مرة أخرى يصرخ أهل القدس للمسؤولين في الأردن أن يتم الاهتمام بوضعهم ولكن يبدوا أن تلك النداء تقع على آذان غير محجبة.

لمدة طويلة طالبنا بإلغاء إلزامية التصريح والذي تعتبر مدته ثلاث سنوات وتكلف كل مقدسي 220 شكيلي أي ما يقارب خمسون دينارا لكل سفرة والذي لا يحتوي على صورة للمسافر في حين أن اللاسية باسيه مدتها خمس سنوات وتكلف المقدس 75 شيكل أي 17 دينار فقط ولمرة واحدة ولمدة خمس سنوات ولكن لا يوجد مجيب؟ وتسألنا لماذا يسمح أبناء الناصرة ومناطق الـ 48 بدخول الأردن بسياراتهم طبعا يعدل الحصول على رقم مؤقت وتأمين في حين لا تتوفر نفس الفرص للمقدسي والذي يقود سيارة مماثلة أي سيارة برقم اصفر فلم نسمع أي مجيب

والان وصلت شكوى جديدة وهي أن المسافر من القدس للأردن والعائد للمدينة المقدسة يحتاج الى أربعة فحوصات في حين المسافر من مع أن المقدسي يحصل ليس فقط على جرعتان بل ثلاث جرعات من أفضل أنواع التطعيم؟

من المسؤول عن هذا التمييز السلبي للمقدسيين؟

لقد قامت الحكومة الأردنية مشكورة بتوفير إمكانية تجديد جواز السفر الأردني للمقدسيين في القدس المحتلة وتم خفض الرسوم من 200 دينار الى 50 ويجب قول الحق أن هذا تسهيل شهد عليه وشكر فيه الكثيرون ولكن باقي المواضيع بقيت غير متابعة رغم انها واضحة وضوح الشمس. فما هي الأفضل الحصول على لاسية بأسية تضمن لكل العودة بعد خمس سنوات وتكلف القليل أو الحصول على تصريح ورقي يمكن ضياعه ويضمن لك العودة فقط بعد ثلاث سنوات

يفضل المقدسي اليوم السفر لتركيا لإجازة جميلة وبربع او خمس تكلفة السفر للاردن ولا يوجد حاجة لمطعم ان يحصل على فحص pcr قبيل الذهاب وقبيل العودة كما تفرض الأردن؟

لقد شكلت اتفاقية أوسلو فصل غير مقبول بين المقدسي وغير المقدسي فسكان باقي فلسطين يحصلون على جواز سفر يمكنهم السفر به لعدة مرات دون أي رسوم لكن المقدسي مجبر بقرار قديم يجب إعادة النظر فيه بالحصول كل مرة له ولكل فرد من عائلته برسوم باهظة. البعض قال ان ذلك يحفظ حق الإقامة ولكن كبار المحامين الفلسطينيين المقدسيين الذين يعملون لدى الأوقاف الأردنية رفضوا هذا الادعاء مؤكدين أن حق العودة ب اللاسية باسيه أو reentry permit ومدته خمس سنوات يوفر نفس الحق ولمدة أطول بتكلفة أقل.

لقد جاء الوقت أن يهتم مسؤول كبير بهذا الأمر وان لم يتم فسيكون على المقدسيين طرق باب القصور الهاشمية فلا شك أنهم سيجدون قائد هاشمي هناك مهتم بالقدس أكثر من باقي المسؤولين؟