د. مامسر



لا أظن أن أحداً لا يعرف الدكتور محمد خير مامسر ، لاعباً رياضياً، و إدارياً جامعياً ، واستاذاً جامعياً ، وأمينا ًعاماً ، ووزيراً فاعلاً!!
ولكن سأتحدث بم قد لا يعرفه الناس!!
مامسر رجل ناجح ، بذل جهده ، وإذا سدّت السبل أمامه يستقيل! فهو أكثر من استقال:
-من الجامعة مرتين
-من أمين عام
-من وزير
كشف فساداً إدارياً في كل موقع ، وفساداً أخلاقياً في كل عمل حتى في العمل الخيري والاجتماعي والتطوعي! عرف كيف يتنمّر الوزراء على الأمناء ولذلك حين صار وزيراً عرف كيف يرعى الأمناء دون أن يخشاهم!
مامسر وزير الشباب أوقف القيل والقال والوزارة هي الأكثر عرضة للفساد بسبب ارتباطها المباشر بالاتحادات الرياضية ومختطفيها!! بالمناسبة هناك عصابات تسيطر على معظم مفاصل العمل التطوعي وربما غير التطوعي ! عملت مع عشرات الوزراء عن قرب، وخاصة في وزارة الشباب، حيث كان مامسر الوحيد الواثق، فلم يكن وزير صدفة ، و لا من الوزراء الذين يتنافخون حكمة ومعرفة وهم أوهن من بيت العنكبوت!!
تصدى مامسر في وزارة الشباب لمشكلتين حادتين:
الأولى: كانت التباغض والتحاسد والمكاسرة بين وزرة الشباب واللجنة الأولومبية وإدارة الدورة العربية الرياضية 1999. خلق انسجاماً وحباً وشراكةً. فكان الجميع يعملون تحت مظلة وزير واثق.
والثانية: خلق انسجاماً داخلياً في وزارة الشباب ، فلأول مرة يعمل الوزير والأمين معاً!! دون منافسة .
أذكر أنه قال للأمين العام مرة : كل من هنأني بالمنصب، طلب مني التخلص من الأمين!! لن أسمع كلامهم ، فأنا لا أخشى منك!
أحمل درجة الدكتوراة في التربية مثلك!! وأنا رياضي محترف ولستَ كذلك! فإذا عملت كما يتطلب العمل ، سنبقى معاً! وهكذا كان .. كتبت في مذكراتي أنني لم أصادف رئيساً واثقاً في حياتي سوى محمد خير مامسر وخالد الساكت.
قدم مامسر نموذجاً للعامل المخلص، بذل جهده لوحده عربية في مجال الرياضة وفشل. فقدم استقالته مرفوع الرأس !!
ترى ما الذي يضير الوزراء إن كانوا واثقين؟!