هل يمكن شد الترهلات بعد الرجيم بالرياضة؟
تظهر أعراض ترهّل الجلد عند كثيرٍ من الأشخاص بعد الرّجيم، إضافةً إلى وجود العديد من الأسباب الأخرى لهذا الترهّل؛ ويُذكر منها الشّيخوخة، كما يُمكن ظهور الترهّلات في مُختلف أنحاء الجسم؛ إلّا إنّه يكثر ظهورها في المعدة والوجه والرّقبة والأرداف والأرجل تحديدًا، وتُعدّ ممارسة الرياضة من أبرز الطرق التي يُمكن اتباعها للتخلّص من الترهلات وشدّ الجلد.
كيف يمكن شد ترهلات الجسم بالرياضة؟
إنّ ممارسة الرّياضة من الأمور المُهمّة للمحافظة على صحّة جيّدة، إلى جانب تأثيرها على الجلد المُترهّل من خلال شدّه وإعادته إلى الحالة الطّبيعيّة، وفيما يأتي بعضًا من التّمارين الرياضيّة التي يُمكنها المساعدة في شدّ الجلد:
تمارين القوّة ورفع الأثقال: يُمكن لتمارين القوّة وتمارين رفع الأثقال زيادة الكتلة العضليّة في الجسم؛ ممّا يؤدّي إلى شدّ الجلد واختفاء الترهّلات، وذلك باستخدام الآلات والأدوات المُخصّصة لتمارين القوّة والأثقال.
رياضة البيلاتس: تعتمد رياضة البيلاتس على العديد من التّمارين التي تهدف إلى شدّ بعض أجزاء الجسم وتقويتها؛ بما في ذلك السّاقين والذّراعين والأرداف؛ ممّا يعمل على شدّ الجلد المُترهّل في هذه الأجزاء.
تمارين الوجه: تشير القليل من الأدلّة إلى فائدة تمارين الوجه في شدّ العضلات واختفاء الترهّلات الجلديّة حول الذقن والفكّين والحنك فحسب، وهي واحدة من طريق شد الترهلات بعد الرجيم بالرياضة.
هل توجد طرق أخرى لشد الترهلات؟
هناك الكثير من الطّرق التي تساعد في شدّ الترهّلات التي تُصيب الجلد نتيجة للشّيخوخة أو غير ذلك من الأسباب؛ ومنها ممارسة التّمارين الرّياضيّة كما سبق في الإجابة على سؤال هل الترهلات تروح بالرياضة، إضافةً إلى الطّرق الآتية:
المُكمّلات الغذائيّة: أظهرت العديد من الدّراسات نتيجة إيجابيّة للمُكمّلات الغذائيّة، التي يتمّ تناولها عن طريق الفم، في شدّ ترهّلات الجلد المرتبطة بتقدّم العُمر، وذلك للمُكمّلات التي تحتوي على الكولاجين وحمض الهيالورونيك.
العلاجات الموضعيّة: تعمل بعض الكريمات والأمصال على تحسين مرونة الجلد حول العينين وعلى بشرة الوجه، ويُمكنها شدّ الجلد والمساعدة في التخلّص من الترهّلات.
العلاج بالرتينويدات: تُصرف الأدوية والعلاجات التي تحتوي على مادّة الرتينويدات بوصفةٍ طبيّة، وتساعد هذه المادّة على تحفيز إنتاج الكولاجين في الجسم، وهو ما يُسهم في التخلّص من الترهّلات وشدّ الجلد.
تغيير نمط الحياة: يسعى العديد من الأشخاص إلى تغيير نمط الحياة لشدّ التّرهّلات، ويشمل هذا التّغيير المحافظة على رطوبة الجلد، ووضع واقيات الشّمس، والتّخلّص من مُسبّبات الترهّل؛ مثل التّدخين.
الحمية الغذائيّة: يُمكن اتّباع نظام غذائيّ جديد غنيّ بالبروتينات الخالية من الدّهون لشدّ الجلد؛ حيث يُسهم هذا النّوع من الأغذية في بناء العضلات، وينبغي أن يكون النّظام الغذائيّ الجديد غنيّ بالمياه أيضًا.
ارتداء الملابس الضّاغطة: للملابس الضّاغطة قدرة على شدّ الجلد عند ارتدائها دون إسهامها في علاج التّرهّلات، وتساعد هذه الملابس في التخلّص من الآثار الجانبيّة للترهّل؛ مثل التهيّج والحكّة.
تناول أوميغا 3: تُعدّ أوميغا 3 من الأحماض الدّهنيّة التي تساعد في زيادة مرونة الجلد والتخلّص من الترهّلات كما أظهرت بعض الدّراسات، وتتوفّر هذه الأحماض في الأسماك الغنيّة بالزّيوت.
إنقاص الوزن: تقوم الدّهون المتراكمة تحت الجلد بإظهار جلد الإنسان بشكلٍ مُترهّلٍ، ويُمكن أن يؤدّي إنقاص الوزن وفُقدان هذا النّوع من الدّهون إلى شدّ الجلد والتّخلّص من ترهّله.
تدليك المنطقة المُترهّلة: للتّدليك قُدرة على إيصال الدّم إلى المناطق المُترهّلة، ويساعد ذلك في التّقليل من استجابتها للشّيخوخة، ويُمكن استخدام مُقشر الملح أو السّكّر إلى جانب التّدليك أيضًا.
ما هي أبرز العلاجات الطبية لترهل الجلد؟
هناك العديد من أنواع العلاجات التي تستدعي تدخّلًا طبّيًّا؛ للتخلّص من أعراض ترهّل الجلد إلى جانب شد الترهلات بعد الرجيم بالرياضة أو العلاجات الطّبيعيّة السّابقة، ومن أبرز العلاجات الطّبيّة للترهّل ما يأتي:
جراحة شدّ الجسم: يُمكن إجراء العمليّات الجراحيّة لشدّ الجلد المُترهّل، وتحتاج هذه العمليّات إلى الإقامة في المُستشفى مدّة تبلغ أربعة أيّام، كما يجب الرّاحة في المنزل مدّة أسبوعين بعد إجراء العمليّة، وتشمل هذه العمليّات ما يأتي:
شدّ البطن عن طريق إزالة بعض الأجزاء الجلديّة من البطن.
إزالة الجلد من البطن والأرداف والوركين والفخذين؛ لشدّ الجزء السُّفليّ من الجسم.
شدّ الجزء العلويّ من الجسم عن طريق إزالة الجلد من الظهر والثّديين.
إزالة الجلد من الأجزاء الدّاخليّة والخارجيّة للفخذ؛ ممّ يُسهم في شدّ الفخذ.
شدّ الذراعين عن طريق إزالة بعض الجلد عنهما.
العلاج بالفيلا شيب: يعتمد الفيلا شيب على الأشعّة تحت الحمراء والأمواج الرّاديويّة والتّدليك للتخلّص من الجلد المُترهّل، وأظهرت بعض الدّراسات خسارة كثير من الجلد المُترهّل في جلد البطن والذّراع للبالغين.
التّقشير الكيميائيّ: يُعدّ التّقشير الكيميائيّ من العمليّات التّجميليّة التي تعمل على إزالة الطّبقة الخارجيّة من الجلد القديم؛ ليظهر الجلد الذي يقع تحته بخصائصه ذات النّعومة الأكبر والترهّلات الأقلّ.
التّقشير باللّيزر: يُعرف التّقشير بالليزر باسم إعادة التّسطيح باللّيزر الاستئصاليّ أيضًا، ويعتمد هذا العلاج على تسخين الطّبقات السُّفليّة من الجلد؛ للتخلّص من الجلود القديمة كما في التّقشير الكيميائيّ.
الشّدّ بالموجات فوق الصوتيّة: تعمل الموجات فوق الصّوتيّة في هذا العلاج على تحفيز إنتاج الكولاجين في الجسم من خلال تسخين الطّبقات العميقة من الجلد، وهو ما يُسهم في التخلّص من التّرهّلات.
العلاج بالتردّدات الراديويّة: تُركّز طريقة العلاج بالتردّدات الرّاديويّة على الطبقة الخارجيّة من الجلد، وتقوم هذه التّردّدات كذلك بتسخين الجلد لتحفيز الكولاجين وشدّ الترهّلات التي يعاني منها المُصاب.
العلاج بالمُعدّلات العصبيّة: يُعرف هذا العلاج باسم البوتوكس ويعتمد على حقن مادة البوتولينوم السامّة في الجلد، ويُمكن لهذا العلاج شدّ الجلد في فترة زمنيّة قصيرة مقارنةً بالعلاجات التجميليّة الأُخرى.
ما هي العوامل التي تتسبب بترهل الجلد؟
يوجد عددٌ كبيرٌ من العوامل التي تؤدّي إلى ترهّل الجلد؛ ومنها ما يأتي:
العُمر: تُعدّ الشّيخوخة واحدة من العوامل التي تُسهم في ظهور الترهّلات الجلديّة، وتتناسب مستويات ظهور الترهّل مع العمر بشكل طرديّ؛ حيث يزداد الترهّل عند زيادة العُمر غالبًا.
السُّمنة: تؤدّي السُّمنة وزيادة الوزن إلى انخفاض مستويات الإيلاستين في الجسم وفقدان الكولاجين، الذي يحافظ على الجلد مشدودًا، ويتسبّب ذلك بالترهّلات، وتزداد الترهّلات المذكورة مع زيادة الوزن بعلاقة طرديّة.
فقدان الوزن: يؤدّي فُقدان الوزن بشكلٍ كبيرٍ إلى ظهور الترهّلات الجلديّة بشكلٍ ملحوظٍ مقارنةً بفقدان الوزن المتواضع، ويُمكن شد الترهلات بعد الرجيم بالرياضة كما سبق.
أشعّة الشّمس: أثبتت الدّراسات بأنّ أشعة الشمس تُقلّل من قدرة الجسم على إنتاج كلٍّ من الكولاجين والإيلاستين، وهو ما يُسهم في ظهور الترهّلات بشكلٍ مباشرٍ.
التّدخين: يؤثّر التّدخين على مستويات إنتاج الكولاجين بشكلٍ ملحوظٍ، إلى جانب الضّرّر الذي يتسبّب به على الكولاجين الموجود في الجلد فعلًا؛ ممّا يؤدّي إلى ترهّل الجلد.
العوامل الوراثيّة: تلعب العوامل الوراثيّة دورًا مُهمًّا في تحديد مدى محافظة الجلد على صحّته ونضارته مع التقدّم في العمر، وهذا يعني أنّ بعض النّاس يتعرّضون إلى الترهّلات بشكلٍ أكبرٍ نتيجةً لعوامل وراثيّة مرتبطة بالجينات.
طريقة التّغذية: لا يستطيع الجلد المُحافظة على نضارته إذا لم يقم الإنسان بتناول الغذاء المتوازن السّليم، الغنيّ بالفيتامينات والمعادن، إلى جانب المحافظة على شرب الماء وشد الترهلات بالرياضة أيضًا.
هل توجد طريقة للحماية من ترهل الجلد؟
ينبغي الحرص على اتّباع الإرشادات والتّدابير الوقائيّة؛ لضمان عدم التعرّض إلى مشاكل الترهّل في الجلد مع الابتعاد عن جميع أسباب التّرهّلات، وفيما يأتي بعضًا من الطّرق التي تساعد في الحماية من ترهل الجلد:
تناول الأطعمة الغنية بمضادّات الأكسدة: يؤدّي تراكم الجذور الحُرّة في الجسم إلى زيادة الإجهاد التأكسديّ، الذي يتسبّب بظهور الترهّلات، ويمكن مقاومة هذه الجذور من خلال الأطعمة الغنيّة بمضادّات الأكسدة؛ كالأطعمة النّباتيّة.
الابتعاد عن أشعّة الشّمس: يؤدّي التعرّض المباشر لأشعّة الشّمس إلى ظهور أعراض الشّيخوخة المُبكّرة؛ بما فيها الترهّلات الجلديّة، وذلك عند زيادة التعرّض للأشعة عن النّحو المُعتدل.
استخدام كريمات الريتينويد: تحتوي الريتينويدات على فيتامين أ، الذي يُعدّ من أبرز العناصر المُساعدة في مقاومة الشّيخوخة، مع قدرته على تحفيز إنتاج الكولاجين لمنع ترهّلات الجلد.
اتخاذ وضعيّة النّوم المُناسبة: تشير الدراسات إلى تأثير وضعيّة وكيفية النوم على مدى نضارة البشرة وظهور الترهّلات، ويُعدّ النوم على الظهر أفضل الوضعيّات لمنع تكوين الترهّلات والتّجاعيد.