ناصر الدين يدعو الهيئات الاجتماعية إلى التفاعل لتهيئة بيئة سياسية جديدة
قال الدكتور يعقوب ناصر الدين، عضو لجنة الشباب في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية: إنّ الجامعات الأردنية هي حاضنة ملائمة لتوفير عناصر التمكين الشبابي من خلال منهج علمي وتأهيلي في مجالات الحياة المتعددة، ومنها الحياة السياسية التي تتيح لهم المشاركة في صُنع القرارات التي تتعلق بمستقبلهم، وبمستقبل الأردن الذي يبنى على الإنجازات، وعلى التطور العلمي في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومشروعات التنمية القائمة على استخدام العلوم، والتكنولوجيا الحديثة، وتقوم أساساً على التخطيط الاستراتيجيّ، والحوكمة الرشيدة. جاء ذلك في لقاءٍ حواريٍّ استضافته جامعة الشرق الأوسط بحضور ومشاركة السيد سلطان الخلايلة، مقرّر لجنة الشباب، والسيد عبد الرحيم الزواهرة، رئيس هيئة شباب كلّنا الأردن، ومشاركة مجموعة من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية. وأضاف الدكتور ناصر الدين والخلايلة أنّ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التي تضمنتها الرسالة الملكية إلى رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، دولة السيّد سمير الرفاعي، واضحة بالنسبة لتمكين الشباب من الحياة السياسية؛ كي يُسهموا بصورة مباشرة في صنع القرار، وتشبيب العملية السياسية، ومنحها الحيوية التي نحتاجها للدخول إلى مئوية ثانية من عُمر الدولة، وكذلك تشكل المبادرات إزالة المخاوف عن النشاط الحزبي للشباب، والتأكيد على أن جلالة الملك هو الداعم الأول لقضايا الشباب، وأنّ سموّ وليّ العهد، الأمير الحسين بن عبد الله، يتبنّى العديد من المبادرات التي تشجّع الشباب في مجالات الريادة والتميز والتقدم العلميّ والعمليّ. ومن ناحيتهم، نبّه المشاركون في الحوار على ضرورة تطوير المناهج التعليمية على مستوى المدارس والجامعات بما يتلاءم مع متطلبات التنمية الشاملة، وأهميّة إدخال مساقات تهدف إلى ترسيخ الوعي السياسي، وتشجيع الشباب على المشاركة في الحياة السياسية، كما طالبوا باستعادة الثقة بين الشباب والحكومات، ولا سيّما خرّيجو الجامعات، ودعَوا إلى تحديد اتجاهات التعليم لخدمة التنمية المستدامة، وإيجاد صيغة مناسبة تضمن تشكيل مجالس للطلبة في المدارس والجامعات، تكون بمثابة تدريب على التفكير والعمل الجماعي؛ تمهيداً لمشاركتهم في الحياة السياسية.