50 ألف شخص تابعوا رحلة ميسي إلى باريس

قضى عدد كبير من الفرنسيين، من الإثنين إلى الثلاثاء، ليلة بيضاء في انتظار وصول اللاعب النجم ليونيل ميسي الالتحاق بناديه الجديد باريس سان جرمان.

ومنذ الساعات الأولى لنهار الثلاثاء، تحول مطار باريس إلى قبلة حج إليها العشرات من عشاق الكرة المستديرة.
ولم تنتظر الجماهير الفرنسية، وصول النجم الأرجنتيني، وقد بدأت الاحتفالات بمجرد تقديم الندوة الصحفية التاريخية التي أكد خلالها مغادرته لنادي برشلونة بعد 21 عاماً.

وحسب برامج تتبع الرحلات الجوية، فقط تابع طائرة ميسي منذ إقلاعها من مطار برشلونة حتى مطار لابورجي شمال العاصمة باريس، أكثر من 50 ألف شخص معظمهم من الفرنسيين ومشجعي سان جيرمان.
وينظر الفرنسيون بكثير من الفخر لهذه الصفقة التاريخية التي سيرتدي فيها ميسي لأول في تاريخيه الكروي قميصا أخر غير قميص برشلونة.

ولم تتوقف حركة الجماهير أمام ملعب باريس سان جيرمان الشهير، وقد استقطب الحدث الرجال والنساء من كل الأعمار، الذين استمروا في الجلوس لساعات طويلة حاملين صور ميسي وشعارات تعلن ترحيبها بصاحب الكرة الذهبية.

ويقول أحد المشجعين وعلامة الفرحة قد ارتسمت على وجهه، أن التحاق ميسي بسان جرمان هو حدث كبير، وقد أصر على أن يكون من بين الأوائل الذين يستقبلون ميسي.
وقال المشجع الفرنسي لموقع سكاي نيوز عربية: "هذه لحظة أود أن تخليدها، سأحكيها لأحفادي".
ولقد َولدت أجواء الحماس تلك، في وقت جد مبكر، حتى قبل أن يعلن رسميا عن موعد قدوم الطائرة.
وفي البداية سادت باريس مشاعر الشك، وظل الجميع يراقب تعليقات إدارة النادي البرشلوني، حتى تأكد الأمر بشكل رسمي ونهائي قد أطل ميسي من طائرته مرتديا قميصا ابيضا كتب عليه" باريس "وهو في طريقه من برشلونة إلى باريس مصحوبا بعائلته. وقد علق الصحفي الفرنسي المتخصص في الرياضة بولاريناو اولاجيد، على تلك الصورة التي تناقلتها كل الصحافة الفرنسية:"الكوتش وصل إلى باريس، ميسي بخطوة نحو باريس سان جرمان".
وقد بث الخبر روح الدعابة بين المناصرين الفرنسين، الذين وجدوا في التحاق ميسي بالفريق الفرنسي العريق نوعاً من العزاء لكل اللاعبين الذين ذاع صيتهم ضمن صفوف الدفاع.
وقال أحد المشجعين الفرنسيين:"ميسي هنا، تعازينا لكل المدافعين في الدوري الأول، لكم مني كل التعاطف".
ولم تغب الجالية العربية وخاصة المغاربية عن هذا الحدث، حيث توافد العشرات منهم إلى المطار لاستقبال ميسي، الذي سيكون ضمن فريق قوي يجمع في صفوفه نجوم يحملون الدم العربي على غرار المدافع المغربي أشرف حكيمي والحارس الجزائري يانيس صيداني.
بالتزامن مع هذا الحدث يستعد النادي الباريسي، هذا الأسبوع لإطفاء الشمعة 51 من عمره (تأسس في 12 أغسطس 1970) بملعب حديقة الأمراء، وقد نجح في أن يستقطب إليه عدد من نجوم الكرة العالمية، يقودهم المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو.