على وين الدرب مودينا



إلى أين يقلنا هذا المركب الذي يسير بلا قبطان أو ربان ولا حتى من متطوع ليأخذ دفة التوجيه فكل ما نعرفه أن الأمواج المتلاطمه اما تقوده لجزيرة نائيه محمية بالحجر الصلد أو لمنبع شلال يقوده إلى نفق مظلم من يعد السقوط فالمجلس التشريعي الذي فرض علينا بالتدليس وشراء الذمم ودعم مراكز القوى والنفوذ صب كل إنسانيته على تجار المخدرات ليقدم لهم تحفيزا وتشجيعا لهم بإسقاط القيد الجرمي عنهم لأول مره ومن هنا سيأتي تبادل الأدوار ولم نرى هذه الانسانيه في تشجيع الاستثمار ومحاربة الفقر والبطالة ومجلسنا التشريعي ذاته ينكر دور المجالس البلديه والمركزية في الإدارة والتنظيم ليقر ويكتفي بأمية المترشح لرئاسة البلديات ليلقي بكل الشهادات في سلال وحاويات القمامه لعدم أهمية الثقافه ويحرق الملايين والجهودالتي بذلتها الدوله في محاربة الاميه منذ عقود خلت.

ونتحدث عن ديوان الخدمة المدنيه والذي أصبح دوره لا يتجاوز الأرشيف لحفظ شهادات الأردنيين قد يلجأ إليه الباحثون مستقبلا لدراسة الواقع التعليمي في حقبة معينة من تاريخ الأردن أما وزارة التربية والتعليم والتي أهلكت واحبطت الأسر الاردنيه وشبابها والتي جعلت الكثير من أبنائنا يفرون إلى الخارج للحصول على شهادة الثانويه العامة نتيجة امتحانات واختبارات القمع والترهيب بحجة المحافظه على المخرجات متناسين مخرجات الشهادات الاجنبيه التي دفعوهم إليها ليستفيد أصحاب المدارس دون الالتفات للمخرجات أو حتى تأثير خروج الملايين من العمله الصعبه وأخيرا تخرج نتائج الطلبه ضمن جدول مواصفات أعد مسبقا لم يراعي في وضع الامتحان ليصاب الطلبه والأهالي بالذهول من المعدلات غير المتوقعه فنجح من توقع الرسوب و رسب من توقع النجاح.

ويا للهول من وزارة العمل التي من مهامها محاربة البطاله فإذا بها السبب الرئيس بها من خلال عدم تنظيم سوق العمل وفتح الباب على مصراعيه لتجارة تصاريح العمل لكثير من المتنفذين الذين اغرقوا سوق العمل بالوافدين الذين أخذوا فرص إبناء الوطن وأكثروا على الوضع الأمني والاجتماعي والاقتصادي وخروج الكم الاكبر من العمله الصعبه فهذه أمور يسيره عدا عن قطاع الماء وارتفاع الكهرباء وملف الطاقه الشائك والذي احتوى على كل الأمور الشيطانية والواسطه والمحسوبيه والانفلات والترهل الأمني في ملاحقة الزعران والبلطجية وغياب العدالة الاجتماعيه والكثير من الأشواك ومخرجات لجنة الإصلاح التي ستعود بنا إلى الوراء وفي النهايه سيصل المركب الذي نقله ألى الهاوية ولكن نرجوا من الله قبل سقوط مركبنا أن يسقط المجلس الذي يشجع ويقدم الحوافز التشجيعية لمن قتل المجتمع بسموم المخدرات.