الصحة العالمية تدعو لحماية المدنيين والعاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية بأفغانستان

أكّد مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، التزام المنظمة بمواصلة عملها في أفغانستان وتقديم الخدمات الصحية الحيوية.
ودعا المنظري، في بيان صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة، اليوم الأربعاء، جميع الأطراف إلى احترام المدنيين والعاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية وحمايتهم، مشيرا إلى أنه وخلال هذا الوقت العصيب، يُعَدُّ رفاه جميع المدنيين في أفغانستان وكذلك سلامة موظفي المنظمة وأمنهم، أمرًا بالغ الأهمية.
وقال المنظري، إن استمرار الحصول على المساعدات الإنسانية، ومن ضمنها الخدمات الصحية الأساسية والإمدادات الطبية، شريانُ حياةٍ بالغ الأهمية لملايين الأفغان، ويجب عدم توقفه؛ فقد خلَّفت شهور العنف خسائر فادحة في النظام الصحي الأفغاني الذي كان يواجه بالفعل نقصًا في الإمدادات الأساسية خلال جائحة كوفيد-19.
وأوضح أنه ونتيجة للصراع الأخير، زادت الإصابات الناجمة عن الرضوح، وهو ما تطلَّب زيادة الخدمات الطبية والجراحية الطارئة؛ ففي شهر تموز الماضي للعام الجاري ورد نحو 13897 حالة رضوح مرتبطة بالنزاعات في 70 مرفقًا صحيًّا تدعمه المنظمة، مقارنة بـ 4057 حالة في شهر تموز من العام الماضي.
وقد قيَّمت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الاحتياجات الصحية للنازحين تقييمًا أوليًّا، ونشرت ثلاثة فرق صحية متنقلة لتقديم الخدمات الطبية، ولكن التدخلات توقفت منذ 36 ساعة بسبب انعدام الأمن.
وتشير التقارير الميدانية في المناطق التي فر إليها الناس بحثًا عن الأمان والمأوى، مثل كابول والمدن الكبيرة الأخرى، إلى تزايد حالات الإسهال وسوء التغذية وارتفاع ضغط الدم والأعراض المشابهة لكوفيد-19 والمضاعفات الصحية الإنجابية، بحسب البيان.
وأشار إلى أن تأخّر الرعاية الصحية وتوقّفها سيؤدي إلى زيادة مخاطر فاشيات الأمراض، ويحول دون سعي بعض الفئات الأشد ضعفًا للحصول على الرعاية الصحية المُنقذة للحياة، وثمة حاجة ملحة لضمان استمرارية الخدمات الصحية في جميع أنحاء البلد، مع التركيز على ضمان حصول النساء على الرعاية من العاملات الصحيات.
وعلاوة على ذلك، ذكر البيان أنه لا تزال الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تمثِّل تحديًا كبيرًا؛ فمنذ شهر كانون الثاني وحتى شهر تموز للعام الحالي، تضرر 26 مرفقًا صحيًّا و 31 عاملًا في الرعاية الصحية، ولقي من بينهم 12 عاملًا صحيًّا حتفهم.
يُذكر أن إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يتألف من 21 دولة إلى جانب الأراضي الفلسطينية، من ضمنها دولة افغانستان التي تشهد حاليا حالة من عدم الاستقرار السياسي بعد بدء انسحاب القوات العسكرية المتبقية للولايات المتحدة الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي "ناتو" من افغانستان، وسيطرة حركة طالبان على الحكم في البلاد مؤخرا.
--(بترا)