22 مليون يورو منحة لتحسين إدارة الأمراض غير المعدية بالأردن
- وقع وزير الصحة الدكتور فراس الهواري ومدير الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي في الأردن سانتياجو مدينا، خطاباً للنوايا، يهدف إلى تعزيز نظام الصحة العامة وتحديداً خدمات الرعاية الصحية الأولية في المملكة.
وبموجب الخطاب الموقع اليوم الاثنين، وافق الاتحاد الأوروبي على منحة بقيمة 22 مليون يورو من الصندوق الاستئماني الاقليمي للاتحاد الاوروبي في الاستجابة للازمة السورية "مدد"، والتي سيتم ادارتها من قبل الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي ووزارة الصحة خلال ثلاثة اعوام، مع الأخذ بالاعتبار الاستثمار في المعدات والبنية التحتية في عيادات وزارة الصحة في عجلون والمفرق والطفيلة.
ويتضمن الخطاب الذي شهده سفيرة إسبانيا في المملكة أرانثاثو بانيون دافالوس وممثل عن سفيرة الاتحاد الأوروبي في الاردن ماريا هادجيثيودوسيو، الوقاية والمشاركة المجتمعية وتحسين الإجراءات الطبية على المستوى الوطني لمعالجة الأمراض غير المعدية وعوامل الخطر الخاصة بها.
كما منحت الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي الإنمائي نصف مليون يورو إضافية لوزارة الصحة لدعم اللامركزية للخدمات الأساسية، وستتم إدارة التمويل الخارجي بشكل أساسي من قبل وزارة الصحة، واستكماله بالمساعدة الفنية وتبادل الخبرات مع نظام الصحة الوطني الإسباني، وتقديم منح ثانوية لدعم الوعي والمشاركة المجتمعية من خلال عدد من المنظمات الخاصة والمنظمات غير الحكومية.
وقال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري ان هذا الدعم المالي والفني المقدم من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا يأتي في وقته المناسب، ويستهدف مجالا بالغ الأهمية فيما يتعلق بالصحة العامة في المملكة اليوم وفي المستقبل القريب.
وأضاف " تنبع أهمية مشروعنا من دوره بالمساهمة في تحسين صحة اللاجئين السوريين والمواطنين الأردنيين، من خلال تحسين الوقاية والوصول إلى الرعاية الصحية الأولية للأمراض غير المعدية".
واعتبر الهواري أنّ الدعم المقدم لا يُعبِّر فقط عن الصداقة العميقة والشراكة التي تربط المملكة بدول الاتحاد الأوروبي ومن بينها اسبانيا، ولكنه يعكس القيم الإسبانية والأوروبية الحقيقية للمسؤولية. وأكد أهمية مكافحة الأمراض غير المعدية باعتبارها السبب الأول للوفاة في العالم، وكونها تؤثر بشكل متزايد على المواطنين، اذ أصبحت الوقاية منها وعلاجها من أولويات الوزارة والنظام الصحي الأردني بشكل عام. ولفت إلى الحاجة إلى تحالفات واسعة للعمل على تغيير السلوكيات لتقليل عوامل الخطر وتعزيز القدرات على جميع مستويات نظام الصحة العامة، وبشكل خاص على مستوى الرعاية الأولية، من أجل زيادة خدمات الكشف المبكر والخدمات الطبية.
وشددت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيودوسيو، على أن هذا التدخل سيعالج التحديات التي يواجهها النظام الصحي الأردني بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي عطل تقديم الخدمات الصحية الأساسية، ما يؤثر بشكل خاص على الأردنيين واللاجئين السوريين.
وأضافت ان استجابة الاتحاد الأوروبي لتلك الاحتياجات الملحة تجمع بين تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية وجودتها، إضافة إلى توطيد وتعزيز قدرة النظام الصحي الوطني على الصمود.
من جانبها، قالت سفيرة اسبانيا لدى المملكة أرانثاثو بانيون دافالوس ان حكومة بلادها التزمت بدعم الأردن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في إطار الشراكة الأردنية الإسبانية 2021 - 2024 "،موضحة أن الحد من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية من خلال الوقاية والعلاج هو مجال استراتيجي للتعاون.
واضافت" تؤمن إسبانيا، كجزء من الاتحاد الأوروبي، وكشريك وثيق وملتزم للأردن، إيمانًا راسخًا بأن العمل مع الحكومة الأردنية هو أفضل طريقة للمضي قدمًا من أجل التقدم بأهداف التنمية المستدامة ومعالجة آثار الأزمة السورية من خلال تعزيز الخدمات الأساسية العامة للجميع". --(بترا)