من هو زكريا الزبيدي.. "التنين" الذي يهزم "الصياد"
حينما اعتقل جيش الاحتلال القيادي في حركة "فتح" زكريا الزبيدي عام 2019، وصفه قائد كبير في المخابرات الإسرائيلية، بـ"قط الشوارع" الذي وقع أخيرا في المصيدة.
لكن الزبيدي (46 عاما)، ومن خلال أطروحته للماجستير، يفضل تسمية نفسه بـ"التنين" الذي يهزم "الصياد".
ويبدو أن الفلسطيني الثائر تغلب على الإسرائيلي المحتل، حيث نجح الزبيدي في التسلل من زنزانته عبر نفق، برفقة 5 من رفاقه في الأسر، من سجن جلبوع شديد التحصين، في عملية وصفها المراقبون بـ"الأسطورية".
وأفادت القناة "كان" العبرية، فجر اليوم، أن قوات خاصة اعتقلت الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة في موقف للسيارات قرب جبل الطور القريب من مرج ابن عامر شرقي مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلة.
ومنذ الاثنين الماضي، تحول القيادي الشاب إلى أيقونة للمقاومة الفلسطينية.
وللقيادي الشاب، تاريخ طويل في مقاومة الاحتلال، حيث قضى سنوات من عمره داخل السجون الإسرائيلية.
وفقد الزبيدي، والدته وشقيقه برصاص قوات الاحتلال عام 2002.
ولا تخلو قصة حياته من مفارقات، حيث سلّم سلاحه عام 2007، ليحظى بـ"عفو" إسرائيلي، وعمل في "المسرح"، وانشغل في إعداد دراسة ماجستير في العلوم السياسية، حملت عنوان "التنين والصياد"، تصف علاقته مع إسرائيل.
لكن إسرائيل لم تلتزم بتعهدها، حيث عادت لاعتقاله، لتدفعه مجددا إلى واجهة الأخبار بعد أن تمكن من الفرار.
كما تقول تقارير فلسطينية، إن إسرائيل هدمت منزله 3 مرات.
- من زكريا الزبيدي؟
يقول عمه جمال الزبيدي، إن زكريا، "شب على مقاومة الاحتلال، لا يعرف القيود، واجه الآليات الإسرائيلية بالحجارة، ثم بالسلاح، قاد كتائب الأقصى، ونفذ عمليات بطولية".
وأضاف العم لمراسل الأناضول: "إسرائيل اليوم تعيش حالة رعب حقيقية".
ولد الزبيدي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، وله 7 إخوة، تربى يتيم الأب، وفي 2002 قتلت القوات الإسرائيلية والدته (سميرة) وشقيقه (طه).
وأصيب بعمر 13 برصاص جيش الاحتلال خلال مشاركته في ضرب القوات الإسرائيلية بالحجارة، واعتقل للمرة الأولى بعمر الـ 15، وسجن 6 أشهر.
بعدها اعتقل بتهمة إلقاء عبوات حارقة على القوات الإسرائيلية، وحكم بالسجن أربع سنوات ونصف سنة.
في 2001، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى (2000 ـ 2005) بات الزبيدي قائدا عسكريا لكتائب "شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح"، في حينه.
وقاد الزبيدي المجموعات المسلحة، وقيل عنه في وسائل الاعلام الإسرائيلية إنه "الحاكم الفعلي لجنين".
عام 2002، وإبان إعادة الجيش الإسرائيلي احتلال كامل مناطق الضفة الغربية، شن معركة ضارية في مخيم جنين، أسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيا، ومقتل 23 جنديا، وخلفت المعركة دمارا كبيرا في منازل الفلسطينيين.
** محاولات اغتيال
استطاع الزبيدي أن ينجو 4 مرات من محاولات اغتيال، أبرزها في 2004، حيث قتلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين، بينهم طفل (14 عاما)، بعد استهداف مركبة كان يُعتقد أن الزبيدي فيها.
وفي العام ذاته اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة مخيم جنين لتصفية الزبيدي، لكنها اشتبكت مع مقاومين، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين، وتمكّن الزبيدي من الفرار.
عام 2005، كُشف كمين لقوات إسرائيلية خاصة قرب منزل تحصن فيه الزبيدي.
وفي 2006، حاول الاحتلال اعتقال الزبيدي، غير أنه فشل وتمكن الأخير من الفرار.
** عفو وإعادة اعتقال
شكلت وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، نقطة تحول في عمل المقاومة المسلحة، حيث أعلن الرئيس الجديد في حينه محمود عباس، حل كتائب "شهداء الأقصى"، والبدء بفتح مسار سياسي مع إسرائيل.
وفي 15 يوليو/ تموز 2007، أعلنت إسرائيل عفوا عن مسلحي كتائب "شهداء الأقصى"، بينهم الزبيدي.
وعن ذلك يقول الزبيدي في مقابلة تلفزيونية حينها: "هم (الإسرائيليون) يعلمون أنني أوقفت العمل المسلح بناء على قرار سياسي لإعطاء فرصة للعمل السياسي لذلك حصلت على العفو".
وبعد أربع سنوات، أعلنت إسرائيل في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2011، إلغاء العفو عن الزبيدي، رغم تأكيده أنه لم ينتهك أيا من شروطه.
وبقي الزبيدي في مدينة رام الله، مقر القيادة الفلسطينية، حتى اعتقاله من قبل قوات إسرائيلية بتاريخ 27 يناير/ كانون الثاني 2019.
واتهمت إسرائيل الزبيدي والمحامي طارق برغوث في حينه بالتورط في "أنشطة تحريضية جديدة".
وآنذاك، وصفه الضابط السابق في "الشاباك" الإسرائيلي يتسحاق إيلان، بأنه "قط شوارع… لطالما حاولنا الإمساك به، لكنه أفلت من أيدينا، والآن أعيد اعتقاله لانخراطه مرة أخرى في أنشطة إرهابية".
** التنين
حصل الزبيدي على الثانوية العامة، ودرجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، رغم حياة المطاردة والمقاومة والاعتقال، وحضّر لرسالة ماجستير في جامعة بيرزيت، تحت عنوان "الصياد والتنين.. المطاردة في التجربة الفلسطينية من عام 1968-2018".
وتقمّص الزبيدي شخصية "التنين" المستمد من أسطورة قديمة، تكون فيها الغلبة للتنين على الصياد، بعد مطاردة طويلة وصعبة، في إشارة إلى تجربته الشخصية مع الاحتلال.
وفي أطروحة الماجستير، تطرق الزبيدي إلى رحلة هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وربطها بالواقع الفلسطيني.
وفي هذا الشأن، يقول صديقه جمال حويل للأناضول "زكريا، كأنه خطط للهرب من السجن قبل دخوله، عبر وصف رحلة الهجرة النبوية بواقع الحال الفلسطيني للخروج من مأزقه".
وعن عدم قدرة الزبيدي على إتمام رسالة الماجستير، يقول حويل "اليوم استطاع زكريا أن ينهي رسالته، بتجربة عملية (من خلال فراره من السجن)، حتى تكون رسالة للأجيال القادمة".
ويسترجع حويل ذكرياته مع الزبيدي، وخاصة في معركة جنين 2002، حيث يقول "نفدت الذخيرة معنا، قلت وقتها لزكريا انتهت اللعبة، قال لي لم تنتهِ، نحن من يكتب لها النهاية، رفض الاستسلام، واختبأ بين الركام حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي، ونجا".
** الأب الروحي
يعد الزبيدي واحدا من أشهر القيادات العسكرية لكتائب "شهداء الأقصى".
ورغم حل التنظيم، غير أن عددا كبيرا من أبناء مخيم جنين، ما زالوا يحملون السلاح، ويقولون إنهم أبناء "كتائب شهداء الأقصى"، ويعتبرون الزبيدي أبا روحيا لهم.
ويقول مسلح مقنع في المخيم لمراسل الأناضول: "هنا في المخيم نموت دفاعا عن زكريا ورفاقه".
وانتخب الزبيدي عضوا للمجلس الثوري لحركة "فتح"، في دورته السابعة.
والمجلس الثوري لـ"فتح" التي يتزعمها الرئيس عباس، هو ثاني أهم مؤسسات الحركة بعد اللجنة المركزية.
ويقول تيسير نصر الله، عضو المجلس الثوري لـ"فتح"، إن "زكريا كان عضوا فعالا يشارك في كل الاجتماعات وصاحب نظرة قوية، يقدم أفكارا خلاقة من خلال ترؤسه لجنة الأسرى في المجلس".
وأضاف نصر الله، للأناضول: "زكريا رجل مقاوم شجاع، وما فعله غير مستغرب، معروف أنه لا يقبل القيد، والمقاومة تجري في دمه".
ووصف فرار الزبيدي بـ "الفعل العظيم، الذي أهان ووجّه صفعه قوية للمنظومة الأمنية الإسرائيلية".
وحذر إسرائيل من المساس بالزبيدي ورفاقه، وقال إن "الشعب الفلسطيني سيهب للدفاع عن الفارين".
وكان المجلس الثوري قد عبر، الثلاثاء، عن "فخره واعتزازه"، بنجاح ستة أسرى بالفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي.
وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن الأسرى "انتزعوا حريتهم التي تعتبر حقا تكفله كل الشرائع والقيم الإنسانية"، واصفا ما جرى بـ"الإنجاز الوطني الكبير".
لكن الزبيدي (46 عاما)، ومن خلال أطروحته للماجستير، يفضل تسمية نفسه بـ"التنين" الذي يهزم "الصياد".
ويبدو أن الفلسطيني الثائر تغلب على الإسرائيلي المحتل، حيث نجح الزبيدي في التسلل من زنزانته عبر نفق، برفقة 5 من رفاقه في الأسر، من سجن جلبوع شديد التحصين، في عملية وصفها المراقبون بـ"الأسطورية".
وأفادت القناة "كان" العبرية، فجر اليوم، أن قوات خاصة اعتقلت الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة في موقف للسيارات قرب جبل الطور القريب من مرج ابن عامر شرقي مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلة.
ومنذ الاثنين الماضي، تحول القيادي الشاب إلى أيقونة للمقاومة الفلسطينية.
وللقيادي الشاب، تاريخ طويل في مقاومة الاحتلال، حيث قضى سنوات من عمره داخل السجون الإسرائيلية.
وفقد الزبيدي، والدته وشقيقه برصاص قوات الاحتلال عام 2002.
ولا تخلو قصة حياته من مفارقات، حيث سلّم سلاحه عام 2007، ليحظى بـ"عفو" إسرائيلي، وعمل في "المسرح"، وانشغل في إعداد دراسة ماجستير في العلوم السياسية، حملت عنوان "التنين والصياد"، تصف علاقته مع إسرائيل.
لكن إسرائيل لم تلتزم بتعهدها، حيث عادت لاعتقاله، لتدفعه مجددا إلى واجهة الأخبار بعد أن تمكن من الفرار.
كما تقول تقارير فلسطينية، إن إسرائيل هدمت منزله 3 مرات.
- من زكريا الزبيدي؟
يقول عمه جمال الزبيدي، إن زكريا، "شب على مقاومة الاحتلال، لا يعرف القيود، واجه الآليات الإسرائيلية بالحجارة، ثم بالسلاح، قاد كتائب الأقصى، ونفذ عمليات بطولية".
وأضاف العم لمراسل الأناضول: "إسرائيل اليوم تعيش حالة رعب حقيقية".
ولد الزبيدي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، وله 7 إخوة، تربى يتيم الأب، وفي 2002 قتلت القوات الإسرائيلية والدته (سميرة) وشقيقه (طه).
وأصيب بعمر 13 برصاص جيش الاحتلال خلال مشاركته في ضرب القوات الإسرائيلية بالحجارة، واعتقل للمرة الأولى بعمر الـ 15، وسجن 6 أشهر.
بعدها اعتقل بتهمة إلقاء عبوات حارقة على القوات الإسرائيلية، وحكم بالسجن أربع سنوات ونصف سنة.
في 2001، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى (2000 ـ 2005) بات الزبيدي قائدا عسكريا لكتائب "شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح"، في حينه.
وقاد الزبيدي المجموعات المسلحة، وقيل عنه في وسائل الاعلام الإسرائيلية إنه "الحاكم الفعلي لجنين".
عام 2002، وإبان إعادة الجيش الإسرائيلي احتلال كامل مناطق الضفة الغربية، شن معركة ضارية في مخيم جنين، أسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيا، ومقتل 23 جنديا، وخلفت المعركة دمارا كبيرا في منازل الفلسطينيين.
** محاولات اغتيال
استطاع الزبيدي أن ينجو 4 مرات من محاولات اغتيال، أبرزها في 2004، حيث قتلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين، بينهم طفل (14 عاما)، بعد استهداف مركبة كان يُعتقد أن الزبيدي فيها.
وفي العام ذاته اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة مخيم جنين لتصفية الزبيدي، لكنها اشتبكت مع مقاومين، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين، وتمكّن الزبيدي من الفرار.
عام 2005، كُشف كمين لقوات إسرائيلية خاصة قرب منزل تحصن فيه الزبيدي.
وفي 2006، حاول الاحتلال اعتقال الزبيدي، غير أنه فشل وتمكن الأخير من الفرار.
** عفو وإعادة اعتقال
شكلت وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، نقطة تحول في عمل المقاومة المسلحة، حيث أعلن الرئيس الجديد في حينه محمود عباس، حل كتائب "شهداء الأقصى"، والبدء بفتح مسار سياسي مع إسرائيل.
وفي 15 يوليو/ تموز 2007، أعلنت إسرائيل عفوا عن مسلحي كتائب "شهداء الأقصى"، بينهم الزبيدي.
وعن ذلك يقول الزبيدي في مقابلة تلفزيونية حينها: "هم (الإسرائيليون) يعلمون أنني أوقفت العمل المسلح بناء على قرار سياسي لإعطاء فرصة للعمل السياسي لذلك حصلت على العفو".
وبعد أربع سنوات، أعلنت إسرائيل في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2011، إلغاء العفو عن الزبيدي، رغم تأكيده أنه لم ينتهك أيا من شروطه.
وبقي الزبيدي في مدينة رام الله، مقر القيادة الفلسطينية، حتى اعتقاله من قبل قوات إسرائيلية بتاريخ 27 يناير/ كانون الثاني 2019.
واتهمت إسرائيل الزبيدي والمحامي طارق برغوث في حينه بالتورط في "أنشطة تحريضية جديدة".
وآنذاك، وصفه الضابط السابق في "الشاباك" الإسرائيلي يتسحاق إيلان، بأنه "قط شوارع… لطالما حاولنا الإمساك به، لكنه أفلت من أيدينا، والآن أعيد اعتقاله لانخراطه مرة أخرى في أنشطة إرهابية".
** التنين
حصل الزبيدي على الثانوية العامة، ودرجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، رغم حياة المطاردة والمقاومة والاعتقال، وحضّر لرسالة ماجستير في جامعة بيرزيت، تحت عنوان "الصياد والتنين.. المطاردة في التجربة الفلسطينية من عام 1968-2018".
وتقمّص الزبيدي شخصية "التنين" المستمد من أسطورة قديمة، تكون فيها الغلبة للتنين على الصياد، بعد مطاردة طويلة وصعبة، في إشارة إلى تجربته الشخصية مع الاحتلال.
وفي أطروحة الماجستير، تطرق الزبيدي إلى رحلة هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وربطها بالواقع الفلسطيني.
وفي هذا الشأن، يقول صديقه جمال حويل للأناضول "زكريا، كأنه خطط للهرب من السجن قبل دخوله، عبر وصف رحلة الهجرة النبوية بواقع الحال الفلسطيني للخروج من مأزقه".
وعن عدم قدرة الزبيدي على إتمام رسالة الماجستير، يقول حويل "اليوم استطاع زكريا أن ينهي رسالته، بتجربة عملية (من خلال فراره من السجن)، حتى تكون رسالة للأجيال القادمة".
ويسترجع حويل ذكرياته مع الزبيدي، وخاصة في معركة جنين 2002، حيث يقول "نفدت الذخيرة معنا، قلت وقتها لزكريا انتهت اللعبة، قال لي لم تنتهِ، نحن من يكتب لها النهاية، رفض الاستسلام، واختبأ بين الركام حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي، ونجا".
** الأب الروحي
يعد الزبيدي واحدا من أشهر القيادات العسكرية لكتائب "شهداء الأقصى".
ورغم حل التنظيم، غير أن عددا كبيرا من أبناء مخيم جنين، ما زالوا يحملون السلاح، ويقولون إنهم أبناء "كتائب شهداء الأقصى"، ويعتبرون الزبيدي أبا روحيا لهم.
ويقول مسلح مقنع في المخيم لمراسل الأناضول: "هنا في المخيم نموت دفاعا عن زكريا ورفاقه".
وانتخب الزبيدي عضوا للمجلس الثوري لحركة "فتح"، في دورته السابعة.
والمجلس الثوري لـ"فتح" التي يتزعمها الرئيس عباس، هو ثاني أهم مؤسسات الحركة بعد اللجنة المركزية.
ويقول تيسير نصر الله، عضو المجلس الثوري لـ"فتح"، إن "زكريا كان عضوا فعالا يشارك في كل الاجتماعات وصاحب نظرة قوية، يقدم أفكارا خلاقة من خلال ترؤسه لجنة الأسرى في المجلس".
وأضاف نصر الله، للأناضول: "زكريا رجل مقاوم شجاع، وما فعله غير مستغرب، معروف أنه لا يقبل القيد، والمقاومة تجري في دمه".
ووصف فرار الزبيدي بـ "الفعل العظيم، الذي أهان ووجّه صفعه قوية للمنظومة الأمنية الإسرائيلية".
وحذر إسرائيل من المساس بالزبيدي ورفاقه، وقال إن "الشعب الفلسطيني سيهب للدفاع عن الفارين".
وكان المجلس الثوري قد عبر، الثلاثاء، عن "فخره واعتزازه"، بنجاح ستة أسرى بالفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي.
وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن الأسرى "انتزعوا حريتهم التي تعتبر حقا تكفله كل الشرائع والقيم الإنسانية"، واصفا ما جرى بـ"الإنجاز الوطني الكبير".