجسم، ولكن امرأة في البرتغال شهدت أعراضا مثيرة بشكل خاص بعد الحمل، وفقا لتقرير جديد.

وقالت المرأة البالغة من العمر 26 عاما للأطباء إنها أصيبت بألم في إبطها الأيمن بعد يومين من الولادة، وفقا للتقرير الذي نُشر في 29 يوليو فيمجلةنيو إنغلاند الطبية.

وعندما فحص الأطباء المنطقة، وجدوا كتلة مستديرة في إبطها. ومن المثير للدهشة أن الكتلة "أطلقت إفرازات بيضاء عند الضغط عليها"، كما كتب معدو التقرير، من مستشفى دي سانتا ماريا في لشبونة بالبرتغال.

وشُخصت حالتها بأنها مصابة بتضخم الثدي، أو وجود أنسجة ثدي إضافية في الجسم. وما يصل إلى 6% من النساء يولدن بأنسجة الثدي "الإضافية"، وفقا لورقة بحثية نُشرت في عام 1999 فيمجلةMayo Clinic Proceedings.

وفي بعض الحالات، تشمل أنسجة الثدي الإضافية هذه، الحلمة أو الهالة (المنطقة المصطبغة المحيطة بالحلمة)، ولكن في حالات أخرى، تكون أنسجة الثدي وحدها موجودة، بدون حلمات أو هالة، حسبما ذكرت"لايف ساينس"سابقا.

 وتحدث الحالة أثناء نمو الجنين، عندما تتشكل الخلايا الأرومية للغدد الثديية على طول "التلال الثديية" أو "خط الحليب" الذي يمتد من الإبط إلى الفخذ على جانبي الجسم، وفقا لورقة بحثية نشرت عام 2014 في مجلةAmerican Roentgenology.

وعادة، تختفي هذه النتوءات في كل مكان باستثناء الثدي. ولكن عندما لا يحدث ذلك، يترك الجسم بقايا أنسجة الثدي. والموقع الأكثر شيوعا لنسيج الثدي الإضافي هو الإبط، وفقا لدراسة عام 2014.

وإذا كانت أنسجة الثدي الإضافية لا تحتوي على حلمة أو هالة، فقد لا تدرك النساء أن لديهن أنسجة ثدي إضافية حتى يصبحن حوامل أو يبدأن الرضاعة الطبيعية، وفقا لورقة عام 1999. وفي هذه المرحلة، "يدخل" الحليب إلى أنسجة الثدي الإضافية تماما كما هو الحال في أنسجة الثدي النموذجية، وقد تعاني النساء من تورم أو ألم في المنطقة.

ويمكن لبعض النساء حتى ضخ حليب الثدي من أنسجة الثدي الإضافية. وفي بحث عام 1999، وصف الباحثون حالة امرأة تبلغ من العمر 18 عاما ولديها أنسجة ثدي ثانوية في الإبط، تمكنت من ضخ أنسجة الثدي الإبطية بنجاح لمدة ثمانية أسابيع لتخفيف الانزعاج ومواصلة الرضاعة الطبيعية.

وفي حالة المرأة البرتغالية، تمت طمأنتها بأن الحالة حميدة. وأخبرها الأطباء أيضا أنه عند الخضوع لفحص سرطان الثدي الروتيني، يجب فحص أنسجة الثدي الإضافية بحثا عن السرطان تماما مثل أنسجة الثدي النموذجية. ومن غير الواضح ما إذا كانت المرأة قادرة على الرضاعة الطبيعية أو ضخ الحليب من الأنسجة الإضافية.

المصدر: ساينس ألرت