هل تنجح حكومة الخصاونة في افتراس حرية الاعلام و رفع كلفة الكلمة و الحرف؟

 


كتب محرر الشؤون المحلية -  استقر نهج الجباية في بلادنا حتى بات عابرا للحكومات جميعا ، وكأن هؤلاء الجالسين على مقاعد السلطة ، عبارة عن خيالات مآته ،لا  يؤثر وجودهم على القرارات المتخذة والبرنامج  الذي يقرره صندوق النقد الدولي ، لاخراج البلد من ضائقتها المالية من جيوب الفقراء  ،  دون الاقتراب من مكمن الخلل المعروف و المس باولئك الذين سرقوا مقدرات البلد وكانوا سببا مباشرا لما وصلنا اليه  من عجز ومديونية ، وما زال بعضهم  يقضم ويقتطع حصصا  من رأس الكوم.

حكومة بشر الخصاونة لا تختلف عن سابقاتها ابدا ، لا بل انتقلت من مرحلة التسكين وتصريف الاعمال -دون ان تمر ليوم واحد بمرحلة تفكيك الازمات واجتراح الحلول -، الى مرحلة التأزيم ، فها هي تباشر في توليد الازمة تلو الاخرى ، و استهداف القطاعات و ضربها  فرادى و جماعات  ، لا تعبه بردود الفعل ولا تقلق من المآلات والارتدادات ، وكاننا بها قد شربت حليب السباع على حين غرة ...

حمّى الجباية الرسمية وصلت قطاع الاعلام الذي يتماسك طوال السنوات الثلاث السابقة بقوة الدفع الذاتي  والامل بتغير الحال والاحوال..
كان العاملون في مهنة الصحافة ينتظرون ان يجري اعفاءهم من كافة الرسوم والضرائب ، ولكن يبدو ان للحكومة اهداف اخرى ، وهي غير مهتمة على الاطلاق ببقاء واستقرار ونمو وازدهار الاعلام في الاردن ..

 الصحفيون مدركون لهذه الاهداف جيدا ، ولذلك سيكون ردهم على هذا النهج العرفي التصفوي و النزق  بمنتهى الوضوح ، الى درجة انهم سيسمعون ما نردده حتى في غرف نومهم في جلسات صحوهم و جلسات انسهم الطويلة ،  سنكون كابوسا و عارا يلاحقهم للابد ..

الاسرة الصحفية  دعت خلية الازمة للاجتماع ، وتم تدارس الامر و التوافق على اشكال التصعيد وانواعه ، وسيكون هناك مؤتمر صحفي يعلنون به برنامجهم التصعيدي. 

لم  تنسَ الاسرة الصحفية   اعداء الحرية  من امثال   فايز الطراونة و عبدالله النسور ، كما انها لن تغفر لغيرهما اذا ما اختاروا السير بذات النهج العرفي .