"سجن عسقلان".. 9 أسرى في كل زنزانة يطبخون ويقضون حاجتهم فيها
أكّد نادي الأسير، أن حالة من التوتر الشديد تسود قسم (3) في سجن «عسقلان»، وهو القسم الوحيد المخصص للأسرى الأمنيين، نتيجة تصاعد عمليات التنكيل بحقّهم، والظروف المأساوية التي يواجهونها على مدار الساعة، خاصة مع تصاعد أعداد الحالات المرضية ومواصلة إدارة السجن سياسة الإهمال الطبي بحقّهم.
وبيّن نادي الأسير، في بيان صدر عنه قبل يومين أن أسرى «عسقلان» وجهوا عدة مطالب لإدارة السّجن منها إغلاق القسم، ونقلهم إلى قسم آخر تتوفر فيه شروط حياتية وصحية للأسرى المرضى على أن يكون قريباً من المستشفيات، خاصّة أن جلّ الأسرى المرضى يُعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسرطان ومن إصابات بالغة، ومنهم: محمد ابراش، وموفق عروق، وشادي موسى، وعثمان أبو خرج، وياسر ربايعة، ووائل أبو شخدم، وعاهد أبو خوصة، وممدوح عمرو.
وأوضح أنّ إدارة السّجن أبلغت الأسرى نيتها نقلهم وتوزيعهم على بقية السجون، علماً أن مطلب الأسرى في «عسقلان» هو نقلهم إلى قسم آخر تتوفر فيه الشروط الصحية اللازمة، ويكون قريباً من المستشفيات.
ولفت إلى أن معاناة الأسرى في «عسقلان» تفاقمت مؤخراً، بعد أن جلبت إدارة السّجن المزيد من الأسرى الموقوفين، ما أدى لاكتظاظ الغرف، فبدل أن يكون في الغرفة الواحدة (6) أسرى، أصبح العدد يصل إلى 9 أسرى، علماً أن الأسرى يضطرون للطبخ داخل غرفهم، كما أن دورات المياه داخل الغرف، ويبلغ عدد الأسرى في «عسقلان» ما يزيد على 40 أسيراً يقبعون في 5 غرف.
وإضافة إلى جملة القضايا التي يواجهها الأسرى في «عسقلان» فإن هناك تخوفات كبيرة من عودة انتشار وباء (كورونا) بين صفوفهم، وذلك مع تصاعد المعلومات بإصابة سجناء جنائيين في أقسام أخرى، ومعلومات حول إصابة عدد من السّجانين.
من الجدير ذكره، أنّ الآونة الأخيرة شهدت تصعيد قوات القمع عمليات اقتحام الغرف، وتقييد الأسرى ونقلهم إلى ساحة «الفورة»، وتخريب مقتنياتهم، دون أدنى اعتبار لوجود أسرى مرضى.
ووجه الأسرى في «عسقلان» نداءً عاجلاً لكل جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم، وأكّدوا أنّه في حال لم يكن هناك أي استجابة لمطالبهم، فسيكون خيارهم المواجهة والذهاب نحو خطوات احتجاجية.