ما هو دور الكولاجين في الحفاظ على إطلالة شابة؟

يتميّز الكولاجين بكونه بروتينا طبيعيا موجودا في الجسم، ولكن إنتاجه يخفّ مع مرور الوقت مما يسمح بظهور التجاعيد. وللتعويض عن هذا النقص يوصي خبراء العناية بالبشرة بتنشيط إنتاج هذا البروتين بوسائل مختلفة للحفاظ على الشباب لأطول فترة ممكنة.

ويُعتبر الكولاجين أحد المكوّنات البارزة في المجال التجميلي، وتعود أهمية هذا البروتين الطبيعي إلى كونه أحد العناصر الأساسيّة المكوّنة للبشرة والمسؤول عن متانتها واكتنازها.


-مما يتألف الكولاجين؟
يتألف هذا البروتين من حوامض أمينيّة، وتقوم بتصنيعه خلايا "الفيبروبلاست" المسؤولة أيضاً عن تصنيع الإلسيتين. تعمل ألياف الكولاجين والإلستين على تعزيز متانة وليونة البشرة، ويميّز الخبراء بين أنواع عدة من الكولاجين تساهم في تكوين أعضاء الجسم ولكن أيضاً العظام والغضاريف.

-ما هي وظيفة الكولاجين؟
يقوم الدور الأساسي لألياف الكولاجين على تأمين تماسك وتجدد الخلايا، وهي تتأثر بمرور الوقت فيخفّ إنتاجها وفعاليتها. وتنتج شيخوخة البشرة عادةً عن تلف ألياف الكولاجين وتراجع ليونة البشرة التي تفقد أيضاً 6 بالمئة من سماكتها كل 10 سنوات.


-هل يمكن تنشيط آليّة إنتاج الكولاجين؟
بالتأكيد، إذ يُساهم تعزيز إنتاج الكولاجين في تأخير شيخوخة البشرة وظهور التجاعيد العميقة عليها. ينصح خبراء العناية بالبشرة باللجوء أولاً إلى التدليك الذاتي للبشرة أثناء تطبيق مستحضرات العناية اليوميّة. فمن شأن هذه الخطوة أن تنشّط الدورة الدمويّة وتعزّز آليّة إنتاج الإلستين والكولاجين وتساهم في زيادة متانة البشرة. يمكن الاستعانة أيضاً بحقن الحمض الهيالوريني الذي يمدّ البشرة بالترطيب الذي تحتاج إليه ويساهم في تعزيز اكتنازها كما ينشّط إنتاج الكولاجين الطبيعي.

-هل يمكن تأخير آليّة فقدان الكولاجين؟
بالتأكيد، وذلك من خلال الحدّ من استهلاك السكريات السريعة التي تتسبب بتلف ألياف الكولاجين والإلستين. هذا بالإضافة إلى تجنّب التدخين والإفراط في التعرض للشمس. وأخيراً يُنصح بتبنّي نظام غذائي غنيّ بمضادات الأكسدة التي تحدّ من تلف ألياف الكولاجين والتركيز على تناول الخضار، والفاكهة، والتوابل، والأعشاب العطريّة مثل الكركم، والزنجبيل، والأوريغانو، والكزبرة، والبقدونس، والحبق.

- كيف يمكن استهلاك الكولاجين
للتعويض عن النقص في إنتاج خلايا الكولاجين، يمكن الحصول عليه كمكمّل غذائي. ويُشكّل الكولاجين البحري بديلاً مثالياً في هذا المجال. وهو يدخل في تركيبة الكريمات والأقنعة التجميليّة ليلعب دوراً مرطباً ومملساً للبشرة بالإضافة إلى تأثيره المضاد للتجاعيد.

يُستعمل الكولاجين البحري أيضاً على شكل مكمّلات غذائيّة يصل مفعولها إلى عمق البشرة، وهو يتخذ شكل حبوب أو بودرة يتمّ خلطها مع الماء قبل تناولها. يُساهم الكولاجين عند تناوله بهذا الشكل أيضاً في الحد من تساقط الشعر وتعزيز نموه كما يقوّيه ويؤمن له مظهراً صحياً.

تُشير الاختبارات إلى أن الكولاجين البحري المستخرج من جلود أسماك المياه المالحة هو الأقرب إلى الكولاجين الإنساني، وهو أكثر فعالية من الكولاجين المستخرج من الأبقار في مجال تمليس الخطوط والتجاعيد، تعزيز حيوية البشرة، والحفاظ على ليونتها ومتانتها بفضل مفعوله المضاد للأكسدة. ويُعتبر تناول المكملات الغذائيّة الغنيّة بالكولاجين كعلاج يمتد على 3 أو 6 أشهر من الحلول العمليّة والسهلة لتأخير مظاهر الشيخوخة.