مسيرات تضامنية واسعة نصرةً للأسرى بالضفة وغزة (صور)

- انطلقت مساء الأربعاء عدة مسيرات تضامنية نصرةً للأقصى في عددٍ من مناطق التماس وميادين مدن الضفة الغربية المحتلة وأخرى في قطاع غزة.

وجاءت تلك المسيرات بعد دعوات للخروج في وقفات احتجاجية في محافظات الضفة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال والذين يتعرّضون لحملة قمع شرسة، منذ أيام.

وشوهدت تلك المسيرات والوقفات الاحتجاجية في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم في تمام الساعة السابعة.

فقد قمعت قوات الاحتلال مساء الأربعاء مسيرات تضامنية خرجت نصرة للأسرى عند حاجز حوارة بنابلس.
وانطلقت مسيرة من شارع القدس بمشاركة المئات واتجهت نحو حاجز حوارة وسط هتافات مساندة للأسرى ورافضة للإجراءات القمعية التي تقوم بها مصلحة السجون ضدهم.

وأشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية قرب حاجز حوارة، وشرع الجنود بإطلاق قنابل الغاز بكثافة، ما أدى لوقوع العديد من حالات الاختناق بين المتظاهرين.

كما انطلقت مسيرة من بلدة بيتا جنوب نابلس نحو مفترق البلدة.

وأغلق المتظاهرون المدخل بالإطارات المطاطية المشتعلة، ودارت مواجهات مع قوات الاحتلال أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز بكثافة.

وفي رام الله، نظمت القوى الوطنية والإسلامية، مسيرة تضامنية مع الأسرى على دوار المنارة وسط رام الله.

وشارك عشرات المواطنين والأسرى المحررين وقيادات في الفصائل في المسيرة التي طافت مركز مدينة رام الله، وسط هتافات تحيي الأسرى وتشيد بصمودهم في جميع السجون، كما حيا المشاركون في هتافاتهم الأسرى الستة الذين تحرروا من سجن جلبوع.

وهتف المشاركون بعبارات الوحدة الوطنية، والوحدة في سبيل نصرة قضية الأسرى، كما رددوا هتافات "من رام الله لجلبوع عالسجن مفش رجوع .. يلي بتحكي انقسام فتح بتهتف للقسام”.

ودعا المشاركون إلى التضامن مع الأسرى وقضيتهم في ظل الهجمة الشرسة والقمعية التي يشنها الاحتلال ضد الأسرى.

وعقب المسيرة توجه عشرات الشبان باتجاه المدخل الشمالي لمدينة البيرة المقابل لمستوطنة "بيت ايل” وشرعوا بإغلاق الطرقات ووضع المتاريس تمهيدا لمواجهة الاحتلال.

وتشهد جميع محافظات الضفة الغربية مسيرات احتجاجية رفضا لقمع الأسرى في السجون، كما تشهد عدة نقاط مواجهة مع الاحتلال.

وكان أسرى قسم 6 في سجن النقب الصحراوي أشعلوا النيران في عدة غرف في المعتقل، فيما أشعل أسرى في سجن ريمون، النيران في غرف في أقسام 4 و5 في المعتقل.

يذكر أن مكتب إعلام الأسرى أكد أن "حالة من التوتر الشديد تسود سجن ريمون في ظل القمع الهمجي المستمر بحق الأسرى والأوضاع هناك وصفت بالصعبة جدًا”.

وقال إن الأسرى أحرقوا 7 غرف بشكل كامل و4 غرف بشكل جزئي في سجن النقب وغرفا في قسمي 4 و5 في سجن ريمون.

من ناحيتها، طالبت هيئة شؤون الاسرى والمحررين "المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التحرك الآن وفورًا لوضع حد للنازية الإسرائيلية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع في هذه اللحظات في سجن النقب”.

وحذرت الهيئة "من الصمت الدولي المعيب”، مشددة على أن "استمرار التصعيد بهذا الشكل يعني حرب حقيقية داخل السجون والمعتقلات، والمساس بحياة الأسرى لن يقابل إلا بمواجهة حقيقية ترتقي إلى مستوى الأحداث داخل السجون وخارجها.

وتأتي إجراءات الاحتلال كعقاب جماعي للحركة الأسيرة بسجون الاحتلال، وذلك بعد أن تمكن أسرى من جنين، من الفرار من سجن جلبوع، فجر الإثنين عبر نفق تمكنوا من حفره.– صفا