تهالك جدران مدرسة كفر أسد يخيف الطالبات والتربية ترد
- اشتكى سكان أهالي بلدة كفر أسد في محافظة إربد من تهالك البنية التحتية لمدرسة كفر أسد الثانوية للبنات، التي تعاني من شقوق وتصدعات كبيرة في جدران وأسوار المدرسة الداخلية والخارجية، في وقت أكدت فيه وزارة التربية والتعليم أن لا خطر على حياة الطالبات جراء تلك التصدعات وأنها بصدد إجراء صيانة شاملة للمدرسة.
وقال مواطنون التقتهم (بترا) في محيط المدرسة، "أولادنا في خطر من احتمالية انهيار أجزاء من المدرسة داخل الغرف الصفية أو الجدار الخارجي للمدرسة"، مشيرين إلى افتقار المدرسة لشروط السلامة العامة التي تشدد مديرية الدفاع المدني على ضرورة توفرها في كل مبنى من حيث سلامة البناء ومتانته.
وأوضح المواطن كمال الرضوان، إن وزارة التربية والتعليم قدمت العشرات من الوعود خلال العقد الأخير، لكنها معلقة ولم يتخذ أي إجراء تجاه التهالك الذي تعانية المدرسة، مستذكراً زيارة الأمين العام للوزارة نجوى قبيلات في عام 2019، التي لم تحدث تغيرا على واقع المدرسة.
وأشار الرضوان إلى أن أغلب الصيانات التي كانت تجرى للمدرسة، صيانة سطحية لا تعالج التصدعات في بنائها.
بدوره، قال المواطن عدنان العمري إن سكان المنطقة قدمو العديد من المطالبات لوزارة التربية لإجراء الصيانة اللازمة للمدرسة، حيث طرحت عطاء للصيانة وكان الخيار أمامها ترحيل الطالبات لمدرسة الذكور وهو ما رفضه الأهالي، مستغرباً عدم إجراء الصيانة للمدرسة قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وكانت مديرية التربية والتعليم للواءي الطيبة والوسطية تعتزم نقل الطالبات للدوام ضمن نظام الفترتين في مدرسة الذكور أو تقسيم أيام الدوام الأسبوعية بين الذكور والإناث، نظراً للحاجة إلى إجراء صيانة شاملة لمدرستهن، ما أثار شكاوى الأهالي نظراً لبعد مدرسة الذكور عن الطالبات.
وعبرت الطالبة بلقيس مهيدات عن خوفها وقلقها جراء التصدعات والتشققات في جدران المدرسة، وهو الأمر الذي يشتت تفكيرها وغيرها من الطالبات أثناء الحصص الصفية، كما تقول إسلام حميدات إحدى طالبات المدرسة، إن جدران المدرسة الخارجية والداخلية تشكل قلقاً بالنسبة لها وللطالبات.
وأضافت إن "هذا الأمر يؤثر سلباً على سير العملية التعليمية، لا سيما وأن الخوف يسيطر من سقوط أجزاء من جدران المدرسة يسيطر على الطالبات ما يؤدي إلى عدم التركيز مع المعلمات خلال شرح الحصة".
من جهته، قال مدير مديرية تربية لواءي الطيبة والوسطية الدكتور علي مزاودة إن مدرسة كفر أسد الثانوية للبنات تضم ما يقارب 650 طالبة وما يقارب 53 من الكوادر التدريسية وهي قائمة منذ ما يقارب 25 سنة.
واكد في حديث لـ(بترا)، أن المدرسة تعاني من التشققات والتصدعات منذ عام 2016، مشيراً إلى أنه تم أخذ العينات المخبرية من قبل الجمعية الملكية لدراسة المشكلة، وكانت نتيجة الفحوصات؛ أن المدرسة لا تشكل خطورة على الطالبات.
وأضاف مزاودة أنه تم طرح عطاء الصيانة في شهر 6 للعام الجاري، موضحاً أن الإجراء الذي اتخذ قبل ما يقارب 14 يوماً، هو ترحيل الطالبات لمدرسة كفر أسد الثانوية للذكور، للمباشرة في عملية الصيانة، وهو الامر الذي رفضه الأهالي.
وتابع أن رفض الأهالي ترحيل الطالبات لمدرسة الذكور أوقف الوزارة من المباشرة في إجراء الصيانة للبحث عن حلول أخرى بشأن الطالبات، مشيراً لعدم توفر مدرسة تتسع لعدد الطالبات، سوى مدرسة الذكور.
ومن جانبه أوضح مدير إدارة الأبنية في وزارة التربية المهندس إبراهيم السمامعة انه تم الكشف الحسي من قبل مهندسي الوزارة والجمعية الملكية على المشاكل التي تعانيها المدرسة، مؤكدًا أن المدرسة لا تشكل أي خطورة على الطالبات.
وأضاف السمامعة أنه تم تأجيل إجراء الصيانة إلى عطلة نهاية العام وذلك لعدم التأثير على سير العملية التعليمية، مؤكدًا أن الوزارة ستجري صيانة شاملة لجميع الملاحظات المرصودة المتمثلة بإعادة تأهيل الجدران الداخلية والأسوار الخارجية، بقيمة إجمالية تبلغ ما بين 120 - 150 ألف دينار أردني.
--(بترا)