متاعب ما بعد الانفصال.. 6 مخاوف شائعة لدى الأطفال عندما يتزوج أحد الوالدين

من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالقلق، وتنتابهم مخاوف وهواجس عدة، عندما يقرر أحد الوالدين الزواج وجلب شريك حياة جديد إلى المنزل.

تقول الكاتبة لاريسا مارولي -في هذا التقرير الذي نشره موقع "مامز" (Moms) الأميركي- إن مثل هذه الفترات لأي طفل قد تكون بها توترات وقلق، وهذا النوع من التغيير يحتاج معه الطفل بعض الوقت حتى يتأقلم معه.

 
لذلك تدعو الكاتبة الأب/الأم الذي سيخوض هذه التجربة إلى التحلي بالصبر والتفهم في التعامل مع طفله، لأن هذا التغيير يسبب له التوتر، ومن المهم جدا الاستماع له ومعرفة مخاوفه.

وبشكل عام، يرتبط مستوى ارتياح الطفل أو قبول زواج أمه أو أبيه بعوامل عدة، مثل طول الفترة التي قضاها في التعرف على الزوج الجديد، وكيفية معاملته له، والفترة التي مرت على الفراق بين الوالدين، ومدى ارتباط الطفل بوالديه.

وحسب الكاتبة، فمن الأفضل أن يكون الزوج الجديد على علم تام بكيفية التصرف عندما يكتسب صفة زوج الأم أو زوجة الأب، بما أن الطفل ليس مسألة هامشية، وسيبقى دائما ضمن العائلة.

وتشدد الكاتبة على أن إنجاب الأطفال يعني الارتباط بهم وتحمل مسؤولياتهم؛ فهم يمثلون جزءا من أي علاقة جديدة، وعلى الوافد الذي سينضم إلى العائلة أن يتقبل أنه سيرتبط بعائلة كاملة، وليس بشخص واحد. هذا النوع من التفاهم يسهل التأقلم لكل الأطراف، ويمنح الأطفال شعورا بالأمان والمحبة.

الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات يتقبلون زوجة الأب أو زوج الأم بسهولة أكبر (بيكسلز)

وحسب الجمعية الأميركية للطب النفسي، فإن عمر الطفل عندما ينضم الزوج الجديد للعائلة له دلالة بالغة، إذ إن المراهقين الصغار بين سن 11 و14 عاما يكونون أكثر عنادا وأقل ترحيبا بهذا الوافد الجديد.

أما الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، فإنهم يتقبلون زوجة الأب أو زوج الأم بسهولة أكبر، ومن تتجاوز أعمارهم 15 عاما هم الأقل تأثرا بهذه المسألة، نظرا إلى اعتمادهم على أنفسهم في أغلب الأشياء.

وعرضت الكاتبة 6 من المخاوف التي يشعر بها الطفل عندما يحضر إلى البيت شريك حياة جديد.

الخوف من القادم
عندما يصبح الزوج الجديد جزءا من الصورة يشعر الأطفال بالخوف من تغيير الأب/الأم الحقيقي، ويتساءلون حتى عن الاسم الذي يجب أن ينادوا به هذا الوافد الجديد. في هذه الحالة يجب التحدث معهم وشرح هذه المسألة، وبيان أن الزوج الجديد لن يحل محل القديم، بل سيمثل إضافة إلى هذه العائلة، كما يُنصح بتوضيح قوانين المنزل وكيفية تنظيم الأمور، حتى يكون هناك تفاهم بين الجميع.

مشاركة المشاعر
عندما يحدث الطلاق يقضي الأطفال وقتا طويلا مع أحد الوالدين، لذلك يصبح الارتباط بينهم قويا، وعندما يحضر هذا الزوج الجديد، يشعر الطفل بأنه سيصبح مضطرا إلى مشاركة أمه أو أبيه مع هذا الوافد.

الخوف من النسيان
يخاف الطفل بعد زواج أحد والديه من أنه سينساه وسط الأحداث المتسارعة، وفي هذه الحالة تقول الكاتبة إن هذا الطفل الذي يتساءل عن موقعه في العلاقة الجديدة لن يتفهم حاجة أحد الأبوين لعلاقة عاطفية جديدة، ولكن مع مرور الوقت سيتعود الأمر، ويشعر بالاندماج وتتبدد مخاوفه.

الطفل بعد زواج أحد والديه يخاف من أنه سينساه وسط الأحداث المتسارعة (بيكسابي)
الاندماج المشترك
يحتاج الجميع إلى الشعور بالحب والتقدير، وهذه المسألة تسيطر على تفكير الأطفال، خاصة في فترة تطرأ فيها تغييرات على العائلة.


لذلك قبل حدوث الارتباط الرسمي، يجب على الأب أو الأم فسح المجال لهذا الوافد الجديد حتى يتعرف على الطفل جيدا، وإذا كان لديه أطفال فيجب إحضارهم ليلتقي الجميع في مكان واحد، إذ إن الأطفال من الطرفين قد تكون لديهم بعض المخاوف التي تتبدد عندما يقضون وقتا معا.

رحيل أحد الوالدين
تؤكد الكاتبة أن التغيير مصدر كل القلق الذي يشعر به الأطفال، إذ يخشون رحيل والدهم أو أمهم بعد الزواج الجديد؛ لذلك يجب على هذا الوالد أو الوالدة تخصيص وقت إضافي للتحدث مع الطفل، وشرح هذه العلاقة الجديد، وتأكيد أنه سيكون متواجدا بالقرب منه على الدوام.

 الخوف على أحد الوالدين
تشير الكاتبة إلى أن الطفل الذي سيقدم أحد والديه على الزواج مجددا يشعر بقلق شديد لأن الطرف الآخر لا يزال وحيدا، ومن ثم سيشعر بالغيرة أو الوحدة عندما يعرف هذه الأخبار. الأطفال رغم حداثة سنهم فإنهم يفكرون في حماية مشاعر الأب أو الأم، ومن المفترض ألا يفكروا في هذه الأشياء، لذلك تنصح الكاتبة بأن نوضح لهم أنهم ليسوا مسؤولين عما يحدث، ويجب عليهم ألا يحملوا هذا العبء.

المصدر : مامز