مزايا وعيوب السداد المبكر للقروض
إن التقدم للحصول على قرض شخصي هو واحد من أفضل الخيارات التي قد تلجأ إليها عندما تحتاج إلى المال في حالات الطوارئ. هناك أنواع مختلفة من القروض الشخصية التي يمكنك الحصول عليها بحسب احتياجاتك الشخصية. أحد نقاط الاختلاف الجوهرية بين أنواع القروض هى الشروط التي تنظم حالات السداد المبكر، أو كما يطلق عليه البعض السداد المعجل.
وحتى إذا لم تستوفِ جميع هذه الشروط، سيظل بمقدورك دفع مبلغ مستقطع في وقت معين لسداد القرض بالكامل. برغم ذلك، هناك عدد من الأمور التي ينبغي وضعها في الاعتبار قبل السداد المبكر للقرض من حيث جميع المزايا والعيوب التي ينبغي أن تكون على دراية بها!
الإيجابيات
توفير المال
السبب الرئيسي الذي يدفع المقترضين لسداد ديونهم قبل حلول موعد الاستحقاق هو رغبتهم في التخلص من القلق الذي يصاحب سداد الأقساط لجهة الإقراض. أحد المزايا الأخرى هو أنك ستوفر بعض الأموال التي كانت ستذهب في شكل فوائد على أصل القرض.
السداد المبكر للقرض يعني انتهاء التزامك المالي تجاه المقرض، وبالتالي لا يوجد ما يجبرك على دفع أي فوائد إضافية بعد هذا التاريخ. خيار السداد المعجل يكون أكثر جاذبية إذا كان معدل الفائدة مرتفعًا، حيث أن السداد في هذه الحالة يجلب معه وفورات مالية. التخلص من جميع أعباء الديون يعني البدء في توجيه أموالك نحو أوعية ادخارية تحقق لك دخل إضافي.
تحسين التصنيف الائتماني
في كل مرة تسدد فيها أحد القروض المستحقة عليك سيقوم المقرض بإغلاق المعاملة بطريقة إيجابية لدى جهات التصنيف الائتماني. يعني السداد المبكر في هذه الحالة تجنب أي مخاطر للإضرار بجدارتك الائتمانية، والتي قد تنشأ بسبب التأخر في سداد القرض أو أحد الأقساط.
وعلاوة على ذلك، فإن السداد المبكر يقلل بشكل كبير من نسبة الدين إلى الدخل للمقترض، والتي تعتبر أحد المعايير الرئيسية التي تستخدمها جهات الإقراض عند اتخاذ قرار بمنح القرض.
ولهذا إذا كنت تريد التقدم للحصول على قرض جديد، فستكون فكرة جيدة سداد القرض القديم مبكرًا وتسوية جميع الديون القائمة. في هذه الحالة تستطيع الحصول على شروط ائتمان أفضل عند التعاقد على قرضك الجديد.
التخلص من الديون
من بين مزايا السداد المبكر للقروض هو التحرر من الأعباء النفسية والمادية للمسئولية عن الوفاء بالديون. وبالتالي يساهم الدفع المعجل للقروض في تقليل مستويات التوتر النفسي وتخفيف وطأة الضغوط في حياتك العادية.
وبطبيعة الحال، كلما قل عدد الالتزامات التي تشعر بالقلق حيالها، كلما كانت صحتك البدنية والنفسية أفضل.
السلبيات
لا تضيع الفرص الأخرى
برغم أن السداد المبكر يبدو للوهلة الأولى خيارًا لا غبار عليه، ولكن قد ترافقه بعض العيوب التي تجعل منه أقل من فعالية من زاوية التكلفة والعائد. يجب على المقترض أولاً التأكد من أن السداد المعجل لن يضر بفرص الاستثمار الأخرى. على سبيل المثال، يستطيع المقترض توجيه الأموال الفائضة إلى صندوق المعاش التقاعدي أو فرص الاستثمار الجذابة أو حساب المدخرات الطارئة، وذلك بدلاً من دفعها لسداد أقساط الديون التي لم يحل موعد استحقاقها بعد.
يجب على الشخص العادي أن يكون على دراية بأهمية الاحتفاظ بمدخرات للحالات الطارئة وعدم السماح بانخفاضها إلى مستوى معين، حتى ولو كان ذلك على حساب السداد المبكر للديون.
غرامات مالية محتملة
تفرض بعض جهات الإقراض غرامة على المقترض عندما يرغب في سداد القرض قبل حلول موعد الاستحقاق. يطلق على هذه الرسوم غرامة أو عمولة السداد المعجل. في هذه الحالة، يتعين على المقترض أن يوازن بين الوفورات التي سيحققها من تجنب دفع الفائدة عند السداد المبكر وبين تكلفة هذه الخطوة متمثلة في غرامة الدفع المعجل.
إذا كانت غرامة السداد المبكر أكبر من الجزء المتبقي من مدفوعات الفوائد المستحقة، عندها يكون القرار الأفضل الاستمرار في الدفع وفق الجدول الزمني للقرض والاستفادة من الأموال الفائضة باستثمارها في أي أنشطة أخرى.
خلاصة القول
هناك العديد من الميزات لسداد القرض في وقت مبكر، ولكن من الضروري أن تنظر إلى الصورة الكاملة قبل اتخاذ أي قرار نهائي. هذا التحليل سيضع المقترض في وضع أفضل عند استخلاص النتائج بشأن الجدوى المحتملة للسداد المبكر للديون.