الجزائر: الحرائق نتيجة فعل إجرامي.. ووعيد للمتورطين

كشف رئيس وزراء الجزائر أيمن بن عبد الرحمن، الثلاثاء، أن التحريات الأولية أثبتت أن حرائق الغابات التي تشهدها البلاد ناتجة عن "فعل إجرامي".


وقال ابن عبد الرحمن إنه بالرغم من الظروف الطبيعية الحالية التي تساعد على انتشار مثل هذه الحرائق، إلا أن الأيادي الإجرامية ليست بعيدة عنها.

 

وبحسب التلفزيون الرسمي الجزائري، فقد ارتفعت اليوم الأربعاء، حصيلة ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 شخصا.

وقال إن التحليلات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو أثبتت أن أماكن اندلاع هذه الحرائق كانت مختارة بدقة، تسمح بإحداث أكبر قدر من الخسائر.

وأوضح أن المواقع التي تم اختيارها توجد في مناطق بها تضاريس وعرة وصعبة تعطل وصول الإسعافات، مفيدا بأن "مصالح الأمن تمكنت من القبض على مجرمين بالمدية اعترف أحدهم بفعله الإجرامي".


وشدد على أن الدولة لن تتسامح في هذا الإطار من متابعة ومعاقبة ومحاكمة المجرمين المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء وتجاه ثروات البلاد.

 وأكد أن بلاده تعمل مع الشركاء الأوروبيين من أجل استئجار طائرات للإسراع في إطفاء الحرائق في أقرب وقت.


وفي تصريح له عبر التلفزيون الجزائري قال: "الدولة تعمل مع شركائها الأوروبيين من أجل شراء بعض الطائرات الخاصة بإطفاء الحرائق".


وأضاف ابن عبد الرحمن: "نحن في اتصالات جد متقدمة مع الشركاء الأوروبيين من أجل إتمام هذه العملية التي ستساعدنا في الإسراع بإطفاء هذه الحرائق".


وأفادت الحماية المدنية الجزائرية مساء الثلاثاء‏ بارتفاع ‎عدد حرائق الغابات إلى 99 حريقا عبر 16 ولاية

وسجل في ولاية تيزي وزو 25 حريقا، و14 بالطارف، و12 حريقا بجيجل ومثلها في بجاية، وسجلت 9 حرائق بسكيكدة، و4 في بومرداس، و3 في كل من مدن المدية والبليدة وسطيف وعنابة.


ورصدت الحماية المدنية حريقين في البويرة، وحريقا واحدا في مدن قسنطينة، وقالمة، وتبسة، وسوق أهراس، وتيبازة.


وكان عبد الرحمن قد صرح بأن 42 شخصا، بينهم 25 عسكريا، لقوا حتفهم في حرائق غابات اندلعت شرقي الجزائر العاصمة.

عربي٢١