ساعات نومك تعني أكثر مما تعتقد بشأن بصحتك
لاحظ الباحثون وجود علاقة واضحة بين مدة نوم الشخص وعدد من المؤشرات الحيوية المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني.
ويقول سولفي إلمستول، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: "مع زيادة المعرفة بالآليات الفعلية لتطور المرض، تزداد احتمالات العلاج الأكثر تحديدا واستهدافا".
نمط معقد
ويحتاج مجتمع البحث إلى مزيد من المعرفة حول الصلة بين اضطرابات النوم وأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة.
ويقول إلمستول، أستاذ طب الشيخوخة ومنسق مجال البحث الاستراتيجي (SRA) في مركز EpiHealth بجامعة لون: "نعلم بالفعل أن هناك بروتينات أو مؤشرات حيوية في الدم ترتبط ارتباطا وثيقا بأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الأيضية. وهذه واحدة من أولى الدراسات التي تبحث في العلاقة بين المؤشرات الحيوية واضطرابات النوم لمعرفة ما إذا كان هناك ارتباط. وهناك نمط معقد للغاية وراء تطور المرض. ونأمل أن نكون قادرين على المساهمة بالمعلومات حول المسارات المحتملة لتطور المرض".
وبمساعدة التكنولوجيا الجديدة المصممة خصيصا، أصبح من الممكن الآن دراسة العديد من البروتينات في بلازما الدم في نفس الوقت.
وفحصت الدراسة 243 بروتينا مختلفا مرتبطا بأمراض القلب والأوعية الدموية. وبرزت خمسة من البروتينات في الدراسة: فوليستاتين (FS)، مصفوفة ميتالوبيبتيداز 9 (MMP9)، مستقبلات أوروكيناز (UPAR)، أدرينوميدولين (ADM) وجزيء إصابة الكلى (KIM).
وكانت مستويات المؤشرات الحيوية مرتفعة في الأشخاص الذين يعانون من قصر مدة النوم، ولكنها انخفضت أثناء النوم الطبيعي، وزادت مرة أخرى في أولئك الذين لديهم أكثر من تسع ساعات من النوم.
وأوضح إلمستول: "تتناسب نتائج دراستنا المقطعية بشكل جيد مع نتائج المنشورات السابقة. لدينا مرشحون يمكنهم شرح الآليات الممكنة لكيفية تطور أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة، لكننا نحتاج إلى تأكيد ذلك في دراسات طولية أخرى والتحقق مما إذا كان الأفراد يعانون من حالة عند نقاط القياس المتكررة ".
وأشار: "هذا مثال على التعاون بين الباحثين من جامعة لوند وجامعة أوبسالا، والذي يركز بشكل أساسي على فهم الآليات التي تؤدي إلى تطور الأمراض. ولكن آمل أن يكون ذلك في المستقبل جزءا من تطوير علاجات أفضل وأهداف جديدة للأدوية".
المصدر: ميديكال إكسبريس