"سيكون مدمرا" .. بايدن يحذر من الإعصار "أيدا"
حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، من تبعات إعصار "أيدا" الذي يقترب من سواحل الجنوب الأميركي، بالأخص فيولاية لويزيانا.
وقال بايدن إن "الإعصار أيدا سيكون مدمرا وعلى سكان ولاية لويزيانا الحذر".
وجاءت تصريحات بايدن خلال زيارة مقر الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) في واشنطن لتلقي إحاطة بشأن الإعصار، بعد وقت قصير من وصول العاصفة الهائلة إلى اليابسة في لويزيانا.
وأتت زيارة بايدن، التي لم يعلن عنها من قبل، لدى عودته من قاعدة دوفر الجوية ليشهد استقبال أفراد الخدمة الأميركية الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي يوم الخميس في كابل.
وكانت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ قد حذرت من "آثار كارثية" للإعصار.
وأكد بايدن أن "استعادة التيار الكهربائي قد تستغرق أسابيع في بعض الأماكن التي سيضربها الإعصار"، مشيرا إلى أن فرق الإغاثة والاستجابة ستعمل على مساعدة المواطنين لمواجهة الإعصار.
وأضافت الوكالة أنها نشرت أكثر من 2400 موظف في الولايات على طول ساحل الخليج، بما في ذلك فرق البحث والإنقاذ والإسعاف، إلى جانب 2.5 مليون وجبة و3.1 مليون لتر من المياه و76 ألف قطعة قماش مشمع و64 مولدا كهربائيا.
وقال بايدن في تصريحات مقتضبة بالوكالة: "نصلي من أجل الأفضل ونخطط للأسوأ... سنضع القوة الكاملة للبلاد وراء التعافي" من آثار الإعصار.
ورفض الرئيس الأميركي الإجابة عن أي أسئلة متعلقة بأفغانستان، شاكرا طاقم الوكالة على جهودهم للاستعداد للإعصار.
وتستعد لويزيانا، الأحد، لوصول الإعصار إيدا، واحد من أكثر الأعاصير قوة في هذه الولاية خلال العقود الاخيرة، والذي يتوقع أن يلامس اليابسة مصحوبا برياح تصل سرعتها الى 240 كيلومترا في الساعة، وذلك بعد 16 عاما تماما من الإعصار كاترينا المدمر.
ونبه المركز الأميركي للأعاصير في نشرته الأخيرة إلى أن عين الاعصار "البالغ الخطورة تقترب من ساحل لويزيانا الجنوبي الشرقي"، محذرا من ارتفاع "كارثي" لمستوى مياه البحر.
وفي نيو أورلينز كبرى مدن الولاية، انهمرت أمطار غزيرة وهبت رياح عاتية على الشوارع المقفرة. وتحصنت غالبية المحال التجارية بألواح خشب وأكياس رمل.
والتزم السكان تعليمات السلطات عبر إخلاء منازلهم أو الاحتماء داخلها، فيما يثير الإعصار خشية من أضرار كارثية.
الحرة