مجلس نقابة المعلمين يوجه رسالة الى الاردنيين: حراكنا لن يمس حق الطالب



وجّه مجلس نقابة المعلمين رسالة إلى الأردنيين بالتزامن مع انطلاقة العام الدراسي الجديد (2021 /2022) أكدت فيها دعمها جهود وزارة التربية والتعليم في العودة إلى التعليم الوجاهي والاستمرار فيه مهما كانت الصعوبات والتحديات، داعية المعلمين لبذل كلّ جهد في سبيل تعويض الطلبة عن ما فاتهم بسبب التعليم عن بُعد الذي فاقم كلّ المشكلات.

وقال المجلس إنه وحرصا على ضرورة استقرار التعليم في أسرع وقت، فلن يقوم باشغال المعلمين بالفعاليات، وسيحافظ على حقّ الطالب في التعلّم، لكنّه سيستأنف حراكه المهني للمطالبة بحقوقهم مع بداية شهر تشرين أول القادم "دون المساس بسير العملية التعليمية".

وتابع في حديث موجّه للمعلمين: إن مما يكدر انطلاقة العام الدراسي، أن جزءا من زملائكم ممن أحيلوا على الاستيداع والتقاعد المبكر التعسفي والموقوفين عن العمل من الناشطين وقيادات النقابة، ما زالوا يرزحون تحت تأثير القرار الظالم، ويُحال بينهم وبين أداء مهمتهم، ويُحاربون في أرزاقهم.

وشدد المجلس على أن إعادة نقابة المعلمين إلى عملها لتستكمل دورها الوطني وعملها المهني، يشكل رافعة لبناء الثقة وتعزيز المصداقية لمخرجات الحوار الوطني حول تحديث منظومة العمل السياسي والوطني.

وجدد المجلس تأكيده على أنه منفتح على جميع المقترحات والمبادرات التي تعيد نقابة المعلمين الأردنيين إلى العمل كسابق عهدها، وتعيد كافة حقوق الزملاء المحالين على الاستيداع والتقاعد المبكر والموقوفين عن العمل وتنفّذ الالتزامات الحكومية تجاه النقابة والمعلمين.

وتاليا نصّ الرسالة:

بســم اللَّــه الرحمٰـن الرحيــم
رسالــة نقابــة المعلميــن الاردنييــن

إلى الزميلات والزملاء، إلى ابنائنا الطلبة، فلذات الأكباد، إلى الوطن وشعبه وقيادته، تحية بحجم الوطن، وتهنئة نقابية راقية مع انطلاقة العام الدراسي الجديد ٢٠٢١-٢٠٢٢م.

الزميلات والزملاء..
وأنتم المرابطون على حدود الحرف ومستقبل الوطن وغَدِه الباسم، أنتم مدعوون بحكم الواجب وبحكم الانتماء للوطن وترابه، وبوعيكم النقابيّ، إلى بذل كل جهد من أجل أبنائنا الطلبة، لتعويضهم عما فاتهم بسبب الوباء، فاستثمروا كل فراغ، واصنعوا المستحيل، فأنتم أهل الأبداع وسدنته، فلا أقلّ من التركيز على غرس القيم والمهارات بمختلف أنواعها، مهارات التفكير الإبداعي والتفكير الناقد وحل المشكلات وغيرها.

واعلموا انكم بذلك تصيغون سلوك المجتمع وتساهمون في بناء قواعد الانتماء وأسس الحرية والتعددية والديمقراطية في إطار قيمنا وعادتنا وموروثنا الثقافي.

كما نؤكد على ضرورة إطلاق المبادرات في المدارس،
والعمل على استقرار العملية التعليمية في أسرع وقت.

وهنا نؤكد على دعمنا لجهود وزارة التربية والتعليم في ذات الصعيد، ودعم التعليم الوجاهي وضرورة الاستمرار فيه مهما كانت الصعوبات والتحديات.

ونشير إلى أن التعليم عن بعد فاقم المشكلات، ونأمل أن تكون وزارة التربية والتعليم على أتم الجاهزية لاستقبال ابنائنا الطلاب، وعلى جميع الأحوال فإننا ندعم كل مبادرة أو جهد يساعد في استكمال التجهيزات لاستقبال العام الدراسي الجديد.

وإذ نؤكد على ضرورة استقرار التعليم في أسرع وقت، لا نرغب باشغال المعلمين بالفعاليات، وأن حق الطالب في التعلّم مصون محفوظ؛ وبذات الوقت فإننا سنستأنف حراكنا المهني للمطالبة بحقوقنا مع بداية شهر تشرين اول القادم دون المساس بسير العملية التعليمية، آملين أن يكون هنالك حل قريب لكافة الملفات العالقة.

ومن جهة أخرى نؤكد أنه لا يجوز أن تكون المدرسة الأردنية ساحة للدراما المخالفة لقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، ولا يجوز أن تسيء إلى تاريخ المدرسة الأردنية وهويتها الوطنية.

وبخصوص العمل النقابي نطمئنكم أن المجلس بخير، يعمل بنفس طويل، وأنهم ثابتون على مسارهم ومسيرهم، لم يبدلوا ولم يغيّروا، يؤمنون أن النقابة (المؤسسة) تسمو على الاشخاص، فهي بناء وطني راسخ، جاء بعد كفاح طويل، نبذل في سبيلها كل غال ورخيص.

ومما يكدر انطلاقة العام الدراسي، أن جزءا من زملائكم ممن أحيلوا على الاستيداع والتقاعد المبكر التعسفي والموقوفين عن العمل من الناشطين وقيادات النقابة، ما زالوا يرزحون تحت تأثير القرار الظالم، ويُحال بينهم وبين أداء مهمتهم، ويُحاربون في أرزاقهم.

ونشير الى أن إعادة نقابة المعلمين إلى عملها لتستكمل دورها الوطني وعملها المهني، يشكل رافعة لبناء الثقة وتعزيز المصداقية لمخرجات الحوار الوطني حول تحديث منظومة العمل السياسي والوطني.

ونؤكد على موقفنا الثابت، أننا منفتحون على جميع المقترحات والمبادرات التي تعيد نقابة المعلمين الاردنيين الى العمل كسابق عهدها، وتعيد كافة حقوق الزملاء المحالين على الاستيداع والتقاعد المبكر والموقوفين عن العمل وتنفّذ الالتزامات الحكومية تجاه النقابة والمعلمين.

صدر في يوم الثلاثاء ٢٢ محرم ١٤٤٣ هجري الموافق ٣١-٨-٢٠٢١م