"القرص المتعدد المعجزة" .. عقار "3 في واحد" يمكن أن يحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية!

كشف باحثون عن عقار يومي، يحتوي على ثلاثة أنواع من الأدوية، يمكن أن يقلل إلى النصف من خطر إصابة الشخص بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

ويحتوي "القرص المتعدد" على الأسبرين الذي يعمل على منع تجلط الدم، وعقار الستاتين الخافض للكوليسترول، وعقارين على الأقل لخفض ضغط الدم.

ودرس الباحثون أكثر من 18000 مريض تناولوا القرص المتعدد أو الحبة الزائفة أو لم يتناولوا أي نوع من العقار، وجرى تتبعهم على مدار خمس سنوات في المتوسط. وتبين أن أولئك الذين تناولوا القرص المتعدد (Polypill) كان لديهم خطر أقل بنسبة 53% للإصابة بنوبة قلبية، و51% قللوا من احتمالات الإصابة بسكتة دماغية.

وكانت حالات النزف المعدي المعوي أعلى قليلا فقط لدى الأشخاص الذين خضعوا للعلاج المركب، ولم تكن القرحة الهضمية أعلى بشكل ملحوظ، ما يشير إلى أن الأسبرين اليومي كان آمنا.

وجمع التحليل الأدلة من ثلاث دراسات رئيسية حول العلاج، والتي يقول المؤيدون إنه يجب إعطاؤها للأشخاص الأصحاء لمنعهم من الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

 وقال البروفيسور سالم يوسف، كبير معدي الدراسة من جامعة McMasterفي كندا: "إن فكرة القرص المتعدد الذي يقلل من خطر إصابة الناس بأمراض القلب والأوعية الدموية موجودة منذ 20 عاما، لكن لدينا الآن دليل واضح جدا على فائدته الكبيرة. ويقترح العلم أننا يجب أن نعطيها لكل من تزيد أعمارهم عن 50 أو 55 عاما، ولكن من المرجح أن يختار الأطباء من هم في هذه الفئة العمرية الذين لديهم عامل خطر للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، مثل أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، المدخنون السابقون والحاليون وأولئك الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية. ونظرا لأن هذا يمثل حوالي 70% من البالغين، فحتى هذا النهج يمكن أن يساعد ملايين الأشخاص حول العالم".

وجاءت فكرة تناول عدة أقراص في قرص واحد، من فحص الجلطات الدموية التي تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويمكن أن تتكون الجلطة عندما يحاول الجسم إصلاح تلف الأوعية الدموية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، أو تمزق الترسبات الدهنية الناتجة عن ارتفاع الكوليسترول. لذلك من المنطقي إعطاء شخص ما الستاتين لخفض الكوليسترول، وأقراص لخفض ضغط الدم المرتفع، وأسبرين لتسييل الدم ومنع تجلط الدم.

ونظر التحليل، الذي نُشر في مجلة لانسيت الطبية، في الأشخاص الذين ليس لديهم مشاكل صحية قلبية وعائية سابقة، لتحديد ما إذا كانت الأدوية يمكن أن تحميهم من مشاكل مستقبلية. واستمع المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، إلى أن الفوائد كانت متسقة لدى أولئك الذين يعانون من اختلاف في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، لكنها عملت بشكل أفضل عند كبار السن.

المصدر: ديلي ميل