دراسة أردنية عن محفزات الجلطات المصاحبة لجائحة كورونا في مؤتمر أوروبي
اختتم مؤتمر جمعية القلب الاوروبية أعماله امس السبت، بمشاركة أكثر من 100 دولة من جميع انحاء العالم من بينها الأردن، واستمر ثلاثة أيام.
وعرض عضو المجموعة الاردنية لباحثي دراسة محفزات الجلطة القلبية والدماغية الناتجة عن الضغوطات النفسية والاقتصادية المصاحبة لجائحة كورونا الدكتور عماد الحداد، خلال المؤتمر الذي حضره اكثر من 50 الف طبيب قلب من مختلف دول العالم، نتائج الجزء الثاني والاخير للدراسة التي اعتبرت الأولى من نوعها في العالم. وكانت المجموعة الاردنية نشرت الجزء الأول لنتائج الدراسة في تموز 2020 في المجلة الدولية لأمراض القلب السريرية. وقال المشرف على الدراسة الدكتور أيمن حمودة لوكالة الانباء الاردنية(بترا)، ان مجموعة البحث المشاركين في الدراسة ضمت أطباء من كليات الطب في الجامعات الاردنية والعلوم والتكنولوجيا والبلقاء التطبيقية، وعددا من المستشفيات الخاصة، وتمكنت بعد بدء الدراسة في اذار 2020 من ادراج 300 مريض.
واشار الدكتور حموده، الى ان نتائج الدراسة كشفت عن ان الضغوطات النفسية والاقتصادية الناجمة عن الجائحة كانت المحفز الرئيس لحدوث الجلطة القلبية والدماغية والوفاة المفاجئة لدى المرضى ممن لم يثبت لديهم الإصابة بكورونا. واضاف ان الضغوطات شملت قائمة طويلة من فقدان العمل والوظيفة ونقص الموارد المالية والخوف من الإصابة بكورونا والشعور بالوحدة والغضب وموت شخص عزيز واضطراب النوم والاكل والتدخين بإفراط والجهد الجسدي الشديد. يذكر ان الدراسة حصلت على منحة من صندوق مؤسسة عبد الحميد شومان لدعم البحث العلمي- نسخة كوفيد 19 لسنة 2020.
واوضح الدكتور حموده ان البحث يُعتبر مهما اجتماعيا وصحيا والأول من نوعه في العالم الذي يوثق ويسجل اخطار الوباء بالتسبب بالجلطات في غير المصابين بكورونا. وقال ان نتائج الدراسة التي عرضت في مؤتمر كلية أطباء القلب الأميركية في نيسان الماضي، بينت ان معدل عمر المرضى الذين تعرضوا للإصابات الشريانية الحادة بلغ 53 سنة، وان 20 بالمئة من المرضى كانوا من النساء، وان نصفهم كان من مرضى الشرايين.
واضاف ان 40 بالمئة منهم كانوا ممن لديهم عوامل خطر الإصابة بالجلطات مثل الضغط والسكري والتدخين والكولسترول. واكد ان ابرز التوصيات التي توصل اليها الباحثون في الدراسة، هي ضرورة التنبه إلى أن استمرار وجود الوباء سيصاحبه استمرار وجود المحفزات التي يحملها من ضغط نفسي ومالي اقتصادي على مختلف الأفراد من غير المصابين بكورونا، وما قد يصاحبها من اخطار حدوث الجلطات القلبية والدماغية. وبين ان ابرز ما توصلت اليه الدراسة، هو ضرورة الانتباه لأفراد العائلة والاصدقاء ممن يشكون من اعراض مبكرة من القلق والخوف والوحدة والعوز المالي، وتدارك تطور الأمر إلى حدوث جلطة حادة، وضرورة عدم إهمال هذه الأعراض واستشارة الأطباء المعنيين. يشار الى انه تم عرض دراسات طبية اخرى خلال المؤتمر، حيث قدم أطباء أردنيون نتائج دراسات طبية تتعلق بأخطار الرجفان الاذيني عند النساء مقارنة مع الرجال، ولدى مرضى السرطان، والمرضى الذين يكون مرض الرجفان الاذيني لديهم صامتا. وقدم الدراسات نيابة عن مجموعة الدراسة الاردنية، الدكتورة سكينة الرواشدة من مستشفى الملك المؤسس، والدكتور زيد عبدالاله من مركز الحسين للسرطان، والدكتور عبدالرحمن عبيدات من مستشفى الجامعة الاردنية والمستشفى الاستشاري في عمان. -(بترا)