أعلن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم مانشستر يونايتد، أنه قام بترميم ملعب طفولته الذي بدأ خطواته الأولى في الطريق نحو النجومية، لرد الجميل للمجتمع الذي قدم له الكثير.

ونشر رونالدو "صاروخ ماديرا" مقطع فيديو عبر صفحته في تطبيق "إنستغرام" وأرفقه بـ"تدوينة"، جاء فيها: "ملعب Quinta do Falcão في فونشال هو المكان الذي أمضيت فيه ساعات عندما كنت طفلا أركل كرة القدم في مواجهة الحائط، حيث حددت هدفي الأول. أنا سعيد لأننا مع nikefootball ، قمنا بترميم الملعب ووجدنا طريقة لرد الجميل للمجتمع الذي قدم لي الكثير منذ صغري".

وأضاف النجم البرتغالي: "لا تتوقف أبدا عن مطاردة أحلامك!".

وفونشال، هي مدينة برتغالية وعاصمة منطقة حكم ذاتي لجزر "ماديرا"، وتقع المدينة في الجزء الجنوبي الشرقي لجزيرة ماديرا، منشأ هذه الجزر هو ناتج عن النشاط البركاني الذي بدأ حوالي 19 مليون سنة، بورتو سانتو منذ 8 ملايين سنة، وماديرا 5 ملايين سنة.

 

ويعرف عن كريستيانو رونالدو تعلقه الكبير وحبه الشديد لبلاده ومسقط رأسه جزيرة ماديرا، وحرص "الدون" على أن يتعرف نجله البكر كريستيانو جونيور على الظروف التي عاش فيها والده أثناء طفولته، وعندما كان مراهقا قبل أن يصبح ثريا ونجما كبيرا يتصدر عناوين الصحف حول العالم.

وقام رونالدو مع كريستيانو جونيور، في رحلة إلى مسقط رأسه جزيرة "ماديرا" لكي يتعرف نجله على ماضيه.

وقال النجم البرتغالي في حديثه لقناة "TVI" البرتغالية: "أبنائي لم يعيشوا أبدا في نفس الظروف التي عشت فيها سابقا، لكن بدأت في الاعتماد على نفسي منذ أن كنت في الـ 12 من عمري، وتركت مسقط رأسي ماديرا وانتقلت إلى لشبونة لأجرب حظي مع كرة القدم، عشت هذه الأيام مع صديقي المقرب ميغيل ماكشو في نفس السكن المتواضع".

وأضاف الهداف التاريخي لمنتخب البرتغال: "كنت متشوقا ليرى ابني كيف وأين عشت طفولتي وبدايتي كلاعب كرة، كان من الرائع أنني رأيت نفس الناس ما زالوا متواجدين، لم أتوقع هذا فالأمور كما هي لم تتغير، تأثرت كثيرا بذلك".

 

وتابع رونالدو: "عندما دخلت مع ابني إلى الغرفة التي كنت أعيش فيها، التفت إلي وسألني مندهشا أبي هل كنت تعيش هنا؟ لم يصدق ذلك".

وأوضح أحد أفضل اللاعبين في العالم: "يعتقدون أن كل شيء سهل في هذا العالم. وأن نوعية الحياة، المنازل، السيارات ، الملابس... أشياء تهبط من السماء، لذا أردت أن ألقن ابني درسا، أريده أن يعلم أن الموهبة فقط لا تكفي للنجاح، لا بد من العمل الشاق وتحمل أيام صعبة، والثقة دائما في القدرة على الوصول للأهداف التي يريدها".

وروى رونالدو ذات مرة أيضا، في مقابلة مع قناة "ITV" البريطانية، عن جانب آخر من الصعوبات التي واجهها خلال طفولته مع زملائه في أكاديمية نادي سبورتينغ لشبونة.

وقال رونالدو: "عندما كنت أبلغ من العمر 11- 12 عاما، لم يكن لدى عائلتي المال. كنت أعيش مع لاعبين في عمري من أنحاء أخرى في البرتغال، وكنت أرى عائلتي مرة كل ثلاثة أشهر".

وأضاف: "أتذكر أننا كنا نريد تناول الطعام عادة في وقت متأخر من الليل. وكان هنالك مطعم (ماكدونالدز) قريب من الملعب، كنا نطرق بابه ونطلب الطعام المتبقي من الموظفين الذين لم يرفضوا أبدا طلبنا. كانت هناك سيدة تدعى إيدنا وفتاتان أخريان كن يجلبن لنا بعض الهامبرغر بصفة دائمة".

 

وأشار النجم البرتغالي إلى أنه "لم أجدهن بعد ذلك أبدا، بالرغم من أنني بحثت وسألت الناس عنهن في البرتغال".

وأعرب رونالدو عن امتنانه لتلك المساعدة، وأنه خطط أخيرا لإيجاد عائلتها، قائلا: "آمل أن يساعدني هذا على إيجادهم، أريد أن أدعوهم على العشاء في تورينو أو لشبونة وأعطيهم ما أعطوني إياه، أنا لا أنسى أبدا".

وبدأ كريستيانو رونالدو (36 عاما) ترك جزيرة ماديرا بعمر 12 عاما، لينضم إلى صفوف البراعم في سبورتنغ لشبونة عام 1997، وتدرج بفرق الناشئين والشباب، قبل ترقيته للفريق الأول عام 2002، وانتقل منه بعد عام واحد إلى مانشستر يونايتد، ومن ثم إلى ريال مدريد في العام 2009، ومن ثم إلى يوفنتوس الإيطالي صيف 2018، قبل أن يعود إلى مانشستر يونايتد، في الميركاتو الصيفي الحالي.

المصدر: وكالات