قال كبير خبراء الأوبئة ومستشار البيت الأبيض، الطبيب أنتوني فاوتشي، الاثنين، لشبكة "سي أن أن" إنه يمكن تغيير التكهنات بوفاة 100 ألف شخص في الولايات المتحدة بحلول نهاية العام بسبب كورونا من خلال حملات التطعيم والدفع بالمزيد من الإقبال عليها.

جامعة واشنطن كشفت عن آخر توقعاتها، والتي اعتمدت فيها على آخر أرقام الذين تم إدخالهم للمستشفيات بسبب إصابتهم بكورونا في الولايات المتحدة، والذين بلغ عددهم نحو 100 ألف شخص، بأنه بحلول ديسمبر المقبل فالسيناريو الأرجح يظهر احتمالية وفاة 100 ألف شخص في أميركا.

ورغم الصورة المتشائمة التي ترسمها التوقعات، إلا أن الطبيب فاوتشي يقول " إن ما يحدث الآن يمكن التنبؤ به، ولكن يمكن منعه تماما"، مشيرا إلى أنه "لدينا الإمكانيات من اللقاحات لتغيير هذا الأمر".

وأضاف أنه يمكن تحقيق نتائج بعكس ما هو متوقع من خلال المساعدة من "حوالي 80 مليون أميركي مؤهل لم يحصلوا على اللقاحات بعد".

ووجه فاوتشي رسالة للأميركيين أنه "في هذه الأزمة علينا وضع أي اختلافات إيديولوجية أو سياسية أو غيرها جانبا، والحصول على اللقاح فقط".

وعادت المعدلات اليومية للإصابات للارتفاع حيث وصلت إلى 155 ألف إصابة يوميا، وهو ما سيجعل المستشفيات الأميركية تحت وطأة الضغوطات مرة جديدة.

ومع بدء موسم المدارس، وضع الآلاف من الطلبة في الحجر الصحي بالمنازل بسبب كورونا، وهو ما أعاد إرباك المسؤولين في قطاع التعليم.

لقاحات لمن دون الـ 12 عاما

المدير السابق لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، سكوت جوتليب، كشف في حديث على شبكة "سي بي أس" إن شركة فايزر تعمل حاليا على مراجعة وتقديم بيانات في سبتمبر يرجح أنها ستمنح تراخيص لإعطاء جرعات اللقاح لمن هم من دون سن الـ 12 وليشمل بذلك من هم أكبر من 5 سنوات.

وتوقع أن تحصل فايزر على موافقة لاستخدام لقاحاها للفئة العمرية ما دون الـ 12 عاما في أكتوبر المقبل.

وأشار جوتليب إلى أن البيانات تشير إلى تطعيم نحو 50 في المئة من الأطفال المؤهلين للحصول على اللقاح، داعيا الأهالي إلى تحصين أبنائهم من خلال لقاحات كورونا، ومؤكدا على ضرورة استخدام كمامات الوجه وتحسين التهوية في الغرف الصفية.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 4.5 مليون شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس.

وتأكدت إصابة 216 مليون شخصا على الأقل بالفيروس منذ ظهوره.

والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات بـ 637 ألف وفاة وبعدد إصابات قارب الـ 39 مليون شخصا وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.

الحرة - واشنطن