فاجعة في مصر.. رفضوا منحها إجازة مرضية فتوفيت وجنينها

مأسأة وفاجعة شهدتها مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية شمال مصر، حيث توفيت صيدلانية شابة وجنينها متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، بعد رفض المسؤولين منحها إجازة مرضية. وشيع أهالي المدينة مساء الأربعاء جثمان الصيدلانية وجنينها، فيما نعتها مديرية الصحة بالمحافظة.
 
وكانت الشابة كشفت قبل وفاتها في تدوينة على صفحتها في "فيسبوك"، أنها قدمت رسالة تفيد بحملها وحاجتها لإجازة، لا سيما وأنها حامل في الشهر الثامن، لكن موظفة في هيئة التأمين الصحي بالزقازيق رفضت الخطاب وطالبتها بتقديم فحوصات وأشعة تؤكد حملها.


كما أضافت أنها إزاء تعنت الموظفة تمكنت من انتزاع موافقة من مديرها المسؤول، لكنهم طالبوها بالانتظار حتى إرسال الخطاب للقاهرة والحصول على موافقة من القيادات الأعلى.

كذلك، أوضحت أنهنتيجة هذا التأخير وذهابها إلى العمل في ظل بدء الموجة الرابعة من كورونا، فقد أصيبت بالعدوى واضطرت للعزل المنزلي بعدما أصابت كذلك اثنين من أسرتها ثم تدهورت حالتها سريعا.


"أنا بموت"
وكتبت الصيدلانية تدوينة أخرى قبل يومين على صفحتها على فيسبوك قائلة "أنا بموت".

وبالفعل، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء لفظت أنفاسها الأخيرة ومعها جنينها وشيع جثمانها في جنازة حاشدة مساء الأربعاء.

وأثارت الواقعة غضبًا كبيراً على مواقع التواصل وطالبت نقابة الصيادلة في الشرقية بالتحقيق الفوري ومحاسبة المسؤولين الذين تسببوا نتيجة الروتين والإهمال والتعنت في وفاة الصيدلانية الشابة التي لا يتجاوز عمرها 35 عاماً.