أب فلسطيني يودع نجله المصاب بالسرطان قبيل اعتقاله
- أظهرت صورة، تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وداع أب فلسطيني، لنجله المصاب بمرض السرطان، بقبلة على جبينه، قبيل اعتقاله من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء.
وتبيّن لاحقا، أن الأب الفلسطيني، هو حجازي القواسمي، من سكان مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية؛ أما الطفل، فهو نجله "أحمد” (11 عاما) والذي يعاني من مرض السرطان، ويتلقى علاجا كيماويا تسبب بفقدان شعره.
وتُظهر الصورة، القواسمي، وهو برفقة ثلاثة من أطفاله؛ يحمل أحدهم بذراعه اليسرى، ويضع يده اليمنى على رأس طفله "أحمد” الخالي من الشعر، والمستلقي بلا حول ولا قوة على أريكة، طابعا على جبينه "قُبلة”؛ في حين ترقب الطفلة الثالثة والدها وهو يودع أخاها المريض.
ولاحقا، كتب الطفل "أحمد القواسمي”، على حسابه في موقع فيس بوك "حسبي الله ونعم الوكيل، جيش الاحتلال اعتقلوا بابا”.
وأضاف "ربنا يفك أسرك وترجع لنا بالسلامة”.
ويعاني الطفل أحمد وهو النجل الأكبر للمعتقل "حجازي القواسمي” من سرطان العظام، بحسب عائلته.
ويقول زياد القواسمي، والد المعتقل "حجازي” وجد الطفل "أحمد”، لوكالة الأناضول، إن حفيده مصاب بمرض السرطان في العظم منذ تسعة أشهر، وأُجريت له عملية استئصال لجزء من عظم رجله اليمنى في أحد المستشفيات التركية في يوليو/ تموز الماضي.
وكان من المفترض أن يتلقى الطفل، اليوم الثلاثاء، جرعة علاج كيماوية في مستشفى المُطّلع بالقدس، غير أنها تأجلت بسبب اعتقال والده.
وأوضح القواسمي "الجد” أن الطفل، في "حالة صحية صعبة، ولا يقوى على السير”.
وفي حديث خاص لوكالة الأناضول، قال قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير، إن "الاحتلال لا يُفرّق بين الفلسطينيين، يعتقل بلا رحمة ودون مراعاة لأية مشاعر إنسانية”.
وأضاف في مقابلة هاتفية "صورة القواسمي وطفله أحمد، دليل على بشاعة الاحتلال”.
وأثارت الصورة، غضب الفلسطينيين وحزنهم، عبر مواصل التواصل الاجتماعي، وأطلقوا عليها اسم "قبلة الوداع الأخيرة”.
وعادة، ما تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، بشكل شبه يومي، اعتقالات في صفوف الفلسطينيين.-(الاناضول)