كيف حاول منفذ عملية زعترة خداع محقّقيه؟
نشرت القناة العبرية الرسمية "كان بيت" الليلة الماضية مقتطفات من محاضر التحقيق مع الأسير منتصر شلبي منفذ عملية "زعترة" والتي نفذت في مايو الماضي وقتل فيها مستوطن وأصيب آخران.
ووفقاً لما نشرته القناة، فقد حاول محققو شلبي معرفة السبب خلف قيام شخصية بهذا الثراء تنفيذ عملية من هذا النوع وبهذه الجرأة، حيث استهزأ الأسير شلبي بمحققيه مدعياً بأنه كان يهدف للموت بأي طريقة، وهو ادعاء تبين لاحقاً بأن الواقع يخالفه.
وجاء على لسان أحد المحققين موجهاً سؤالاً لشلبي: " لو كنت محقاً في ادعائك بأنك كنت تهدف إلى الموت فقط دون إيذاء أحد لكان يكفي رفعك المسدس على الحاجز ليقوم الجنود بقتلك على الفور فلماذا لم تفعل ذلك؟؟".
ورد الأسير شلبي قائلاً "كان يمكن أن يحصل ذلك لولا أن الجنود كانوا جبناء حيث اختبأوا خلف المكعبات الإسمنتية ولم يطلقوا النار ناحيتي.
ورد المحقق بسؤال آخر: " ولكن لو كنت صادقاً فلِم هربت من المكان ولماذا تنقلت من مكان لآخر في سبيل اختبائك؟ " فرد شلبي قائلاً "يبدو أن الاجل لم يحن بعد وهذا ما حصل".
كما أظهر التحقيق اختباء الأسير شلبي في منزل أحد معارفه والذي حاول التوسط لتسليمه لجهاز الأمن الوقائي قبل محاصرة المنزل من قبل قوة خاصة واعتقاله هناك.
وحول مصدر المسدس الذي نفذ فيه العملية قال شلبي إنه عثر عليه أسفل بلاط منزل والده بعد وفاته.
ونفذ الأسير الشلبي الذييحمل الجنسية الأمريكية، عملية إطلاق نار على حاجز زعترة مطلع مايو/أيار الماضي ما أدى لمقتل مستوطن وجرح اثنين آخرين.
وشرعت قوات الاحتلال بمطاردة شلبي لمدة أسبوع، من خلال عمليات بحث واسعة النطاق في مناطق شمال رام الله وجنوب نابلس، إلى أن جرى اعتقاله بمنزل مهجور ببلدة سلواد.
وهدمت قوات الاحتلال منزل الأسير الشلبي في الثامن من شهر يوليو بقرية ترمسعيا شمال غرب مدينة رام الله.
وكالة صفا