انفجارا أغسطس الحزين.. “خزان الموت” ينكأ جراح مرفأ بيروت

وكأن شهر أغسطس/آب يحل حاملا الأزمات على لبنان، فيأتي حادث انفجار عكار، ليجدد ذكرى انفجار مرفأ بيروت الكارثي في بلد مأزوم.

وفجر الأحد، استفاق اللبنانيون، على حادث انفجار خزان للوقود في بلدة التليل بقضاء عكار (شمال)، أسفر عن وقوع 22 قتيلا على الأقل و79 مصابا، بحسب تقديرات رسمية غير نهائية.

ألسنة النيران والأدخنة المتصاعدة لانفجار خزان الوقود، نكأت جراح اللبنانيين جراء حادث انفجار مرفأ بيروت، وكأن بلادهم على موعد مع الانفجار والموت في شهر أغسطس/آب.

وعلى وقع الحادث ضجت منصات التواصل الاجتماعي، بمشاهد مرعبة لإضرام النيران في العديد من الأشخاص بموقع الانفجار، فضلا عن عشرات الجرحى.

فيما تداول مغردون على نطاق واسع مقطعا مصورا لرجل في أحد المستشفيات يقول "ماذا سأقول لأولادي؟ كيف سأقول بهم أن اثنين من أشقائهم توفوا من أجل البنزين؟”.

وعلق مغرد لبناني على الحادث، عبر تويتر، قائلا: "لبنان أصبح مخزنًا للموت”.

بدوره قال جوزيف منصور رئيس بلدية التليل (شمال) في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن سبب الانفجار هو قيام أحد الأشخاص بإشعال "قداحة” في المكان.

ووقع الانفجار بخزان مُخبأ يحوي آلاف الليترات من البنزين بعد اكتشافه من قبل مجموعة من الشبان في المنطقة، وتهافت المواطنين عليه لتعبئة الوقود.

ومنذ السبت تشهد مناطق لبنانية عدة مداهمات أمنية لمحطات وخزانات وقود يقوم أصحابها بإخفاء المحروقات (بنزين ومازوت) بغية احتكارها وبيعها بأسعار مرتفعة.

وبسبب أزمة اقتصادية طاحنة، يشهد لبنان منذ أشهر شحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، بسبب عدم توافر النقد الأجنبي الذي كان يؤمنه المصرف المركزي من أجل دعم استيراد تلك المواد. -(الاناضول)