ماذا قال سمير الرفاعي عن ازمة نقابة المعلمين؟
نشر الناشط النقابي الشاب، المعلم ياسر معادات، تفاصيل حول لقاء رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية سمير الرفاعي مع مجموعة من الشباب للحوار حول رؤيتهم للاصلاح والأوضاع التي يمرّ بها الأردن، فيما ركّز المعادات حديثه على أزمة نقابة المعلمين وارتباطها الوثيق بأي حديث عن الاصلاح السياسي.
وقال الرفاعي في اجابته على حديث المعادات: عندما كنت رئيسا للوزراء، كنت من أكثر الرافضين لنقابة المعلمين، وذلك لأن انشاء النقابة في حينها لم يكن دستوريا"، مستدركا بالتأكيد على أنه اليوم "أكبر مدافع عن عدم حلّ النقابة".
وانتقد رئيس الوزراء الأسبق قرارات الاحالة على التقاعد المبكر والاستيداع التي جرى اتخاذها بحقّ المعلمين النقابيين.
وأشار إلى ضرورة أن "تبتعد النقابة عن السياسة، وأن يكون المعلم محايدا تجاه كل التيارات"، فيما طرح الرفاعي فكرة للتسوية تتضمن تنازل أعضاء المجلس الحالي عن "حقهم" في الترشح للانتخابات النقابية القادمة.
وكان المعادات طرح في مداخلته معارضته للجنة الملكية من باب رفضها اتخاذ موقفٍ تجاه قضية نقابة المعلمين، خاصة وأن أزمة النقابة هي أزمة مركبة اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، قائلا إن "نقابة المعلمين، والمعلمون من خلفها، يشكلون قطاعًا واسعًا ووازنًا في المجتمع، وهم ينتمون لطبقةٍ واحدةٍ تشكّل رافعةً لشكل الصراع مع التحالف الطبقي بحسب تعبير نقيب المعلمين الراحل احمد الحجايا".
وأضاف إنه من المثير للتندر محاولة اقناع الناس بأملٍ في التحديث والإصلاح، في ظل نأي اللجنة بنفسها عن القضية الأكثر إثارةً للجدل على الساحة الوطنية، ألا وهي قضية نقابة المعلمين، التي ما يزال المعلمون يناضلون من أجل استعادتها، رغم كل القمع ونهج احتجاز الحريات، اللذين يواجهون بهما عند كل إعلانٍ لهم عن أي فعاليةٍ يحاولون من خلالها الانتصار لنقابتهم ولزملائهم المحالين إلى التقاعد والاستيداع عسفًا".