ابو قديس: معدلات القبول ستكون اقل (3-4) علامات عنها في العام الماضي



* ابوقديس: كل جهودنا تنصبّ على العودة للتعليم الوجاهي، وظروف العام الحالي مختلفة

* ابو قديس: ثلثا المدارس ستعود الى التعليم الوجاهي الكامل، والثلث قد يكون بالتناوب

* ابو قديس: الفاقد التعليمي سيستمر سنتين، وامتحان تشخيصي في تشرين اول

* ابو قديس: ملف نقابة المعلمين منظور امام القضاء

* ابو قديس: مركز وطني لدعم التعليم الالكتروني في الجامعات

* ابو قديس: لا توجه نحو خصخصة التعليم 

* أبو قديس: لا مساق منفصل للتربية الإعلامية، بل وحدة ضمن مادة التربية الوطنية


جدد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، الأستاذ الدكتور محمد أبو قديس، تأكيده على عودة الطلبة إلى مدارسهم، مشددا على أن كلّ جهود الوزارة والحكومة منصبّة على العودة إلى التعليم الوجاهي.

وأقرّ أبو قديس، في لقائه عددا من الصحفيين من خلال المنتدى الإعلامي الذي يقيمه مركز حماية وحرية الصحفيين بالتعاون والشراكة مع شركة زين، بوجود حالة من عدم الثقة في العودة إلى التعليم الوجاهي، مؤكدا أن الظروف في هذا العام مختلفة عن سابقه، حيث أن نسبة التطعيم مرتفعة، ونسبة الاصابات أقلّ، ونسبة متلقي المطعوم بين المعلمين 85%، إلى جانب سماح وزارة الصحة الأطفال فوق 12 سنة بتلقي المطعوم، وقد بلغت نسبة متلقي المطعوم لدى الفئة (12- 18) سنة هي (5%).

وشدد على أن التعامل مع انتشار اصابات كورونا سيكون على مستوى الغرف الصفية والمدارس، فيما لا تشير التوقعات إلى أن أعداد الاصابات سترتفع بشكل كبير على مستوى المملكة.

وفيما يتعلق بالهجرة من المدارس الخاصة إلى الحكومية، أوضح الوزير أن كلّ مدرسة لها طاقة استيعابية، لكنّ القبول في المدارس الحكومية حقّ دستوري لكلّ طالب لذلك نقوم بتسجيله مبدئيا في قوائم الانتظار، وإذا كان العدد كبيرا قد نلجأ إلى التعليم بالتناوب في تلك المدارس.

ورجّح أبو قديس أن يتمّ حسم شكل دوام كلّ مدرسة نهاية الأسبوع القادم، وذلك بعد استقرار أعداد الطلاب في المدارس الحكومية، متوقعا أن يكون دوام ثلثي الطلبة كاملا، والثلث قد يكون بالتناوب.

وحول برنامج الفاقد التعليمي، قال أبو قديس: إن الفاقد التعليمي ظاهرة تواجه كافة الانظمة التعليمية في العالم، وقد نتج لدينا فاقد تعليمي واضح نتيجة جائحة كورونا جراء ابتعادنا عن التعليم الوجاهي.

وأضاف إن برنامج الفاقد التعليمي سيمتدّ إلى عامين، وقد بدأت المرحلة الأولى منه في 15 آب وتنتهي منتصف أيلول، وفي نهاية شهر تشرين أول سيكون هناك امتحان تشخصيصي لكافة الطلبة للتعرف على نقاط الضعف لديهم وستحدد هذه الامتحانات تفاصيل المرحلة الثانية من الفاقد التعليمي، كما سيكون هناك مرحلة ثالثة تستكمل خلال عامين.

ولفت إلى أن أعداد الطلبة المنخرطين في الفاقد التعليمي تجاوز عدد المسجلين ووصل إلى تقريبا 900 ألف طالب وطالبة.

وفي ملفّ الثانوية العامة، أكد وزير التربية والتعليم العالي ضرورة تطوير امتحان شهادة الثانوية العامة، لافتا إلى أن محاولات لتطويره بدأت في الأعوام الماضية لكنها لم تكن عميقة ولم تدخل في فلسفة الامتحان، فيما أشار إلى تشكيل لجنة من خبراء في مجال التربية ووزراء سابقين لبحث تطوير الامتحان الوطني.

ولفت إلى أن أي امتحان يجري يخضع لمعالجات، حيث تتم دراسته والنظر إلى معامل الصعوبة لكلّ سؤال، وبناء عليه تتقرر طريقة معالجته من خلال خبراء مختصين وبعدالة.

وتوقع أبو قديس أن تكون علامات القبول في الجامعات للسنة الحالية أقلّ منها في السنة السابقة بـ(3- 4) علامات.

وحول ملفّ نقابة المعلمين، قال الوزير أبو قديس إن هذا الملفّ منظور أمام القضاء ولا يمكن الحديث عنه، أما فيما يتعلق بقرارات الاحالة على التقاعد المبكر والاستيداع فهي موجودة في كلّ الوزارات، وإعادة النظر بها لموظفي وزارة التربية فهذا يعني اعادة النظر بمثل هذا القرار لكافة الوزارات.

وفي ملفّ التعليم العالي، قال أبو قديس: منذ بداية جائحة كورونا في شهر آذار 2020 انتقلنا إلى التعليم عن بُعد، وكان هذا مفاجئا لنا، إلا أن بعض الجامعات كانت جاهزة لهذا الانتقال، والبعض الآخر لم يكن جاهزا، الأمر الذي خلق اشكاليات مزعجة جرت معالجتها في الفصل التالي، إلى أن قررنا التوجه نحو ادماج التعليم الالكتروني مع الوجاهي.

وأشار إلى أن الوزارة شكّلت لجنة من أجل ادماج التعليم الوجاهي مع الالكتروني، وقد صدر نظام خاص لذلك، وقطعنا شوطا جيّدا في هذا الإطار لكن نحتاج الى المزيد من العمل.

وكشف عن استمرار العمل على انشاء المركز الوطني للتعليم الالكتروني لخدمة ودعم الالكتروني في الجامعات.

وفيما يتعلق بتعيين رؤساء الجامعات، قال أبو قديس إن الوزارة جربت العديد من الأنظمة والتعليمات والآليات لتعيين رؤساء الجامعات واقالتهم، فيما كانت تعيينات الجامعات الأخيرة مختارة بعناية، وجميع الرؤساء الجدد أكاديميون مشهود لهم، وفي معظمهم كانوا من بين المرشحين الثلاث الأوائل في لجان الاختيار السابقة.

ودعا أبو قديس رؤساء الجامعات إلى التركيز على التحديات التي تواجه جامعاتهم، من حيث تطوير الخطط والبرامج الدراسية وغيرها من المشكلات والتحديات.

وقال إن بعض الجامعات تطرح برامج مشبعة وراكدة، وقد طلبت الوزارة من الجامعات استحداث تخصصات جديدة، وقد أثمر هذا عن طرح (20) تخصصا جديدا في السنة الحالية، كما منعنا زيادة الطاقة الاستيعابية للتخصصات القديمة.

وأشار إلى ادخال متطلبات جامعة لها علاقة بالريادة والتطور والمهارات الرقمية، وأن تكون الشهادة التي يحصل عليها الطالب معززة بشهادات علمية متعلقة بالتخصص، وأن يتمّ ادخال مساقات تؤهل الطالب للحصول على تلك الشهادات.

ولفت إلى توسّع الوزارة في تقديم المنح والقروض الجامعية للطلبة، فيما أكد أهمية اعادة ترتيب أوراق التعليم التقني والمهني والعمل عليه بداية من المدارس وتحديدا الصف التاسع الأساسي.

وأكد توجه وزارة التربية نحو التوسع في رياض الأطفال، وتدريب المعلمين قبل الخدمة وأثناءها.

ورفض ابو قديس الحديث عن التوجه نحو خصخصة التعليم، قائلا إن التعليم حقّ دستوري لجميع الأردنيين، وأما المركز الوطني للمناهج فمهمته تنحصر بتطوير المناهج من خلال مختصين وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

ولفت إلى أن "التربية الإعلامية" لن تكون مساقا منفصلا، بل وحدة دراسية ضمن منهاج التربية الوطنية.