الحكومة: 2022 عام الحصاد المائي في الأردن

أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أن العام المقبل سيكون عام الحصاد المائي، حيث سيتم تنفيذ مشروعات للحصاد المائي في مختلف مناطق المملكة، نظرا لحاجة القطاع الزراعي للمياه، في ظل انخفاض الهطول المطري ومخزون المياه الجوفية، الأمر الذي يستدعي زيادة برامج توفير المياه خاصة في المناطق التي تأثرت بشكل كبير من التغير المناخي وانخفاض نسبة الأمطار.

جاء ذلك خلال تفقده اليوم الثلاثاء، مشروع سد التنور الزراعي التدريبي، ومحطة التوانة وموقع سد أبو خشيبة للحصاد المائي، بحضور محافظ الطفيلة الدكتور خالد الجبور، ومدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين وعدد من المهندسين والمهندسات الزراعيين. كما الحنيفات سعي الوزارة لتوفير 4700 فرصة تدريبية في المهن الزراعية، تستمر لعدة أشهر، سيتم من خلالها تمكين المتدربين على المهارات النظرية، والمهارات العملية والميدانية في المزارع، ومنشآت القطاع الخاص.

ولفت خلال إعلانه إقامة سد لتجميع مياه الأمطار في المنطقة الشرقية من الطفيلة بوادي خشيبة، وبسعة تخزين تصل إلى 250 ألف متر مكعب، والتي تضم زهاء 10 آلاف رأس من الأغنام، إلى أن هذا السد سيسهم في توفير احتياجات مربي المواشي لسقاية مواشيهم.

وخلال تفقده محطة التوانة لزراعة الاشتال، شدد على أهمية المحافظة على المسطحات الخضراء في المحطة، وتفعيل دورها في إنتاج الاشتال بمختلف أصنافها.

وأوضح أن الوزارة تتطلع إلى استمرار التعاون والشراكة مع كافة الجهات الدولية، في اطار مشاريع تخدم القطاع الزراعي عبر اتفاقيات لعدد من برامج الحصاد المائي، وتقنيات توفير المياه، والتي يعتبر مشروع سد التنور أحدها، فيما سيتم تعميم هذه التجربة على حوض سد الموجب قريباً.

وأشار إلى أن مشروع سد التنور، الذي بلغت كلفته زهاء 600 ألف دينار، يسهم في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة في قطاع الشباب، وذلك من خلال تشغيلهم في المشاريع، حيث أن المرحلة تتضمن تدريب زهاء 50 مهندسة زراعية، بالتعاون مع نقابة المهندسين الزراعيين، مبينا أن الوزارة ستوفر تمويل أجور التدريب بواقع 200 دينار للمهنيين و300 دينار للمهندسين والأطباء البيطريين، فيما الشركاء في الاتفاقية سيعملون معا لتوفير عمل للمتدربين في القطاع الخاص.

وتابع أن وزارة الزراعة ووزارة العمل، والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب، ومؤسسة التدريب المهني، وهيئة تنمية وتطوير المهارات، ستعمل على تنفيذ هذه اتفاقية من شأنها إحلال العمالة المحلية بدل العمالة الوافدة في القطاع الزراعي، عبر التدريب والتأهيل للشباب والمهندسين الزراعين وفي كافة القطاعات، مشيراً إلى ضرورة تشكيل جمعية تعاونية من المتدربين بغية الاستفادة من مخرجات هذا المشروع.

كما أكد الحنيفات خلال لقائه المتدربات في مشروع سد التنور، أهمية التوجه لإيجاد مشروعات إنتاجية ذاتية، والاستفادة من المزايا التي تقدمها مؤسسة الإقراض الزراعي في ضوء نقص وظائف القطاع العام. وأشار إلى أنه سيتم تقديم التدريب النظري والعملي للباحثين عن العمل، على تقنيات وأنظمة الزراعة دون تربة لمدة 120 يوماً من قبل متخصصين في هذا النوع من التكنولوجيا من خلال كوادر وزارة الزراعة والقطاع الخاص.

ولفت إلى أن سد التنور هو العنصر الأهم في المشروع، وهو سد مائي يقع على أراضي محافظة الطفيلة في وقت تم فيه تشغيل حوالي 900 عامل بشكل مؤقت في مشروعات مديرية الزراعة، بغية التخفيف من حدة البطالة وزيادة الاستمرارية للمشاريع الزراعية.

وخلال اجتماع حضره محافظ الطفيلة وعدد من شيوخ ووجهاء المحافظة، ورئيس وعدد من اعضاء مجلس المحافظة ورئيس اتحاد مزارعي الطفيلة عرفات المرايات، ورئيس وعدد من اعضاء مجلس اعمار الطفيلة وعدد من المزارعين، أكد الحنيفات أن قرار التنقيب في محمية ضانا، لن يؤثر على مساحة المحمية والتنوع الحيوي بل سيكون ضمن مناطق بعيده عن المحمية، وأن هذا الاستثمار سيعمل على تشغيل الشباب، وستكون الأولوية في التشغيل لأبناء الطفيلة.

وأشار الحنيفات إلى ضرورة النظر بإيجابية للجهود المبذولة، ولا سيما تخصيص قروض بدون فائدة للشباب، للتفكير بطريقة غير تقليدية من خلال انشاء مشاريع ريادية مدره للدخل، بالإضافة إلى دعم قروض وبرامج التنمية الريفية، التي تدعم تحويل الأسرة الأردنية من مستهلكة إلى منتجه.

واستمع الحنيفات إلى أهم التحديات من الحضور حول الحراج وبعض المطالب وقد اوعز الحنيفات الى حل جزء كبير منها ومتابعة الباقي بشكل مباشر.