هل كان ميسي قادرا على الاستمرار مع برشلونة ولو باللعب مجانا؟

أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أنه قام بكل ما في وسعه من أجل الاستمرار مع نادي برشلونة، وقال رئيس النادي خوان لابورتا إن كل الجهود بذلت قبل اتخاذ قرار التخلي عن خدمات ميسي، ولكن ألم يكن أمام ميسي خيار اللعب مجانا لبرشلونة لإنقاذ الفريق الذي فتح له الأبواب قبل أكثر من 20 عاما؟

يدور هذا السؤال بين عدد من المتابعين لتطورات قضية ميسي، ويتساءل هؤلاء عن عدم إقدام النجم الأرجنتيني على التضحية براتبه من أجل الاستمرار مع فريقه، الذي يواجه متاعب مالية كبيرة منعته من تجسيد صفقة التجديد التي تم التوصل إليها سابقا.

 

لفهم الوضع الراهن في النادي الكتالوني، رصد موقع "آر إم سي" (RMC) الفرنسي أرقاما تفسر المأزق الحالي لإدارة لابورتا والمستقبل المظلم للفريق في حال لم تُتخذ إجراءات حاسمة وسريعة.

أظهرت حسابات برشلونة أن الفريق عانى تراجعا كبيرا في مداخيله بسبب تداعيات جائحة كورونا وغياب الجماهير عن الملاعب وتراجع المبيعات، وفقد النادي الكتالوني ما يقرب من 550 مليون يورو من المداخيل بين مارس/آذار 2020 ويونيو/حزيران 2021.

ويمثل هذا الرقم مشكلة كبيرة؛ لأنه في الدوري الإسباني هناك لوائح تختلف عما هو معتمد في الدوريات الأخرى، حيث تفرض اللوائح ألا تتجاوز رواتب النادي 70٪ من دخله. وبناء على ذلك، سيكون نادي برشلونة مطالبا بتقليص كتلة رواتبه من 347 مليون يورو إلى 160 مليون يورو.

ومع راتب في حدود 61 مليون يورو لموسم 2020-2021، فإن ليونيل ميسي لوحده لا يكفي لخفض إجمالي الرواتب المدفوعة للاعبي البلوغرانا.

وقال لابورتا -في مؤتمره الصحفي قبل أيام- إن النادي سيتجاوز الحد المسموح به للرواتب بـ115٪ من الدخل في حال بقاء ميسي، ومن دونه، سيظل الفريق فوق السقف المحدد بـ95٪. وبناء على ذلك، فحتى لعب ميسي مجانا لبرشلونة لم يكن الحل الوحيد للأزمة المالية للفريق.

ويرى الموقع الفرنسي أن الأسوأ من أزمة ميسي، سيكون عدم قدرة برشلونة على تسجيل لاعبيه الجدد إيريك غارسيا وسيرخيو أغويرو وممفيس ديباي، ما لم ينجح في التوصل لاتفاق مع كل اللاعبين من أجل خفض الرواتب، أو بيع مزيد من اللاعبين وخاصة من أصحاب الرواتب المرتفعة مثل كوتينيو وبيانيتش وأومتيتي.

المصدر:مواقع إلكترونية